من السهل جدا ، علينا خصوصا نحن النساء أن نجد آذانا مصغية في الغرب حين نتوجه إلى شتم ثقافتنا وانتماءنا، الرجل يبرر ظلمه للمرأة بأنه يدعي أنه يدافع عن الطفل، كل الذين يرفضون عمل المرأة تقريبا يتهمون الأمهات بالتقصير في تربية أطفالهن، أو يخوفون من لم يتزوجن منهن بعواقب الحمل المتأخر، مثلما يستغل الرجل الطفل ليحارب المرأة يستغل الرجل الأبيض المرأة ليحارب الرجل الأسود، أو لنقل، يستغل الرجل الغربي المرأة ليحارب الرجل الشرقي، كما تستغل أمريكا تايوان لتحارب الصين، لابد أن يجد القوي طرفا أضعف من الضعيف الذي يحاربه كي يدعي أنه يدافع عنه ويستخدمه لتبرير وتسويغ موقفه.

أعرف زميلا ملتحيا في العمل قال لزميلة :"لا تقولي لي أننا (أي الرجال) أقوى منكن، أنتن أكثر قدرة على التحمل، حتى على مستوى السبيرم الأنثى أكثر تحملا وتعيش أطول ".

ورأيت رجال حليقين معادين للمرأة إلى أبعد حد، الأمور لا تؤخذ بظاهريتها. ولا يجب أن تعمم الأحكام، فإذا كان العرب يميلون إلى العنف بطبيعتهم لحل مشاكلهم فالأوروبيون عنصريون بطبيعتهم، إذا لا يستطيعون أن يعيشوا بدون عنصرية، لو منعتهم من العصرية تجاه اليهود فيجب أن تعطيهم فئة أخرى كي يفرغوا فيها شحنة العنصرية الزائدة التي تجري في عروقهم، لن تجد هنا أفضل من العرب، فهم واليهود أولاد عم ولن يشعر ضمير الأوروبي بالفرق.

على كل حال العالم كله يحترم أمريكا لأنها قتلت الملايين بكبسة زر واحدة في هيروشيما، ليس المسلمون هم من يعلم العالم أن الناس لن يحترموا أحدا ما لم يثبت للجميع كم هو قوي.