اقتباس:يعجبني نوع من الشعر الشعبي يدعى "الزجل" أستمع أليه و " أقرضه" أحيانا , أرتاد ناديا يهتم به فأتهاجى مع أعضاءه "معنى" و "قرادي" و أحيانا "مخمس مردود"..عابالك..

إيه ... أنا أتحدث عن "الزجل" بالذات. هذا الفن المميز الذي خرج من جبل لبنان مع "ابن القلاعي"، كي يتوسع فيه "رشيد نخلة" قبل أن يصنع "الشحرور" (أسعد الخوري الفغالي) له منبراً كبيراً يخلفه عليه الكثير من فطاحل الجيل الثاني (روكز، زغيب، الزغلول، زين شعيب، أسعد سعيد ... إلخ) والجيل الثالث (الياس خليل، الياس أبو راشد، أنطوان سعاده، سميح خليل، فيكتور ميرزا، داني صفير ... إلخ).

شخصياً، لا شيء يطربني ويسحرني مثل هذا الفن السامق ... وعندي أن أجمل وأروع وأبدع ما أنتجه "لبنان" من الفنون، ليس صوت فيروز ولا ألحان الرحابنة ولا مواويل وديع الصافي ولا "أوف" صباح، ولكنه هؤلاء الشعراء الذين طوّعوا الألفاظ والأوزان والمعاني، وأعطوها بهاء ورواء وسماء ترتفع فوق جميع السماوات.

أحياناً، عندما أقرأ بعض الشعر الفصيح والحديث منه خصوصاً، أتمنى لو أستطيع أن أقيّد ثلاثة أرباع "شعراء الحداثة" بأرجل "ميشال طراد وإيليا أبو شديد وخليل روكز" وأطلب من هؤلاء الثلاثة (بس ، بيكفيّ:)) بأن "يشحطوهم" على وجوههم حتى "يحرّموا" قول هذا الغثاء الذي يسمونه "شعراً" - غصباً عنه واغتصاباً لحريمه -. (طبعاً، أنا لا أتحدث هنا عن كبار شعراء الفصحى وأربابها، ولكن عن ألوف من هؤلاء الذين يشمئز منهم الحرف ويجفل من وجههم الخيال كلما غمسوا قلماً في محبرة).

بتعرف؟ منيح اللي قلتلي !!! ... سوف أطلب من "إدارة النادي" تخصيص ساحة "للزجل والشعر الشعبي"، علنا نستطيع أن نساهم هنا أيضاً في لفت الانتباه - ولو قليلاً - إلى هذا الفن العظيم الذي سلبته حقه في كثير من الأحيان "دقات الكمنجه والبيانو ... وهزة خصر واطي وخصر عالي" (كما يقول زغلول الدامور).

شكراً لك
(f)

واسلم لي
العلماني