بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..
تلبيس غريب منك يا ختيار .. و ربما يضاف هذا إلى جملة تدليساتك السابقة ..
تقول عزيزي ..
اقتباس:ما الذي تفهمونه من هذا ؟؟
أتفهمون أنه يحتج على قسم الله بنفسه أم على أن يبدأ بالقسم بنفسه ؟؟
ناشدتكم بالله أيها العقلاء أن يقرأ أحدكم مداخلة أخونا ديكستر كما قال الزميل " الختيار " ..
أخونا ديكستر يقول ..
اقتباس:هل سمعتم بأي نص لغوي يرتقي ليكون أدبياً يبدأ
الرجل هنا يتكلم عن بداية النص .. !!! و لم يذكر أبدًا أنه يحتج على مجرد القسم بالنفس !! .. و لكن الختيار يضخم كلمة " لا أأقول: أقسم بنفسي! " .. ليوهم القارئ بأنه يعترض على القسم بالنفس فقط !! .. رغم أن الأخ قد ذكر أنه يتكلم عن بداية النص ..
و لما أدرك الختيار بعد رد الأخ " ديكستر " عليه أن لعبته لم تفلح .. أو ربما هو بالفعل لم ينتبه و لكن بدلًا من الاعتذار بدأ يجادل بالباطل و أخذ النص الثاني من كلام أخونا ديكستر و الذي يقول فيه ..
[QUOTE]هذا قسم آخر
فيقول أن أخونا ديكستر قد قام بذم قسمه الثاني لمجرد أنه قسم بالذات ... و هو بهذا يراهن على غباء المحاور و القارئ معًا !! .. فالأخ ديكستر يقول أن هذا قسم آخر في بداية النص .. و المعروف أن بداية الشئ هو أول شئ منه .. و النصين الأولين هم بالفعل " بداية الكلام " .. و لا يمكن أن يبدأ الكلام بأسلوب القسم بالذات ..
و لعلنا هنا نمسك " تدليسًا آخر " من تدليسات الختيار و أسلوبه المؤسف في الحوار .. حين قال أن أخونا ديكستر قال أنها معطوفة على ما قبلها رغم أنه قال أنها هي الأخرى قسم في بداية النص ... ! .. و هذا اقتطاع للكلام عن سياقه !! ..
بل إن رد الأخ ديكستر كان واضحًا و أوضح أنه أخطأ في وصفه الأول بأنها قسم و حلل الأمر تحليلًا لغويًا و قال أنها تتمة للقسم !! .. و قال ..
[QUOTE]إني أسألك، هل هذه الجملة جاءت بعد جملة مثبتة أم بعد قسم ؟ فهل تحاول القول هنا أن القسم الثاني جاء في وسط الكلام ولم يكن افتتاحياً للنص؟
القسم كله من أوله إلى آخره كان قسماً افتتاحياً .. فالمقدمة الافتتاحية لا تكون بأول حرف أو أول كلمة ..
أقسم بالذي خلق فقدر، و أقسم بالذي رفع الشمس و القمر..
فالواو في نصك: (و رفع الشمس والقمر) هي حرف عطف على قسم .. فهي بالتالي تتمة للقسم.. فالواو الثانية ليست للقسم بل للعطف على الجملة الابتدائية .. و الجملة الابتدائية كانت للقسم. و بالتالي القسم يستمر بالعطف حتى نلقى جواب القسم جملة مثبتة.
فلعل القارئ يعلم أننا لم نخطئ حين نصف أسلوب الختيار بأنه " تدليسي " .. و أنه يتعمد التدليس و التلبيس على القارئ لزيادة عدد الصفحات و ليوهم القارئ أن هناك نقاشًا ذا بال !!! ..
و حتى يزيد يقين القارئ بذلك .. فإن الختيار لم يعلق بحرف على كلام الأخ ديكسترو دفاعه عن موقفه بأنه قال في بداية النص .. بل قال ..
اقتباس:الرجل يقول "و لا أقول: أقسم بنفسي!" و يتعلق بكلمة "بداية" التي جاءت في جملته و يجعلها أس الاعتراض .
على كل حال ننتظر دليلك في منع قسم الله بنفسه في البداية و جوازه في الوسط .
أي أنه أقر بالفعل أن محور الكلام يدور حول بداية النص لا الوسط .. و لكنه يقول أن هذا لم يكن مقصد الأخ دسكيتر بدليل كلامه عن القسم بالنفس .. و لكن أنقذه تعلقه بكلمة " بداية " .. رغم أن الأخ ديكستر كررها مرتين !!!! ..
فهل بعد ذلك الكلام دليل ؟؟؟؟؟!!!!
و هناك نقطة أخرى ...
أنا لم أتهم السيد الختيار بأنه مدلس لذلك الأمر فقط .. بل لأمرين آخرين ..
الأول .. قوله عندما تحدى الأخ " ديكستر " أن يذكر له الدليل على أن البدأ بالقسم ليس من البلاغة في شئ ...
اقتباس:هل أفهم من هذا أن صاحب الشريط يرى أن قسم الله بنفسه في بداية الكلام لا يجوز ، و لكن في وسطه يجوز ، و حسام مجدي يوافقه الرأي
[QUOTE]و السؤال موجه لزميلك حسام مجدي أيضاً الذي يوافقك و يدافع عن رأيك
أرجو أن ينتبه القارئ لما سوف يأتي من كلام اقتبسته من ردي على الأخ " ديكستر " ...
[QUOTE][SIZE=4]و عمومًا أنا لا أتفق مع أخونا ديكستر في نقده كله
!! ..
أتعرفون لماذا فعل ذلك يا إخوة ؟؟ .. لقد أراد الختيار ظنًا - منه أنني لن أستطيع و سأعجز عن الرد عليه في تلك النقطة - أن يضع محاوريه في خانة اليك أمام القرّاء فيوهمهم أننا نوافق على تلك النقطة و نعجز عن الإتيان بالدليل اللغوي !! ..
فقال أنني أوافق الأخ الكريم " ديكستر " رغم أنني ذكرت أنني لا أوافقه بصورة يلحظها أي قارئ لأنني ببساطة كتبتها في بداية كلامي !!!! .. فإما أنه لم يقرأ كلامي و هذا احتمال واه جدًا .. و إن كان فهي مصيبة !! .. فمحاورنا الجاد لا يقرأ المداخلات جيدًا قبل الرد ! ..
و لهذا قمت بالرد عليه في مداخلتي التي تليها ..
[QUOTE]تدليس آخر يضاف إلى جملة التدليسات ! ..
فأنا أصلًا لم أوافق أخي الحبيب ديكستر في نقده كله .. بل انتقدت موقفه من النقد مع احترامي الكامل له ..
فكيف تدعي أني قد وافقته في كلامه .. و تدلس على القارئ ؟؟ ..
كيف و أنا لم أتعرض لنقده كله بحرف في كل كلامي ؟؟
في انتظار اقتباسك لكلامي الذي صرحت فيه بالموافقة المزعومة !! ..
أما عن تدليسه الثاني .. فهو قوله أن القرآن الكريم هو أيضًا ملئ بالأخطاء العلمية .. و هو لا يعتبر تدليس حقيقي بل هو " تلبيس " .. و التلبيس هنا أنه يوهم القارئ أن محاوريه من المسلمين يعترفون بوجود أخطاء علمية في القرآن الكريم كما يقر الختيار بذلك !! .. و هو يعلم يقينًا أننا لم نقل ذلك و لم نقر بذلك بل و إنه ينسحب دائمًا في كل حوار دون أن ينجح في إقناع مسلم واحد في ذلك .. فلماذا الخلط بين القضايا للتلبيس على القارئ ؟؟؟!!
هل هناك اتفاق بين كل المسلمين بوجود خطأ علمي في القرآن الكريم كما اتفقت أنت مع محاوريك على وجود خطئين علميين في كلامك المسجوع ؟؟ فلماذا خلط القضايا إذن ؟؟!!
و لكي يستبين للقارئ أن من يحاور بجدية ليس هو الزميل الختيار بكل تأكيد ! .. فقد عرضت عليه رابطًا في منتدى التوحيد يتحدى فيه صاحبه أن يثبت أحدهم أي وجود لخطأ علمي في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ... و دعوته للحوار هناك .. و خصوصًا في مسألة " الغضاريف " التي حاورت فيها أنا أحدهم هناك و استشهد بكل مقولات الختيار في حواره بنادي الفكر و فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق ما يرمي إليه و عجز عن الرد على أطروحاتي ...
فنرى المحاور " الجاد " !! .. لا يعلق بحرف و يمر مرور الكرام دون حتى أن يعدني بأن ينظر للرابط و يحاورني في مضمونه !! .. فهل هذه صفات محاور جاد ؟؟
أضف إلى هذا أخي القارئ أن الزميل " الختيار " يمر مرور الكرام على مداخلاتي دون أن يرد بحرف !!!!!! ..
و سأضرب لك مثلًا على هذا حتى يستبين للناس أننا لا نتكلم دون دليل قاطع ..
فقد تحداني الزميل الختيار - بعد أن دلس و قال أنني وافقت أخونا ديكستر في نقده و تحليله - أن أثبت أن افتتاح النص بالقسم أمر ضعيف من ناحية البلاغة ..
فقمت - بعد انكاري موافقة الزميل " ديكستر " في نقده - أن حللت مسألة البدأ بالقسم من ناحية بلاغية - بعد هنيهة من مراجعة دواعي القسم و فوائده البلاغية بعلمي القليل في البلاغة - و قدمت له معالجة لهذا الأمر و إثبات ضعفها البلاغي ..
و ها هو ذا ردي .. بحمد الله العظيم سبحانه و تعالى ..
[QUOTE]و على كل حال .. إمعانًا في تفنيد هذا الكلام المسجوع - ليس لبيان عدم مثليته إذ لا توجد مثلية أصلًا - أوضح أمرًا هامًأ ..
كلام أخي الحبيب ديكستر صحيح تمامًا من الناحية البلاغية للأسباب التالية ..
فالله سبحانه و تعالى عندما يقسم بشئ في مفتتح السور .. فهو يقسم بشئ متفق على عظمته مشهود بجلاله بين الخلائق جميعًا على اختلاف أطيافهم و عقائدهم .. و ذلك لاستدعاء الانتباه و شد الانتباه ...
فأنت عندما تقسم .. تقسم لجذب انتباه من تحاوره بأن ما سيأتي من كلامك على درجة عالية من الصدق أو على درجة عالية من الأهمية أو على درجة عالية من الحساسية .. فأنت تقسم بهذا الشئ العظيم فيثير ذهن المحاور و يتسائل عن مدى أهمية أو صدق ما سيأتي حتى أنك تقسم بشئ عظيم كهذا من اجله ! ..
و لو أقسم الله سبحانه و تعالى بنفسه ابتداءا .. لما تحقق هذا الأمر .. لأن القرآن الكريم و هو كتاب الهداية و الرشاد للجميع .. منهم من عميت بصيرته و من لا يؤمن أصلًا بوجود إله .. و كلهم كانوا قبل الإسلام لا يعرفون من الله سبحانه و تعالى و عظمته ! .. بل و من كانوا يعرفونه كانوا لا يرجون له وقارًا كما ذكر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم .. و كانوا يتخذون أصنامًا يمجدونها عنه ... و يدعون أنها تقربهم إليه ..
فلو أقسم الله سبحانه و تعالى بذاته المقدسة في مستفتح الآية لما تحقق أمر جذب الانتباه عند الكثير من الناس .. فلو قال " و ذاتي المقدسة " مثلًا ... لكان الأمر غريبًا .. إذ من هو الذي يقسم أصلًا .. ؟؟ .. و كيف أصبحت مقدسة ؟؟؟ كل هذه أمور غير معروفة في عقل من يسمع في بادئ الأمر !! .. فسيكون عامل جذب الانتباه ليس على نفس الدرجة من القوة حين القسم بأشياء محسوسة لمن يؤمن و من لا يؤمن ! ... للناس جميعًا .. فتقف القلوب واجلة مترقبة لما سيأتي بعد هذا القسم بهذا الأمر العظيم ... و لن أتكلم طبعًا عن أن القرآن الكريم هو أول نص ادبي يستخدم هذا الأسلوب العظيم و بطريقة و بكلام مناسب يزلزل السامع أو يوقع الاهتمام عنده .. فلهذا مقال آخر ...
و قد أقسم الله سبحانه و تعالى في بقية السور في وسطها بنفسه ... لأن ما في مستهل السور و فواتيحها من تقرير لحقائق الإيمان و عظمة الخالق ما يجعل القسم بالذات وقتها للسامع في أول مرة صدى شديد .. و استدعاء للانتباه بشكل يوجل القلوب .. من كان له قلب .. أو ألقى السمع و هو شهيد .. !
و كذلك فإنه .. بلاغيًا ... لو أقسمت في بادئ الكلام بنفسك .. و غيرك لا يعلم من أنت أصلًا .. فلن يحقق الأمر نفس الكفائة البلاغية عند الجميع ..
لذلك يقسم الله سبحانه و تعالى بتلك الظواهر و الشواهد على اختلاف عظمتها ... لانها تستدعي انتباه كل مبصر عاقل سامع ...
و لتتجلى الحقائق إلى أذن سامعة مترقبة لسماع ما يليه من عظائم الأمور ! ..
هذا تحليلي .. و أشدد على أني لست عالم بالبلاغة .. و قد أخطئ في تحليلي هذا .. و البلاغة لها ضوابط و قوانين و ليس كما ذكر أخي الحبيب ديكستر .. و لي في ذلك تفصيل بإذن الله سبحانه و تعالى ..
فماذا فعل محاورنا الجاد .. و الذي يتحداني و يتحدي الأخ " ديكستر " .. ؟؟
صدق أو لا تصدق أخي القارئ .... لم يرد بحرف !!!!
بل أخذ يتباكى لأنني قلت له " استحي " .. رغم أن قولي هذا كان ارشاديًا توجيهيًا لسلوكه الذي يأنف الباحثين عن الحق أن يسلكوه في حوارهم مع غيرهم ..
و بعد ...
ما الفائدة العلمية أو ما هو مبلغ ردود الزميل المحترم على ما طرحته طيلة مداخلات كثييرة في أكثر من موضوع حول كلامه ؟؟
لم يرد بشئ ذا بال .. بل اتهمني بالشخصنة في أسئلة يعلم أي عاقل أنها موضوعية و يجب أن تُسأل في بداية مناقشة أي موضوع كهذا ! ..
و لعلك لاحظت أنني قمت بالرد على الزميل " جقل " بما يتناسب مع الموضوع و كنت أتمنى أن أطرح هذا الكلام في مناقشتي معك .. و لكن أسلوبك الغير الجاد هو الذي ضيع الحوار .. و ضاعت الفائدة بين اتهامات متبادلة بيني و بينك ..
سامحك الله سبحانه و تعالى يا ختيار .. و هداك ... اللهم آمين .. إنه سبحانه و تعالى سميع قريب مجيب الدعاء ....
و الحمد لله رب العالمين ..