الاخ غاد هلب اس:
اشكرك على الترحيب و صدقنى اننى اعتز بصداقة امثالك من المؤمنين و ان كانت صداقة منتدى فقط .
اخى الفاضل تفضلت بالقول :
.........
المسيحية أتت بالرهبنة كنوع من القمة والسعي نحو الله , بأن يترك الانسان الكل لكي يرتبط بالواحد

ونعتبرالرهبنة( نوع من الاستشهاد ) بمعني أن الانسان ترك كل شيء من أجل الله لكي يعيش له ومعه

أو بمعني اخر أن الذي يترك العالم و يذهب الي الاستشهاد من اجل الله , لابد أن يكون قد ترك من قلبه كل محبة عالمية

ولكن هل وجود الرهبنة يمنع الحياة العادية للمؤمن العادي ؟؟؟

بجانب الرهبنة ودرجاتها الروحية العالية , يوجد ايضا سر الزواج , وحياة الاسرة المسيحية

الرهينة هي عدد بسيط جدا بالنسبة للمؤمنين العاديين ,
............
الجواب:
كما تفضلت فان الاستشهاد او بالاحرى لنقلها صراحة قتل النفس الامارة بالسوء و فناؤها لتصير مسخرة فى خدمة الله فيصير الولى الصالح ميتا حيا و هذا حال سيد الاولياء الامام على عليه السلام الذى اعلن انه طلق الدنيا ثلاثا .
وجود الرهبنة مسيحيا لا يمنع الحياة العادية للمؤمن العادى و لكنها تمنع الحياة العادية للمؤمن النموذجى المثالى و هو الراهب
فلا يتفاعل مع المجتمع و لا يؤثر فيه .
و ثمرة المسيحية او زبدتها لا تؤخذ من المؤمن العادى بل من المؤمن النموذجى او الاقرب للنموذجية و المثالية .
هذه الثمرة او الزبدة هى روح العقيدة او الديانة .
اذن فروح المسيحية هى الانقطاع و العزلة لتزكية النفس .
اما روح الاسلام فكما تفضل الاخوة هو الجماعة ممثلة للمجتمع
من روح الاسلام الامر بالمعروف و النهى عن المنكر
من روح الاسلام الجهاد الاكبر و الاصغر .
و امور اخرى سناتى عليها لاحقا ان شاء الله
و لكن يجمع بينها التاثير فى المجتمع تاثيرا روحانيا تمهيدا لملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا .
و بذلك يكون تزكية النفس و الانقطاع فى الاسلام هو تحضير لمرحلة او مقام اسمى و هو قيادة الجماعة قيادة روحانية .
المسيحية باقرار الرهبنة فانما هى مرحلة تهيؤ لاستقبال الرسالة الخاتمة و الرسول الاعظم الذى ياتى ليؤثر فى العالمين و يقود العالم قيادة روحانية ليتحقق الهدف الاسمى لوجود الانسان على الارض و هو خلافة الله عز و جل .

ملاحظة:ان شاء الله نتابع فى وقت لاحق مسالة السمة اروحانية للتعاليم الاسلامية

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار