الزميل الفيلسوف :

اولا :
الفت انتباهك و انتباه القراء ان واضع السؤال ليس شيعيا و ليس بنتا من الاساس و السؤال مختلق و الهدف منه التشنيع
و يتضح ذلك من العبارة :
ابى يقبلنى كثيرا بين ثديى او فى فمى او يأتى من خلفى ويحتضنى ويقبلنى فى نحرى .

العرب قديما فى اللغة عبرت عن الصدر بقولهم بين الثديين و لم يكن فى الامر حرج بينما الان لا يعبر احد عن الصدر بهذا التعبير اليوم الا للتلميح الى رواية وردت فى بحار الانوار و هى رواية مرسلة ليس لها اى سند اصلا و لا يحتج بها بل ان الرواية لا تقول بالتقبيل بل يضع وجهه بمعنى اخر يسند راسه الى صدرها .

عن أبي عبد الله: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة) (بحار الأنوار 43/42).

(وكان يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة عليها السلام) (بحار الأنوار
43/78).

بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 34 ص 78 :
وعن حذيفة قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يقبل عرض وجنة فاطمة ( عليها السلام ) أو بين ثدييها . وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينام حتى يضع وجهه الكريم بين ثديي فاطمة ( عليها السلام ) .

فهي ايضا مرسلة لا سند لها ..

و على فكرة
الزهراء عليها السلام استشهدت و عمرها 18 سنة
يعنى عندما كانت فى بيت ابيها و يقبلها و يضع وجهه على صدرها ان صحت الرواية و هى لم تصح اذ لا سند لها فعمرها كان فى العاشرة او التاسعة .

على كل حال
لن اخوض اكثر فى مسالة انكار الرواية سندا .

و اتوجه الان الى صلب الموضوع فاقول :
تبا لك من عصر و زمان ايها الزمن الذى جعلت فيه تقبيل الاب لطفلته باى اسلوب كان مدعاة للظن و الريبة و الشك
و يا له من مجتمع فاحش هذا الذى يجعلنا نشك برجل يحتضن ابنته و يقبلها فى فمها او فى نحرها او بطنها او صدرها .
و كما اثبتنا ان الرواية ليس سند اصلا
فلا يوجد شيعى متدين يفعل ذلك اقتداء بالرسول الاعظم فكيف يقتدى بما لم يثبت و هذا دليل كذب المرسل و ان غرضه التشنيع .
بالنسبة للعالم الجليل الذى اجاب فهو فى موضع ثقة القراء و الناس و هو ليس محقق انما مجيب على قدر السؤال .
المرسلة المفترضة قالت :
انا افعل معك ذلك بعاطفة الأبوة ....
ويقول لى اننى لا المس العورة وهى القبل والدبر وكل ما ليس بعورة مصرح برؤية او لمسة او تقبيلة وانة يفعل هذا أيضا من خوفة على من اغراءات الشباب فالفتاة التى تسلم نفسها لأى شاب تكون مفتقدة لمشاعر الحب والحنان داخل المنزل فهل ما يفعلة ابى معى حلال ام حرام.....

فكان جواب العالم :

ان فعل والدک جائز بالشرط الذی هو یقوله و ذلک فی قلبه و لاتظنی به السوء.

نعم فعله هذا جائز بالشرط الذى يقوله من عدم لمس العورة و عدم الشهوة .
يعنى سؤال لكل قارئ :
هل اذا ضمتك ابنتك الى صدرها تثور شهوتك ؟؟؟؟؟؟
ان كانت تثور شهوتك فلك الحق ان تعترض و تصدم
و ان كانت لا تثير شهوتك بهذا الفعل بل تؤجج عاطفة الابوة فما المانع من التقبيل .
و طبعا بنظرة سريعة الى الحوار الهزلى الذى عرضته المرسلة المفترضة يتضح انه عادة لا يقع مثل هذا الحوار بين الاب و ابنته .
كما ان العالم ليس لديه حقائق او اشارات فعلية ان الاب يقصد شرا و لو انه حرضها ضده بخطة قلم فربما يكون حطم رابطة من اقدس الروابط الانسانية لان الفتاة تهيا لها ما ليس بالواقع .
كما ان الفتاة المفترضة اعلنت ان والدها متدين جدا
و لم تشكك فى طبيعة قبلاته بل فى حليتها و حرمتها .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار