اقتباس:فلو أنك قرأت نصف القرآن ثم تليت عليك سورة لم تسمعها لعرفت أنها من القرآن
ولو تليت عليك سورة مفبركة لعرفت أنها غريبة عنه مثل السور المنسوبة لبعض الشيعة

تفسير هذا بسيط يا أخ حسن بن الهيثم و هو أننا تربينا على سماع القرآن إما في إذاعة صوت القرآن الكريم أو قرآن السادسة صباحا أو قرآن الساعة الثامنة مساء أو قرآن ما قبل مدفع الإفطار.. كثير من القرآن مغروس في عقلنا الباطن و صرنا نألفه و ما لم ينسجم مع ما هو محفور في عقلنا الباطن فليس بقرآن. والدي لا يقرأ و لا يكتب و لكن عندما كان يسمع القرآن و التجويد و الترتيل كان يهتف مع الهاتفين: الله.. لكنه لم يفهم شيء.. إنه عشق طريقة التلاوة و ما تبعثه في نفسه من مشاعر. إلى الآن أحب سماع القرآن بصوت الشيخ عنتر سعيد مسلم أو سورة مريم بصوت الشيخ محمد رفعت أو قصار السور للشيخ عبد الباسط.. لماذا؟ لأنها تتوافق مع ما هو محفور في عقلي الباطن.. المسألة سيكولوجية بحتة. لهذا السبب قد أحب سماع الشيخ عنتر سعيد مسلم و لا أحب سماع القداس القبطي.. لماذا؟ لأن القداس القبطي سمعته لاحقا في مرحلة متأخرة من مراحل العمر و لا أجد فيه أي موسيقى أو أي أداء فني بينما القبطي تربى عليه و ترسخ في ذهنه أن هذه هي طريقة العبادة و طريقة الأداء.. المسألة سيكولوجية بحتة.