عزيزي God help us

تحياتي

لقد سبقني اخي على نور في الاشارة الى امر مهم و هو ان الاسلام هو دعوة كل الرسل.
طبعا قد تسال و اين نجد كلمة الاسلام في الكتب السابقة؟

ان ايات القران الكريم اوضحت تماما من هو النبي محمد عليه الصلاة و السلام فورد في القران امر الله تعالى له :
{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (9) سورة الأحقاف

فهو يقر بانه لم يبتدع امرا جديدا و اقر بانه مثل من سبقه. يتبع وحي الله له.
السؤال المنطقي : ما دام لم يبتدع امرا جديدا فلماذا أتى؟
فماذا يقول القران الكريم عن سبب ارسال النبي محمد (ص) ؟
{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب
ربما نقرأ هذه الاية في الصلاة و عند تلاوة القران و لانتدبرها. فهي تعلن انه خاتم النبيين. فهل تقر بان هناك انبياء سابقون له عليه و عليهم صلوات الله و سلامه؟
اذا كنت تقر بهم فما هي دعوتهم التي دعوا الناس اليها ؟ و هل عمل الناس بما دعاهم اليه رسل الله و انبياؤه؟ و هل ما زالوا على الصراط المستقيم الذي دعوا اليه ام انهم نسوا ما دعاهم اليه الانبياء و الرسل؟
القران الكريم يجيب على هذه الاسئلة:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (19) سورة المائدة
لهذا فان القران الكريم في هذه السورة ( اي المائدة) و مباشرة قبل الاية اعلاه التي تبين ارسال الله للرسول صلى الله عليه و سلم يذكر اليهود و يذكر النصارى. فيقول عن اليهود مبررا لهم ارسال النبي محمد (ص) :
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ {12} فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {13}‏

اذن القران يقول بان اليهود ( نسوا).
فماذا يقول عن النصارى :
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {14}

ايضا يقول عن النصارى ( نسوا) .
و حتى لا يحتجوا عليه يوم القيامة لم لم يذكرهم فبعث آخر الانبياء . و ايده بكتاب باق ليس كما كان يؤيد الانبياء السابقين بايات لم يشهدها الا من عاصروها:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {19}
الاسلام جاء ليعيد الناس الى الحق الذي نسوه.
بعد اقرار الجديد الاول و هو تذكير الانسان بما نسى:
{إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} (3) سورة طـه
{وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ} (48) سورة الحاقة
{إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} (19) سورة المزمل
{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ } (49) سورة المدثر
{كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} (54) سورة المدثر
تاتي بعد ذلك امور العقيدة و العبادة و المعاملة الخ.