أما "ايجادهن الربوبية والرحمانية" فهذا رأي الرجل الشخصي، إذ أنه يعتبر النساء أقل عدوانية من الرجال وهذا يدعم كلام من يقولون أن العالم سوف يصير إلى سلام أشمل كلما زادت مشاركة النساء في حكمه، الأمر الذي يقف الدينيون بوجهه بشكل عام ( يعني فتح باب البيت وقفل باب السور) ، لكن رأيه هذا يرد على كلام العلمانيين الذين لا يكفون عن اتهام الشخصيات الدينية بمعاداة المرأة، فكثير من العلمانيين يستشهدون بتاتشر وغيرها ليدعوا أن النساء لسن أقل عدوانية وميلا للحرب من الرجال أو أقل سوءا أو على حد تعبير صاحبنا "أكثر رحمانية منذ عالم الذر"، فهناك أشخاص دينيون بعضهم رموز لديهم آراء أكثر ايجابية من آراء الرموز العلمانية تجاه المرأة في مسائل محددة، وأمور بعينها، العلمانيون يميلون إلى تجاهل وإفال الروقات بين الجنسين (خصوصا إن كانت هذه الفروقات لصالح المرأة) والدينيون يركزون على الفروقات بين الجنسين خصوصا إذا كانوا سيستخدمونها حجة ضد المرأة، أما أن يستمروا في التركيز على الفروقات لصالح المرأة فهذا أمر حميد وإن كان نادرا حدوثه والاعتراف به من قبلهم أي الرموز الدينية .

الفتاة بالفعل تنضج عقليا وعاطفيا قبل الصبي، وحين تجبر على الزواج والأمومة مبكرا فهي تجبر أيضا على النضج المبكر دون إعطاها الفرصة كي تأخذ حقها في التربية كاملا، هو بالفعل سبق للإسلام ان اعترف بحقيقة سرعة نضج البنت العقلي والوجداني مقارنة بالصبي، لكن مسألة التكليف المبكر ليست بالضرورة ستحسب لصالح البنت، فأغلب الناس يفضلون أن يتوبوا فقط قبل أن يموتوا مباشرة ليدخلوا الجنة أسوة بمن سبقهم من حواريي وصحابة أنبيائهم، هكذا يظهر إعجابهم بالرجال الأشداء الأقوياء مهما تمادا هؤلاء في غيهم فيصورهم أنهم يتوبون قبل مماتهم كي يحسبوهم منهم ومعهم فلا يتناقض الرمز الديني مع الرمز الدنيوي.