يا آمون (f)

في أي جامعة ليبرالية علمانية لا دينية في أي مكان في أوروبا هناك دراسات فلسفية لا شأن لها بالدين و لكن هي فلسفة محضة و تتخصص في رجل اسمه "أغسطينوس" و يشيرون إليه بـ St. Augustine.

هناك في قسم الفلسفة حيث أذهب للمكتبة العامة كتب لفيلسوفة فرنسية من أصل يهودي و اسمها Simone Weil و فيها ترى اجتماع الفكر العقلاني الفلسفي مع النزعة التقوية. سيمون فايل مؤمنة بكل معنى الكلمة و كانت مسيحية مع أنها رفضت المعمودية عن قناعة و هذه عظمتها أن لها إيمان "خاص" بها.

هناك أيضا سورن كيركجور من الدنمارك و جميع كتاباته الفلسفية و المطبوعة في برنستون تحمل أسماء مقتبسة من روايات الأناجيل. مثلا تجد له كتاب فلسفي بعنوان: مرض للموت و هو عنوان مقتبس من حادثة قيام لعازر من الموت..

هناك أيضا نيقولا برديائيف الروسي و الذي كان مؤمن بطريقته و فيلسوف فخم في الوقت نفسه..

كل هذه عقول فخمة.. ألا تكفي أسماء كهذه لنقول أن العقل حاضر بصرف النظر عما يعتقده أو لا يعتقده الإنسان من إيمان/لا إيمان؟

في الوقت الذي أحب فيه أغسطين أحب أيضا جلال الدين الرومي و لا أنكر أو أعتبر واحد أسمى أو أعلى من الآخر. لكل مساهماته في حيزه الخاص به و الذي يميزه بشكل جميل.

تحياتي لك يا عمنا (f)