الزملاء الذين يدعون أن المسيح قد إنتحر نقول لهم هناك فرق شاسع بين موت المسيح والإنتحار :

1- المنتحر يفعل هذا يأساً وحزناً وكمداً ولكن المسيح مات على الصليب بالجسد من أجل غاية وهدف من أعظم ما يكون وهو فداء الجنس البشرى .

2- المنتحر لا يدرى الى اين يذهب بعد الإنتحار ولكن المسيح هو الله الذى لا يموت والذى كان حياً وسيظل حياً قبل الصلب وبعده والى الأبد ومنذ الأزل .. المسيح مات بالجسد وهو مدبر الخليقة فى كل حين .. وهو قد تنبأ بقيامته من الأموات فى اليوم الثالث وهذا ما حدث .

3- مات المسيح بالجسد ليقوم ويقهر الموت نيابة عن الجنس البشرى .. أخذ جسداً بشرياً ومات به وقام به .. فكان النائب الممثل للبشر الذى فداهم ومات عنهم وقهر الموت عنهم وأعطاهم الحياة الأبدية .

4- تجسد الله وتأنسه فى المسيح يسوع جعل الذبيحة "إلهية" "إنسانية" .. فتجمعت فى تلك الذبيحة خصائص فريدة لن تجتمع فى ذبيحة أخرى على الإطلاق :

أ- ذبيحة إلهية: لها صفة الطلاقة .. تكفى لفداء جنس البشر أجمعين وتكون مطلقة الطهارة لكى تكون طاهرة فى عين الله مطلق الطهارة .. لأن الله مطلق الطهارة لن تجد شيئاً طاهراً أمامه إلا تلك الذبيحة الإلهية .

ب- ذبيحة إنسانية: تصلح أن تكون ممثلاً ونائباً عن جنس البشر وتصلح أن تكون مادية لتتميم عملية الصلب والموت والقيامة والفداء .