مثل قديم يقول:
[CENTER]عيشة الفيهم مع البهيم ...[/CENTER]

وجدت بهذا المثل عزاء فأنا ومنذ بدأت الكتابة هنا اعتبرت نفسي أكتب بعش دباببير وعليه كنت "ولازلت" أتحاشى زيادة جرعة التعاطي مع الأباطرة وصانعي القرار، وكنت أكتفي بإلقاء مالدي والابتعاد لا ألوي على شيئ.
بالأمس حدثني زميل محترم قائلاً:

لم لم تحتج على تحرير مداخلتك التي رددت بها وأحسنت الرد على أحد الرداحين النواحين؟.
فأجبته: لأني شكرت الله كثيراُ على "نوبة" العدالة التي هبطت على الإدارة فجعلتهم يكتفون بتحرير ما كتبت دون أن يغتنموها فرصة للتخلص من كابوس.
فأجاب: إذن لم لم تشتكتي على "الزعرنة" والسوقية التي يحاول البعض ممارستها عليك؟.
فأجبته:
أولاً الشكوى لغير الله مذلة.
ثانياً الكلمة التي لا تنفذ يا حسرة قائلها.
ثالثا كلِ يمارس ما درج عليه ، فلم تلومهم على ممارستهم لطبائعهم؟!!!
ولم تطالبهم بسلوك اذواجي سينتهي بمجرد القيام من خلف الكومبيوتر أو الولوج لموقع آخر؟...


عودة على الموضوع الأساس كي لا أمنح كائنا ميكروسكوبياً فرصة الوقوف على الشفرة بمحاولة بائسة يائسة منه أن يصبح مرئياً ولئن "ضرط" الزمان وبئس مافعل فأوصل ملكة الاستريبتيز السياسي، وبطل صبرا شاتيلا ، وتاجر السياسة سعد بن أمه للمجلس النيابي عبر شراء الذمم "وما أرخصها ببلد استرخص دم الشهداء" على إثر ضرطة الزمان إياها قمت بالنظر إلى الأرض حيث كان حذائي مغبراً فقادتني بصيرتي النفاذة إلى حيت وقف كائن ميكروسكوبي مجهول يغير جلده كالحرباء ، لمحت الكائن الميكروسكوبي إياه يهاوش ويحاوش ويحمس ويتحمس فدفعني فضولي وشفقتي على قبحه للنزول من عليائي والرفق به "عملاً بتعليمات جمعية الرفق بالحشرات" ومنحه شرفاً رفيعاً لا يحلم به هو الرد عليه.

[CENTER]كان هذا تنازلاً مني أنكره علي محبيّ ، وحسده عليه أقرانه.
وكانت خطيئة لن أعيدها كي لا أجهد بصري وبصيرتي أو نظري العشرة على عشرة وكلاهما أفخر بهما وأحرص عليهما من أن يجهدا بحثاً عن الصغائر.[/CENTER]

بداية سأعتذر إن حمل كلامي التالي كلمات هي من صميم اللغة العربية ولكن هناك من يراها "تخمش شعورة" ولأن للضرورة أحكام إذ أن الحديث عن شلة 14 أذار وفأر المختارة لايستقيم بدون تسمية الأشياء بمسمياتها ، ولأن مسمياتها يعاقب عليها قانون النادي فقد لجأنا للتخفيف منها ما امتلكنا لذلك سبيلاً والله من وراء القصد:

جنبلاط الذي تحاول شلة 14 آذار تكبيره "كما يحاول المخنث استخدام مراهم تكبير الصدر" عبثاُ مثله كمثل بالون فارغ لا قيمة له نفخه السوريون "وكان خطأً تاريخاً ، ذلك أن شراء حذاء جديد وإن بدا لامعاً ومرناً مطواعاً قد لا يكون دوماً أفضل من إصلاح الأخر القديم" فكان "يضرط" حين يخفف السوريون الضغط على صمامه "ويفسى" حين يعاود السوريون ضغط "الغازات" به ، شأنه بهذا شأن 99% من شلة 14أذار .

خلال السنوات الخمس الأخيرات رأى السوريون أن بالون جنبلاط قد أوشك على الانفجار ولعلمهم "وهم أعلم بما نفخوا به من غازات" بأن انفجاره سيؤذي الجميع برائحته أوقفوا نفخه ونصحوه عبثاً أن يضغط على صمامه فيحتفظ بحجمه ، ولكن الصمام الذي أدمن على "اإيلاج ما ينفخ" حتى توسع ، شعر بالفراغ ولم تنجح محاولات منع التسرب بل كانت دوماً تنتجح أصواتاً أعلى أو أقل تبعاً لحالة البالون الذي ما فتئ يرسل رائحته لدمشق آملاً أن تسد فراغ"صمامه" بشئ ما ولكن دمشق العنيدة لم تفعل علماً منها بأن هذا البلون فارغ وأن أذاه لن يتعدى الرائحة المزعجة.

أفرغ البالون غازاته على مسارين وحين شعر أن غازه واشك على النفاذ أرسل يتوسل فراسل وأرسل وقيل له إن غازي العريضي مقبول سورياً يمكنه التفاوض فحضر العريضي ليفاوض نيابة عن معلمه وكله أمل باسطوانة غاز "تسد" صمام معلمه وتنهي الحكاية ولكن دمش العنيدة قالت كلمتها:

[CENTER]لا تفاوض مع جنبلاط.
إن أراد إنهاء الأزمة عليه فقط أن يتنحى على رئاسة الحزب لابنه تيمور ،فثار وهاج وماج ...
كيف يتنازل لابنه؟!!!
شو الشغلة فالتة؟!!![/CENTER]
وبدأ رحلة جديدة من تفريغ غازاته عبر مسارين جديدين :
الأول: التعريض بلحود.
الثاني: التعريض بالمقاومة وهنا يظهر جنبلاط وجهه الحقيقي الذي طالما حاول إخفاءه والذي سجعل نهايته أكثر دراماتيكة من نهاية شاوسيسكو...

والأيام قادمة وحالة فقدان الأعصاب التي يعيشها شلة 14أذار الذين سينتهون نهاية أسوأ من نهاية ملك العرق الذي سحلته الجماهير بالشوارع.


جريمة الطائف أن آل سعود كان عليهم أن يفعلوا بأمراء حرب لبنان كما فعل محمد علي بالمماليك ذلك أن القاتل يبقى رهيناً لهوس القتل...
ولو أننا دققنا بهوية زعماء 14أذار لوجدنا أنهم أمراء حرب إما بشكل مباشر أو عبر وسيط.


هنا يبقى الخوف على المواطن اللبناني الذي يحلم باليورهات الفرنسية كطالب الدبس من ### النمس متأملين بشيراك الذي بارك الحريري الأب لأنه دفع عنه فدية الرهينتين الفرنسيتين!!! أن يبادر لتقديم مساعدات مالية للبنان!!!!.

وشيراك الذي بدأ يهتز تحت ضربات اليسار الفرنسي الذي سيبادر لاستميال الفرنسيين بتبديد المال الذي جمعه اليمين خلال العقد الماضي لن يكون مقنعاً إذا طالب بتقديم مساعدة للبنان.

أما المواطن اللبناني الحقيقي الذي قاوم بالفعل أو بالتأييد فلا خوف عليه ولا هم يحزنون لأنه أكثر منعة من أن يباع ويشترى وأعظم من أن ينسى ولو تجاهله وهمشه باعة وسياسيو تجار الشنطة.