اخى الغالى الصاعقة :
يشرفنى و يسعدنى مرورك و متابعتك (f)

اخى الفاضل زيد جلال :
اعتذر للتاخر بالاجابة لظروف العمل
و نتابع على بركة الله .

اولا :
تفضلت بالقول :
..............
الذي زعم أن هذه الآية نزلت في سيدنا علي هو الثعلبي وهو الملقب بحاطب الليل لأنه لا يميز الصحيح من الضعيف وأكثر رواياته عن الكلبي عن أبي صالح وهو عند أهل العلم من أوهى ما يروى في التفسير. قال ابن حجر العسقلاني "رواه الطبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن علي الصائغ، وعند ابن مردويه من حديث عمار بن ياسر قال: وقف بعلي سائل وهو واقف في صلاته… الحديث. وفي إسناده خالد بن يزيد العمر وهو متروك، ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا وإسناده ساقط" (الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر العسقلاني. هامش الكشاف. ج1، ص 649).

فهذه آثار ضعيفة لا تسمن ولا تغني من جوع. حتي الرواية الثانية القائلة بغير ذلك ضعيفة أيضًا. أقصد الرواية التي قالت أن الآية نزلت في عبادة بن الصامت حين تبرأ من حلفه السابق مع اليهود لما أعلن اليهود الحرب عليه. لأن فيها السائب بن محمد الكلبي والضحاك عن ابن عباس. ولم يصح أن الضحاك لقي ابن عباس ولو مرة واحدة.
.............

الجواب:
فى اسباب النزول لهذه الاية توجد هاتان الروايتان
ايضا لن اعود لموضوع السند
و لكن ليس كل ضعيف مرفوض يا اخى الفاضل
رواية عبادة بن الصامت نرفضها لانه لا يوجد ما يدعمها .
رواية التصدق بالخاتم على فرض ضعف اسانيدها كلها فى كتب الحديث السنية الا ان هناك روايات صحيحة تفيد نفس المعنى المستفاد من هذه الروايات و هو ولاية الامام على عليه السلام
و بذلك تكون هذه الروايات مقبولة غير مرفوضة و مرجحة على رواية عبادة بن الصامت .

ثانيا:
تفضلت بالقول :
............
نعم. فلنحصر أنفسنا على لفظة "مولى" التي وردت بشأن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط لأن سيدنا محمد يقول "من كنت مولاه فعلي مولاه". إذن ما ينطبق على الرسول في لفظة "مولى" ينطبق تمامًا على سيدنا علي كرم الله وجهه. سأوافقك تمامًا. يقول الحق تبارك وتعالى:

{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة التحريم

كيف يكون "جبريل" مولى لرسول الله؟
وكذلك "صالح المؤمنين" و "الملائكة"؟

سيدنا جبريل مولى لرسول الله لأنه هو الذي يأتيه بالوحي ويعلمه القرآن الكريم. فهو مولاه من هذه الجهة. وينضم للملائكة من جهة نصرته للرسول بأمر من الله.

وصالح المؤمنين كلٌّ منهم مولى لرسول الله بمعنى "ناصره وحبيبه ويضع رأيه في الأمور المهمة بين يدي الرسول" (في معركة بدر وغزوة الخندق على سبيل المثال).

والملائكة بالنصرة والتأييد للرسول بأمر من الله كما نص على ذلك القرآن الكريم في معرض آياته وخاصة ما يتعلق بجهاد الرسول المسلح.

فالرسول كان مولى الذين آمنوا لأنه مبلغ وحي الله لهم ومفسره وشارحه. فكان يعلمهم ويدير أمورهم في هذا الشأن. وهم كانوا أولياء للرسول بالمعنى الذي بيناه.

في الآية أعلاه عدة أطراف انطبقت عليهم "مولى" ولكن هل يستوون مع لجتماعهم في أية واحدة؟؟؟!!! كذلك الأمر مع سيدنا محمد وسيدنا علي اللذان اجتمعا في حديث واحد.

.........
الجواب:
اخى العزيز
لقد تم تحديد معنى الموالاة فى الاية بوجود فعل استوجب ظهور نوع من معانى الموالاة
و هذا الفعل هو (تظاهرا )
الموالاة التى يذكر بها الله تحمل معنى درء التظاهر الواقع على الرسول .
فاشترك الموالون المذكورون فى درء فعل واحد تم توضيحه و تبيينه .
هذه واحدة
النقطة الثانية
ان الموالون فى الاية ليسوا من نفس النوع و ليسوا من نفس المراتب
فموالاة الاله تختلف عن موالاة العبد
فجميع المذكورين بالموالاة فى الاية للرسول الاعظم مشتركون فى الموالاة و لو اختلف اداؤهم لحق الموالاة .
بينما لو عدنا للرواية التى اتفقنا على صحتها
(من كنت مولاه فعلى مولاه )
فهنا تقرير بان ولاية على عليه السلام من نفس ولاية الرسول الاعظم
و هذا لا يعنى انهما من نفس المرتبة و لا يعنى عدم اختصاص احدهما عن الاخر
و لكن يعنى انه لا انفصال بين ولايتهما
و كذلك يقر كل مسلم
من كان الله مولاه فمحمد مولاه
فولايتهما واحدة لا تنفصل و نفس معانى ولاية الله تنطبق على معانى ولاية الرسول الاعظم .

ثالثا:
تفضلت بالقول :
...........
سيدنا علي لم يكن نبيًا ولم يكن يوحى إليه على الإطلاق بنص المصادر الشيعية:
...........
الجواب:
لا خلاف فى ذلك
و لكن نص الرسول الاعظم و القران على ولايته
و الرسول الاعظم لم يات من اجل فلان من الناس او غيره
الرسول الاعظم يقيم الدين و يعتنى بحفظه و صيانته باوامر الله تعالى
و لهذا السبب نص على ولاية الامام على عليه السلام .
و لم ينص على ولاية الامام على عليه السلام لمجرد تحقيق مصالح الامام على عليه السلام و لا اظنك تعتقد ذلك
و لكن محاولة البعض تحويل النص الى انه مجرد محبة على عليه السلام انما يصب فى ان الرسول الاعظم انما ينص لصالح قريب له و يدعوا الناس اليه دون اى مصلحة دينية لهم فى ذلك
و حاشا لرسول الله الاعظم ان يفعل ذلك .
بل ان نصه هذا لابد انه يحتوى على مصلحة دينية للمسلمين .

رابعا :
تفضلت بالقول :
........
وهنا لا يمكن لسيدنا علي أن ينفرد بأمر الدين دون باقي الصحابة لأنه لا رسول ولا يوحى إليه.
........
الجواب:
يا عزيزى هل عندك نص يقول بذلك ؟؟؟؟؟
الرسول الاعظم يقول بما اعترفتم به :
من كنت مولاه فعلى مولاه .
الامام على عليه السلام مولى المسلمين
و انت اخى الفاضل مع كل الاحترام تقول :
لا يمكن ......

خامسا:
تفضلت بالقول :
.......
إذن يكون سيدنا علي مولى بمعنى أن أرجع إليه ويرجع إليَّ كما كان الرسول يرجع إلى صحابته ويستشيرهم بنص القرآن الكريم
........
الجواب:
يا عزيزى
مع كل الاحترام الا اننى لم اجد فى معاجم اللغة العربية و لا فى معاجم اى لغة فى العالم لكلمة مولى مثل هذا المعنى
فباى لغة كان يتكلم الرسول الاعظم عندما قصد هذا المعنى ؟؟؟؟
لنبحث فى معاجمها لعلنا نجد مثل هذا المعنى لكلمة مولى .

سادسا تفضلت بالقول :
.......
فلم يكن الرسول ينفرد إلا بالوحي لأنه لا شورى مع أمر الله عز وجل.
.........
الجواب:
الشورى ليس بامور الدين بل الشورى بما لم يبث به الوحى من قران او قول الرسول الاعظم .
يعنى مثلا :
هل نسافر ام الاقامة افضل
هل نزوج فلانا من فلانة ام لا
هل نزرع قمحا ام برتقالا ؟؟
هل نعالج المريض جراحيا ام علاجا محافظا
و ان اعطى المولى قرارا فلا شورى فى هذا القرار .
و انت تعلم جيدا ان صلح الحديبية عارضه معظم الصحابة و على راسهم عمر
و لكن الرسول الاعظم اعطى قرارا و لم يتراجع عنه
كما انه كان يقرر من يحالف و من يحارب و لم يشاور فى ذلك
قال تعالى :
اليوم اكملت لكم دينكم .
لم يدع الله الدين ناقصا ليتفضل الصحابة بارائهم الخاصة
و لكن اخطاء الصحابة و نسيانهم و سهوهم و اتباع البعض منهم لاهوائه جعل الخلاف فى الدين .
و لذلك جعل الله للمسلمين من بعد الرسول الاعظم اماما هو مولى للمسلمين لا تغيب عنه شارة و لا واردة فى الدين الا احصاها و وعيها
قال تعالى :
و كل شئ احصيناه فى امام مبين .

و هذا المولى طاعته و اتباعه و نصرته و محبته و توليته كل الامور واجبة .
فنطيع قراره ان قرر و ناتمر ان امر و ننتهى ان نهى
و نقدم المشورة ان طلب منا ان نشاور بعضنا البعض او ترك الخيار لنا فى امر من الامور .

سابعا:
تفضلت بالقول :
.........
وعلى ضوء هذا المعنى كان سيدنا عمر يتولى سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. بمعنى يرجع إليه ويستشيره بنص المصادر الشيعية:
........
الجواب:
لا انكر ان عمر استشار الامام على عليه السلام فى معضلات الامور لانه يعلم انه لا يجد الصواب و الحل الا عند الامام على عليه السلام .
و لكن هذا لا يعنى الموالاة بل الاستعلام و المناصحة .
اذا استشار حسنى مبارك شيخ الازهر
فهل شيخ الازهر مولى حسنى مبارك ؟؟؟؟
لمن القرار النهائى
و على من الطاعة ؟؟؟؟؟
من المولى ؟؟؟؟
الحاكم ام المحكوم ؟؟؟
لماذا لم تتم استشارة الامام على عليه السلام بالخلافة فى السقيفة ؟؟؟
لماذا لم تتم استشارة الامام على عليه السلام فى استخلاف عثمان و جعل عمر القرار لعبد الرحمن بن عوف و ليس للامام على عليه السلام بل اعطى عمر الحق لعبد الرحمن بن عوف بضرب عنق الامام على عليه السلام ان رفض استخلاف من يختاره اجتماع الستة .
اهذه هى الموالاة
فمن المولى و ما حقوقه و اين هى ؟؟؟؟

ثامنا:
تفضلت بالقول:
..........
ونسيت سيادتكم أنك نفيت أن لفظة "مولى" تعني "الحاكم"، حاكم المسلمين. فقلت سيادتكم من قبل:

........................
و كلمة المولى لا تعنى الحاكم
بل تعنى الموكل اليه كل امور المتولى .
..........................
.......................

الجواب:
يا سيدى الفاضل
انا نفيت ان تعنى الحاكم فقط
بل هى كلمة تتعدى مسالة الحكم
كلمة مولى تعنى الحاكم و لكن بصلاحيات تتعدى مسالة الحاكم
يعنى
لو ان المسلمين جعلوا الامام على حاكما فقط
فهل حققوا بذلك الموالاة ؟؟؟؟
بالطبع لا
و لكن ان يكون حاكما مطاعا متبعا و يقدموا له النصرة و يرجعوا اليه فى شؤون دينهم و دنياهم
اى انه القائم بامور المسلمين .

ثامنا :
تفضلت بالقول :
........

........................
و كلمة المولى لا تعنى الحاكم
بل تعنى الموكل اليه كل امور المتولى .
..........................

والعبارة الثانية لا تصح ولا تستقيم مع الآية (4) من سورةالتحريم أعلاه. وكما تولى سيدنا عمرُ سيدنا عليَّ كرم الله وجهه في المسائل السياسية العسكرية (وبالجملة الدنيوية) تولاه في بعض المسائل الدينية.
..............

الجواب:
الاية اربعة من سورة التحريم
{إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة التحريم

اخى الفاضل
ناقشنا مسالة اية التحريم فى ثانيا
و قلنا ان الموالاة فى الاية هى موالاة شرطية لفعل حدد نوع الموالاة التى اشترك فيها المذكورون .
اما بالنسبة لعمر فقد امر الاسلام بموالاة الامام على عليه السلام بكل الامور دون تحديد و الشورى لا تعنى الموالاة .

تاسعا:
تفضلت بالقول :
.........

أنت تنكر الشورى في مسألة سيدنا علي كرم الله وجهه وجعلنا الله من حزبه (حزب الرسول والصحابة أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم الفائزون). تنكر الشورى لأن العقيدة الشيعية تقول أنه لا شورى في ركن ركين من أركان الدين. ولكنك أخي الفاضل تخالف بذلك بعض علمائك وتخرج من تحت لواء سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه.

ربما تسأل مندهشًا: كيف هذا؟؟؟!!!

تعال نقرأ:

يقول شيخ الشيعة المرتضي أن الإمام علي لم يشذ عن الصحابة، بل "دخل في آرائهم، وصلى مقتدياً بهم، وأخذ عطيتهم، ونكح سبيهم، وأنكحهم، ودخل في الشورى" (تنزيه الأنبياء للمرتضى. ص 132).

..........
الجواب:
يا عزيزى
و من قال بغير ذلك ؟؟؟؟؟
الصحابة الذين لم يشذ عنهم بمعنى ان الامام على عليه السلام لم يحتج على ولايته بما هو غريب عند الصحابة و لم يسمعوه
بل انهم قالوا و اعترفوا بانهم سمعوا اقرار الرسول بالولاية للامام على عليه السلام فهو لم يات بمسالة شاذة عن الصحابة .
كما انه كان يصلى معهم و ياخذ منهم و يعطيهم و يتزوج منهم و يتزوجوا منه
طيب ما الجديد ؟؟؟؟
نعم عاش وسط الصحابة
من قال بان الامام انعزل عنهم
ثم من هم هؤلاء الصحابة ؟؟؟؟
اليس سلمان من الصحابة و ابو ذر و بلال و عمار و اويس القرنى و حجر بن عدى و غيرهم كثير ممن كانوا شيعته .
اما دخوله فى الشورى
فهو لاقامة الحجة عليهم
الشورى التى اقامها عمر فى ستة اشخاص منهم الامام على عليه السلام
لو رفض الامام دخول الشورى فسيعتبرون انهم قدموا له الالخلافة و لكنه رفضها فترتفع عنهم الحجة .
و لكنه سد عليهم الذريعة و دخل فى الشورى ليشور عليهم بتوليته مذكرا اياهم بنص الرسول الاعظم على ذلك .
و لكن هل اخذوا براى مولاهم بنص الرسول الاعظم ام ضربوا برايه عرض الحائط

عاشرا :
تفضلت مستدلا من مصادر شيعية :
.........
إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشّاهد أن يختار ولا للغائب أن يَرُدَّ. وإنّما الشّورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إمامًا كان ذلك رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين وولاّه ما تولّى". (نهج البلاغة. ص366، 367 + الإرشاد للمفيد. ص130 ط. الأعلمي. بيروت، ص143 ط. الحيدريّة. النّجف).

يقرر سيدنا علي هنا أن بيعته تمت بنفس طريقة بيعة سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان في قوله "بايعني القوم .... على ما بايعوهم عليه". ويقرر أن أمر اختيار الإمام الحاكم هو شورى بيد المسلمين يختارون من شاءوا وليس ذلك بتعيين مسبق من الله، ويؤكد هذا بقوله " فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إمامًا". فلفظة "رجل" نكرة تعني "أي رجل يختاره مجتمع المسلمين" وتعبير "وسموه إمامًا" تؤكد أن المسلمين هم الذين يختارون إمامهم وحاكمهم ولا يفرض الله عليهم ذلك. بل إن الإمام علي يقرر قتال من خالف إجماع الغالبية. ويؤكد أن اختيار المسلمين لأبي بكر وعمر وعثمان جاء باختيار المسلمين بنفس طريقة اختيارهم له كرم الله وجهه.
..............
الجواب:
فى الواقع تحليلك لخطبة الامام على عليه السلام غير واقعى
لان الامام على عليه السلام يرد مسالة توليه الخلافة للرسول الاعظم و نصه على ذلك و الا لما قبل الامام على عليه السلام الخلافة و الحكم .
فى هذه الخطبة يخاطب الامام الاقوام التى خرجت عليه لتقاتله فنكثوا بيعتهم له و منهم من رفض المبايعة و حاربوه و قاتلوه باعذار واهية .
الامام على عليه السلام يكلمهم فى قواسم مشتركة
فهو يخبرهم بان شروط استخلاف ابى بكر و عمر و عثمان تمت له و لكن اعداءه الذين يقاتلونه قبلوا بمن قبله باستتمام هذه الشروط لغيره و لم يقبلوا خلافته بالرغم من استيفائها لشروط استخلاف من بايعوه سابقا .
يعنى :
الاسلاميون فى الجزائر وصلوا للحكم و فازوا بالانتخابات الديموقراطية و بالرغم من الاسلام ليس ديموقراطية الا انهم احتجوا على الغربيين و على حكومتهم القمعية بان فوزهم كان ديموقراطيا فلماذا ترفضوننا ؟؟؟؟
هذا لا يعنى اعترافهم بالفكر الديموقراطى
و لكن اقاموا الحجة على من يدعى انه لا يرضى بالحكم الا لمن يصل اليه ديموقراطيا .
و كذلك الامام على عليه السلام
يصرخ فى اعدائه الذين يسعون الى سفك الدماء و الفتنة بان وصوله للحكم تم بنفس شروط من بايعتموه و تعتبرونه رمزا لكم بل انه والد عائشة
فلماذا تنكرون على الامام ما رضيتموه من غيره ؟؟؟؟؟
تامل قول الامام :
(إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشّاهد أن يختار ولا للغائب أن يَرُدَّ).
توضيح للقاعدة التى سار عليها القوم و القانون الذى وضعوه و احتجوا به لرفض مشورة الامام على عليه السلام اذ كان غائبا عن السقيفة مهتما بتغسيل الرسول الاعظم بينما سارعوا هم للاجتماع بالسقيفة و قرروا و رفضوا طعنه بالبيعة اذ اعتبروا ان :و لا للغائب ان يرد.
و تفضل راجع الخطبة فهويحتج عليهم بالقوانين التى استنوها و انه صار حاكما باستكمال نفس الشروط التى ارتضوها سابقا لغيره و الان يرفضوها منه .

الحادى عشر:
تفضلت بالقول :
.............

و من كلام له ( عليه السلام ) في الخوارج لما سمع قولهم " لا حكم إلا لله " :
قَالَ (عليه السلام) : كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ نَعَمْ إِنَّهُ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَكِنَّ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ لَا إِمْرَةَ إِلَّا لِلَّهِ وَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ يَعْمَلُ فِي إِمْرَتِهِ الْمُؤْمِنُ وَ يَسْتَمْتِعُ فِيهَا الْكَافِرُ وَ يُبَلِّغُ اللَّهُ فِيهَا الْأَجَلَ وَ يُجْمَعُ بِهِ الْفَيْ‏ءُ وَ يُقَاتَلُ بِهِ الْعَدُوُّ وَ تَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ وَ يُؤْخَذُ بِهِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ وَ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ . (82)

لم يتحدث على الإطلاق عن ركن ركين يؤدي بالناس إلى الجنة وإلى النار خالدين مخلدين فيها أبدًا. هل يعقل هذا؟؟؟!!! لم يستدل ولو مرة واحدة ولو في موقف واحد خاصة في موقف الغدير بما تقول أنها آية الولاية، لم يستدل بها البتة. هل يعقل هذا؟؟؟!!! لأن الروايات ضعيفة لذلك لا تجدها في كتب الحديث المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة. الرجل يقرر هنا أنه لابد للمسلمين من حاكم يحكمهم. يقرر أن أي حاكم يختاره المسلمون، ولكن لابد لهم من حاكم ولا يمكن تركهم هكذا. أيعقل هذا مع النظر إلى عقيدة الإمامة التي هي الفيصل النهائي في تقرير مصير العبد يوم الدين؟؟؟!!!
............
الجواب:
يا عزيزى
نعم يقرر الامام انه لابد من حاكم للمسلمين
و هو هنا يتكلم مع قوم لا يعترفون به مسلما بل كافرا و تريده ان يخاطبهم بالقران و اية الولاية ؟؟؟ صلى عالنبى
الامام هنا يعرض لهم مسالة عقلية
الاسلام اعتنى بكل احوال و امور المسلم حتى دخول الخلاء باى رجل يدخلها و بايها يخرج منها .
و كيف يعاشر الرجل زوجه و غيرها من الامور
ثم يبين الامام انه لابد للمسلمين من حاكم و هى ضرورة قصوى
فكيف يهتم الاسلام بمسالة دخول الخلاء و يترك مسالة الحاكم ؟؟؟
و هو هنا لم يقرر ان اختيار الحاكم يتم بالشورى و راى الناس .

الثانى عشر:
تفضلت بالقول :
...........
قال المفيد في الإرشاد: "ومما حفظ العلماء من كلام أمير المؤمنين أنه قال: "... أتيتموني فقلتم: بايعنا، فقلت: لا أفعل، فقلتم: بلى، فقلت: لا، وقبضت يدي فبسطتموها، ونازعتكم فجذبتموه - كذا - وتداككتم عليّ تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها حتى ظننت أنكم قاتلي، وإن بعضكم قاتل بعضًا لدي فبسطت يدي فبايعتموني...". (الإرشاد. ص 130، 131 ط. الأعلمي بيروت، ص. 143، 144 ط. الحيدرية. النجف).

"والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إِرْبَةٌ (غرضًا وهدفًا)، ولكنّكم دعوتموني إليها، وحملتوني عليها.." [نهج البلاغة: ص322.].

هل يعقل هذا مع الإيمان بأن إمامة سيدنا علي هي الفيصل في دخول الجنة أو ولوج النار؟؟؟!!! هل يتم إجبار سيدنا علي أن يكون إمامًا ولا يرضى بالخلافة وهي ما هي في العقيدة الشيعية؟؟؟!!! كان على سيدنا علي أن يقبل بها فورًا حتى ينقذ قومه من النار!!!

...........
الجواب:
يا عزيزى
الولاية و الخلافة التى رفضها الامام على عليه السلام هى خلافة الشورى التى تتحدث عنها .
هى الخلافة التى اختارها الناس و ليس الله و رسوله .
الامام على عليه السلام رفض الخلافة بالطريقة التى اراد الصحابة ان يمنحوه اياها و هى اجتماعهم و عرضها عليه بعد ان صارت منصبا خطيرا يقتل من يتسلمه .
و لذلك فان الامام على عليه السلام طلب من الصحابة ان يشهدوا بان الرسول الاعظم قال :من كنت مولاه فعلى مولاه
فلما شهدوا بذلك قبل البيعة
قبل البيعة على خلافة بالنص الالهى
و رفض الخلافة و الحكم الذى يمنحه اياه الناس
فارجو ان يكون قد اتضح الفرق .
ملاحظة :
طلبه من الصحابة كما ثبت فى الروايات الشهادة على هذه العبارة عند توليه للخلافة دليل ان كلمة مولى تعنى الحكم ايضا يا اخى الفاضل فتامل رعاك الله .

الثالث عشر:
تفضلت بالقول :
...........
تعال نقرأ ما يلي:

92- و من كلام له (عليه السلام) لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان :
دَعُونِي وَ الْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَ أَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ وَ لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ وَ إِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَ الْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ. وَ اعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ وَ لَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَ عَتْبِ الْعَاتِبِ وَإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ وَلَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وَ أَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ أَمْرَكُمْ وَأَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً. (نهج البلاغة. 137)

أيعقل هذا؟؟؟!!!
............
الجواب:
نعم يعقل جدا
الامام كان يعلم ان غرضهم من توليته هو اسكات الجموع الشعبية الثائرة و لكن الكثير من الصحابة لن ترضى منه اقامة العدل و الحق و تغيير الفتن و القوانين الغير عادلة التى تم وضعها ممن قبله و هذا لن يرضى الكثيرين فتنشب الفتنة و سفك الدماء التى لا يريدها الامام على عليه السلام
هو لا يريد ان يستغفل الناس و لو كان الحق معه
فهو يعلن لهم انه سيعيد العدل و سيكون امره صعب على نفوسهم لانهم غنوا من الظلم و اتسعت اموالهم و ممتلكاتهم من الظلم فهو لا يستغفل الناس و يعلن لهم انه لن يخشى فى الله لومة لائم و ان قدومه للحكم سيجرهم الى مشاكل كبيرة و حروب
فلو اختاروا عدم توليته فسيظل مؤازرا للناس مرشدا و لن يعتزلهم و يتركهم
فهو يخيرهم لتكون الامور واضحة .
الامام على عليه السلام يطلب خلافة ربانية و ليس منصبا يمنحه اياه الناس لتحقيق مصالح شخصية يخشون كسادها و بوارها .
فى هذا الموقف التقت مصلحتهم مع قرار الدين فوافقوا عليه و هذا ما يرفضه الامام .
فاعلن كما اسلفنا و اشهد الناس ان ولايته بالنص و ليس بالاهواء.

الرابع عشر و الاخير ان شاء الله :

تفضلت بالقول :
.............
الرسول نفسه لم يكن يدري عند موته حسب المصادر الشيعية أصول المذهب أن علي هو المختار من الله من بعده:

"عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه كتابًا قبل أن يأتيه الموت فقال: يا محمد، هذا الكتاب وصيتك إلى النجيب من أهل بيتك، فقال: ومن النجيب من أهلي يا جبرائيل؟ فقال: علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب، فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ عليه السلام وأمره أن يفك خاتمًا منها ويعمل بما فيه." (بحار الأنوار. ج36. ص 192، 193 + إكمال الدين لابن بابويه. ص376 + أمالي الصدوق. ص240 + أمالي الشيخ. ص282 + أصول الكافي. ج1. ص 280)

الرسول يقول: "ومن النجيب من أهلي يا جبرائيل؟". الرسول لا يعرف من المختار من الله قبل حتى عند موته.

أيعقل هذا؟؟؟!!! ... نعم يعقل إذا بدأنا نمسك بالخيط وندرس بتأني وبدون تعصب وبدون ميول أو اهواء مسبقة. كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته نسيجًا واحدًا. واستمر هذا النسيج وانتشر الإسلام وقويت شوكة الدين الذي حملوه على أكتافهم وضحوا من أجله بالغالي والنفيس متحابين في الله. لا جعلنا الله من الذين يفرقون بين الله ورسله. ولا جعلنا من الذين يفرقون بين صحابة رسوله عليه أفضل الصلوات وأجل التسليمات وعلى آله وصحبه.
..........
الجواب:
معقول جدا يا اخى الفاضل اذا علمت ان كل اهل البيت نجباء .
فالسؤال عنئذ طبيعى جدا :
و من النجيب من اهلى يا جبرائيل ؟؟؟

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار