ومن هول هذا النزاع هو "فشة الخلق" التي نراها متفشية هذه الأيام، وسببها:



الثقة تعود تدريجياً بين دمشق وعواصم القرار
المتغيرات الدولية أعطت الفرصة لسوريا
لإعادة ترتيب قواعد اللعبة في المنطقة

باريس ـ بدرا باخوس الفغالي


بالرغم من الملفات الداخلية الشائكة التي يعكف على معالجتها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ‏لوضع حد لتحركات الشارع الاحتجاجية على الخطة الاصلاحية التي يقودها الوزير الاول دومينيك ‏دوفيلبان، حرص سيد الاليزيه على البحث بعمق في تطورات الوضع في «وطنه الثاني» لبنان ‏خلال اجتماعين منفصلين عقدهما اليوم (أمس) في باريس اولاً مع وزير الخارجية السعودي الامير ‏سعود الفيصل ومن ثم مع وزيرة الخارجية الاميركية غونداليزا رايس التي بدأت جولة اوروبية ‏شملت كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا.‏
وبحسب المصادر السياسية المطلعة، تم التوافق بين العواصم الثلاث على ضرورة تشجيع القادة ‏في لبنان على مواصلة الحوار الداخلي وان كانت ملفاته ذات ابعاد دولية اقليمية. وفي ‏طليعتها قضية الرئاسة التي باتت في صلب هذه المعادلة.‏
وقالت المعلومات ان المتغيرات الراديكالية التي طرأت على الوضع الداخلي بدءاً من انتخاب ‏رئيس ايراني متشدد وفوز حماس بالانتخابات التشريعية وتفردها بتشكيل حكومة جديدة ناهيك ‏عن تدهور الوضع في العراق الذي بات على شفير اندلاع حرب اهلية تمتد الى دول المنطقة اعطت ‏الجانب السوري فرصة سانحة على اعادة ترتيب ‏قواعد اللعبة الدولية وليدخل من جديد كمحور اساسي في اية تسوية يمكن التوافق عليها ‏مستقبلاً سواء في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي او في قضية سلاح حزب الله وأخيراً لا آخراً في ‏المشاركة العملية ضمن اطار قوات عربية واسلامية لحفظ السلام في العراق.‏
واكدت المعلومات ان دمشق بعثت باكثر من اشارة الى الاسرة الدولية اعربت فيها عن ‏استعدادها للتعامل بمرونة مع سلة المطالب خصوصا تلك المتعلقة بالملف اللبناني والفلسطيني ‏والعراقي، كما في ملف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.‏

واعربت المصادر الواسعة المطلعة ان الثقة بدأت تعود تدريجيا وان بوتيرة بطيئة بين دمشق ‏وعواصم القرار الدولي، خصوصاً بعد ان تأكد الجانب السوري من خلال بعض القنوات ‏الديبلوماسية العربية وفي طليعتها القاهرة والرياض والدوحة بأن ليس هناك خطة غربية ‏وتحديداً اميركية - فرنسية لقلب النظام السوري.‏


لا تزعل يا بو صالح، خيرها بغيرها
وبلاش شتائم تدل على المنبت :saint: