الاخ احمد
لا ادري لماذا تصر انت وطارح الموضوع على فرض ثنائية متلازمة التناقض او متلازمة الاتفاق بالوهم
او التعميم في موضع التخصيص والتخصيص في موضع التعميم

من قبيل التناقض بين الدين والعلم
او سحب الدين كمبدأ على امثلة طفيلية
واعني بالدين ما هو فوق الطبيعة والتطلع الى السامي لا عقيدة بعينها

او تحصرون العام وتحكمون عليه بقياس غير منطقي او كامل على الاقل يعتمد على ملاحظة فرد ويتعامى عن باقي الافراد فتخلطون الجنس وبالنوع والنوع بالجنس والعام بالخاص والخاص بالعام

ليست المشكلة كما تتصورها او كما يتصورها بعض الاخوة محصورة بأيهما اشد خلقا واخلاقا الديني او الدهري
البحث كله مرتبط باصل المبدأ الاخلاقي الذي له ارتباط بأصل الوجود الانساني في الوجود

نظرية التطور يا عزيزي عاجزة عن اثبات نفسها فكيف تكذب غيرها
وليس اول من تكلم بالنشوء والارتقاء هو فرويد او دارون او اساطين الغرب كما تتصورون بل سبقهم الى ذلك الجاحظ والمسعودي والراغب الاصفهاني واخوان الصفا وابن بشرون والنظامي العروضي بل وسبقهم علماء الاغريق ايام (انكسمندر) لانهم اول من صرح ان اصل الانسان كان سمكة واول من تكلم عن عناصر الخلق الاولية ماء , تراب , هواء , نار


ما اريد الاشارة اليه هو ان من تكلم من العلماء المسلمين عن التطور والنشوء والارتقاء لماذا خفيت عليهم المعارضة بين ما قالوا به وبين ايات الخلق او الدين ولو تعارضا ظاهريا ولا نجد من تصدى لرفع هذا التعارض والقرآن يتلى بين ظهرانيهم محدثا عن بدء الخليقة من جماد وطين
اذا كان دارون تحدث عن تطور في عالم الحس فلعلمك ان ابن خلدون تحدث عن تطور يشمل عالم الحس وما وراء الحس

يتبع