الآلة الموسيقية ميت مؤقت، يعود للحياة مع حركات هذه الأيدي.
أدرك كاتوزيان هذه الحقيقة، فما هي أهمية الالة بدون حركات اليدين؟ أيدي العازف هي الموسيقا، وبدونها تبقى الالة ميتاً مرمياً في زاوية. لذلك، بهُت كل شيء في هذه اللوحة، وكانت اللوحة تصويراً بديعاً لحركة اليدين.
إذن، فالاهتمام التام بالحركة هو الأساس، لذلك فعلى كاتوزيان أن يختار نوع الالة، أو أن يختار طريقة الحركة. الآلة الواضحة في اللوحة هي من نوع البزق والتي لا يتم العزف عليها بلا ريشة:saint:، لكن كاتوزيان آثر أن تلعب أنامل العازف مباشرة بالأوتار على طريقة عزف الفلامنكو على آلة الغيتار.
بغض النظر عما إذا كان كاتوزيان يعرف ذلك وأراد ما رسم، أو لا يعرف فرسم خيالاً، فإن أسلوبه المميز في إبراز ما يريد إبرازه كان في هذه اللوحة في قمة الإبداع ...