اريحا (الضفة الغربية) 14-3 (اف ب)- اقتحم الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء سجن اريحا بالضفة الغربية في محاولة لاعتقال امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وقتل خلال الهجوم عنصرين من قوات الامن الفلسطينية.

وتلى الهجوم على سجن اريحا موجة من الخطف طالت ثمانية اشخاص بينهم سبعة اجانب في الاراضي الفلسطينية انتقاما للعملية.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان اشتباكات ضارية اندلعت بعد الظهر في محيط سجن اريحا عقب اطلاق القوات الاسرائيلية وابلا من طلقات مدافع الدبابات على مبنى السجن.

وكثفت القوات الاسرائيلية من دعواتها للمعتقلين داخل السجن بواسطة مكبرات الصوت الى الاستسلام او مواجهة الموت.

وذكر مصدر امني ان محمد شاويش العضو في قوات الشرطة الخاصة، قتل بنيران الجنود الاسرائيليين الذين يحاصرون السجن.

وكان ضابط فلسطيني اخر هو ابراهيم ابو الامين قتل في وقت سابق من اليوم خلال الاشتباكات المسلحة، واصيب 26 فلسطينيا، جروح خمسة منهم خطيرة، حسب مصادر طبية.

ويعتقل في سجن اريحا سعدات وثلاثة ناشطين اخرين من الجبهة الشعبية بناء على تفاهم بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في نيسان/ابريل 2002 لاتهامهم بالوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس الشرقية عام 2001. ويعتقل معهم تحت اشراف دولي اللواء فؤاد الشوبكي.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش شن العملية اثر معلومات مفادها ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي الافراج عن احمد سعدات ورفاقه.

واقتحم الجنود الاسرائيليون المجمع الذي يقع فيه السجن دون الدخول الى المبنى ذاته واطلق الجيش النار في اتجاه السجن حسب مراسل وكالة فرانس برس.

وطوقت المبنى المدرعات والعشرات من آليات الجيب الاسرائيلية في حين حلقت فوقه المروحيات فيما بدات جرافات الجيش تدمر جدران المجمع الذي يقع فيه السجن.

ورفض سعدات الاستسلام مؤكدا لقناة الجزيرة الفضائية ان "لا خيار امامنا سوى المواجهة او الموت".

واعلن ضابط اسرائيلي كبير للمراسلين ان الجيش لن يتفاوض و"الامر واضح، اما ان يستسلموا او ان يقتلوا".

وامر الجيش الموقوفين وقد ارغموا على نزع ثيابهم بالتجمع خارج المبنى فيما عم الدخان الموقع وسط دوي انفجارات.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان 180 فلسطينيا اعتقلوا منذ بدء العملية. لكنه اضاف "لم نعتقل حتي الآن ايا من الذين اتينا للقبض عليهم".

من جانبه دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم حاليا بجولة في اوروبا العملية الاسرائيلية.

وحمل "الجانبين الاميركي والبريطاني اللذين يتوليان مسؤولية حماية المعتقلين المسؤولية الكاملة عن اي مساس بحياة احمد سعدات والشوبكي ورفاقهما".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان السلطة الفلسطينية تنتظر ردا اسرائيليا على عرض قدمته لوقف العملية العسكرية.

وحسب ابو ردينة فان العرض يقوم على ان توقف اسرائيل "عدوانها" على سجن اريحا مقابل استعداد السلطة الاستمرار في التزامها بالترتيبات الخاصة بالمعتقلين في سجن اريحا اي مواصلة اعتقال سعدات ورفاقه.

واضاف" قمنا باتصالات مباشرة مع اسرائيل بهذا الخصوص وعرضنا عليهم ذلك، ونجري اتصالاتنا مع الطرفين الاميركي والاوروبي لضمان تنفيذ بنود هذا العرض وحتى الان لم نحصل على رد اسرائيلي على ذلك".

واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية توفيق ابو خوصة ان "الاميركيين والبريطانيين غادروا السجن قبل 15 دقيقة من بداية العملية. وطلب الاسرائيليون من قوات الامن القاء السلاح وعدم المقاومة وقالوا انهم سيقصفون المبنى اذا رفضوا".

واكد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا ان "رئيس الوزراء (بالوكالة ايهود اولمرت) امر بهذه العملية في اطار مكافحة الارهاب" مضيفا "تعهدنا بابقاء قتلة الوزير رحبعام زئيفي خلف القضبان".

وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسرائيل من "المس بحياة المناضلين احمد سعدات واخوانه في السجن".

ومن دمشق حذر ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية في الخارج الدولة العبرية من مغبة "اغتيال" زعيم الحركة مؤكدا ان "اسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عما تفعله وسيكون رد الجبهة الشعبية قاسيا اذا اقدمت اسرائيل على اغتيال الامين العام للجبهة الشعبية".

وقد خطف ثمانية اشخاص بينهم سبعة اجانب في الاراضي الفلسطينية اليوم الثلاثاء بعد اقتحام الجيش الاسرائيلي لسجن اريحا.

وهددت الاجنحة العسكرية الفلسطينية اسرائيل "برد مزلزل" اذا قامت بالمساس بالامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقة، محملة الاميركيين والبريطانيين مسؤولية ما سيحدث للمعتقلين.

افادت مصادر امنية طبية فلسطينية ان ناشطا في الجبهة الشعبية قتل وجرح سبعة اخرون خلال اشتباكات مسلحة بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين من كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة في غزة.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات الفلسطينيين الغاضبين اقتحموا المركز الثقافي البريطاني وبدأوا احراقه، كما اقتحموا مقر الاتحاد الاوروبي في غزة حيث قاموا باحراق علم الاتحاد.

وكان مسؤولون اسرائيليون اعلنوا في الاونة الاخيرة ان اسرائيل مستعدة للقضاء على الناشطين الاربعة في الجبهة الشعبية المعتقلين في اريحا اذا تم الافراج عنهم وحذرت عباس من القيام بذلك.

وفي السابع من اذار/مارس اعلن عباس انه مستعد للافراج عن احمد سعدات اذا لم تحمله الجبهة مسؤولية امنه. وكان اكد قبل ذلك انه يخشى ان تغتال القوات الاسرائيلية سعدات الذي انتخب نائبا في المجلس التشريعي في انتخابات مطلع السنة.

==

هذه هدية لمن يتوهمون بحدوث سلام مع اسرائيل ..
نرجو أن لا يزرعها هؤلاء في ذقن حماس أيضا !!!!!!!!

تحية اجلال لصمود سعادات ورفاقه
:9: