اقتباس: Romeo كتب/كتبت
أستمعت لهذه الآية هذا الصباح و انا في السيارة
"لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي."
عندي عدة اسئلة على هذه الآية و ابدأه بالتالي
1. هل توحي الآية للناس ان لون البحر ازرق و لذلك هو لون الحبر و لذلك لو ان ماءه "الأزرق" استخدم للكتابة سينفذ قبل أن تنفذ الكلمات من الله؟
لا تقصد الاية بالمداد الحبر .
فالمواد التي كانت مستخدمة في الكتابة سميت حبرا لانها تترك اثرا و ليس لان لونها اسود او ازرق, بل في الواقع ان كلمة حبر تستخدم لوصف الصفرة ( اللون الاصفر الذي يشوب بياض الاسنان) , و الحمرة كما ورد :
تَجْلُو بأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ذا أُشُرٍ،
كَعارِضِ البَرْق لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا
قال شمر: أَوّله الحَبْرُ وهي صفرة، فإِذا اخْضَرَّ، فهو القَلَحُ،
فإِذا أَلَحَّ على اللِّثَةِ حتى تظهر الأَسْناخ، فهو الحَفَرُ والحَفْرُ.
و قد ورد في الاثر ان خديجة زوج النبي (ص) كست اباها بردا احمرا فسماه حبرا في قوله:
(ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ
وهذا العَقِيرُ؟ أَراد بالحبير البرد الذي كسته، وبالعبير الخَلُوقَ الذي
خَلَّقَتْهُ، وبالعقير البعيرَ المَنْحُورَ وكان عُقِرَ ساقُه.
والحبير من البرود: ما كان مَوْشِيّاً مُخَطَّطاً.
والحِبْرُ: بالكسر: الوَشْيُ؛ عن ابن الأَعرابي.
والحِبْرُ والحَبَرُ:الأَثَرُ من الضِّرْبَة إِذا لم يدم، والجمع أَحْبَارٌ وحُبُورٌ.