أضحكني تدخّل الوجه الإسلامي بقوله : ملحدة .. !! .. ملحدة .. !! ليس عليك إذاً حرج في سبّ معتقدات المسلمين ..
حتى في لقاءً أتى فيه ليدافع عن الإسلام .. لم ينسى أن يبرهن عن ضيق أفق المسلمين من ذوي العمامات .. وسذاجتهم ..

على كلّ .. لست ملماً بخلفيّات المتحدّثة .. إلا أنّ "التطرّف" موجود حيث يوجد .. وليس منطقياً أن ندّعي احتكار "الإسلام" له ..
لكنّها (أي وفاء الموصلّي) تحدّثت عن الديانة اليهوديّة كما لو أنّها تدعو لاعتناقها .. ونسيت أن "يهوة" يطالب المؤمنين من اليهود بإبادة أعدائه حتى الجيل الثالث .. وربّما نسيت أيضاً (كم هي ضعيفة الذاكرة) وجود دولة بكاملها قائمة بالعنف بناءً على منطلقات ومعتقدات توراتيّة .. وإن كانت قد "علمنت" داخلها ..


أما مصطلح "صراع الحضارات" فلا أدري عن ماذا يعبّر في الوقت الحالي بالنسبة لنا .. فنحن حالياً في حالة "تيه" حضاري لم يسبق له مثيل .. فماذا يمكن أن نصارع .. إلا طواحين الهواء... !!
وهل تريدون أن تقنعونا بأن "الإرهاب" هو حضارتنا .. !! .. وكأننا نريد أن ننافق على التاريخ لنبرهن أن دولة الإسلام هي الدولة الوحيدة تاريخياً التي قامت بالعنف .. أو أنّ الغرب تغذّى على المبادئ الليبراليّة في "حق الحياة" و"حق الاعتقاد" من قبل الميلاد .. !!!
يا أخي .. الصراع اليوم بين حضارة .. وأنقاض حضارة .. ومن السفسطائيّة أن نطلق على هذه الأنقاض اسم "حضارة" .. بل إنّ الصراع يتطلّب وجود ماهيّة مشتركة بين الطرفين المتصارعين .. لا أن نقارن بين دول مؤسّساتيّة دستوريّة بما وصلت إليه من تطوّر تقني واقتصادي وسياسي و..... .. وبين كتاب (يسمّونه سماوياً) مرمياً تحت مخدّة جدّتي ..




وأسلمو للعلماني ..

خوليو