وكان ابو مازن قد اعترف وهو يقف على مشارف السجن المدمر ان بريطانيا ابلغت السلطة الفلسطينية انها ستسحب مراقبيها من سجن اريحا “قبل اسبوع”. وقال عباس، أثناء تفقده سجن اريحا ردا على سؤال حول انسحاب المراقبين البريطانيين، “اعترف انه قبل أسبوع أبلغونا انهم سيغادرون لكنهم لم يقولوا متى وأشار عباس إلى ان السلطة الفلسطينية حاولت التنسيق لنقل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ورفاقه الأربعة إضافة إلى فؤاد الشوبكي، إلى المقاطعة في رام الله لكنها لم تنجح بذلك

وفضح نص الخطاب الموجه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبتوقيع كل من القنصل الأمريكي بالقدس جاك والس والبريطاني جون جانكيس حقيقة تورط السلطة في فضيحة اقتحام السلطات “الإسرائيلية” لسجن أريحا

على صعيد اخر قالت عبلة سعدات (ام غسان) عقيلة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات إنها تحمل امريكا وبريطانيا بالدرجة الاولى مسؤولية اجتياح اريحا واقتحام سجنها، واشارت الى “انها لا تبرىء السلطة الفلسطينية مما حصل” ولفتت ام غسان في تصريحات صحفية نشرتها جريدة الخليج الاماراتية إلى ان السلطة الوطنية لم تهتم بالذود عن اتفاقية رام الله التي وقعتها العام 2002 والتي تعهدت فيها بحماية سعدات ورفاقه، واعتبرت ان ما حصل نوع من التواطؤ، فالمسؤولون فيها لم يخبروا بالوقت المناسب واستنكفوا عن اتخاذ اجراءات ضرورية عملا بمسؤولياتها وحول موضوع “وثائق” أمريكية وبريطانية تحدثت امس عن ابلاغ السلطة الوطنية بالنية بسحب السجانين الاجانب في الثامن من مارس/آذار الحالي، قالت سعدات إن “السلطة لم تنف ولم تؤكد ذلك”، واضافت “اولا وأخيراً نحمل “اسرائيل” وبريطانيا وامريكا مسؤولية الاعتداء

من ناحيته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة إن عملية اقتحام سجن اريحا كانت تحظى ب “دعم تام” من الحكومتين البريطانية والأمريكية. وقال “سمعتم تصريحات وزير الخارجية البريطاني ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يشتك اي منهما او يمارس ضغوطا او يعبر عن اي طلب