محاكاة القرآن....و العاصفة
تحية...
الزميل الختيار"
صورة العاصفة...
أستغرب كيف يأخذ زميلي الختيار بكل تلك الجديه الصورة النقدية التي وضعهتا لصورة العاصفة و أنا لم يستغرق مني كتابة الرؤيتين النقديتين أكثر من نصف ساعة كنت خلالها أكتب ما يحلو لي من ثلب أو إطناب و كان هدفي من ذلك بيان أن الناقد قادر على الإنحياز و أن متلقي النقد هوائي في إتباع ما يوافقه,ما أبحث عنه ليس الجري خلف عبارة هنا و حرف جر هناك لأن الخلاف بين صورتك و القرآن يأخذ شكلا مختلفا, و لن ادخل في حوار حول مقابلة كلمة بكلمة و جملة بجملة و حرف بحرف,أريد عقد مقارنة يكون العامل الرئيس فيها "نفسية الكاتب" و علاقته بالنص و هذا ما سأوضحة تاليا فإن ناسبك اسلوبي في المقارنة فأهلا بك و سهلا عزيزا و أن كنت تصر على طريقة المقابلة اياها..فأنا لا اجيد ذلك و أعذرني,لني أعتقد أن ذاك الأسلوب يجر الى المماحكة و فقدان الهدف و المنهجية و سيؤدي حتماالى فقدان الحوار نفسه.
لم ادع فهما و أطلاعا كبيرين على القرآن و أنا في ذلك مثلي كمثل معظم من يرتادون هذا المنتدى و دلوي الذي أدلوه واحدا من الدلاء المدلاة إن أعجبك فأشرب منه و إن لم يعجبك "ادلقة" على رأسي "ولا يهمك"..
توهت سابقا الى أن هناك علاقة بين النص و الكاتب , و يمكن بعد دراسة و متابعة أن نعرف عن الشخص الذي كتب هذا النص شيئا من حيث الصدق و الجدية و الجودة أيضا, و كلما كان النص كبيرا وضع الكاتب من ذاته شيئا أكبر و هذه حالة لا يستطيع الكاتب حيالها شيئا,و هو إن تصنع و أفتعل يمكن أن تكشفه عبارة أو لفظة و قد يدينه النص برمته و على هذا الأساس يمكن أن نحكم على قصائد المديح و الهجاء و الفخر..الخ..و يعتبر القرآن نصا له ذات الخصائص و له كاتب أيضا مهما كان هذا الكاتب "الله,محمد..الخ" فهو يفصح عن نفسه و يظهرها في نصوصه,لن أدعي أن سور القرآن لها ذات المستوى و الوقع فبعض السور يعتريني "شخصيا" شك كبير بإنتمائها الى القرآن لمخالفتها اللهجة و السياق و الموضوع كسورة "المسد" مثلا فهمي بنظري مجرد "أهزوجه" و لا ترقى الى مستوى بيان سورة كسورة مريم مثلا و يمكن أن اقول بكل ضمير مرتاح أذا كان كاتب السورتين واحد فقد كان في كل سورة بحالة مزاجية مغايرة تماما و ربما فقد "أعصابة" و هو يكيل الهجاء لأبي لهب و زوجته و يتوعدهما بالنار.بيد أن السور التي تبدو شاذه كسورة المسد قليلة و لا تشكل نسبة معتبرة في تقييمنا, التغير المهم الذي طرأ على القرآن هو الإختلاف بين ما هو مكي و ما هو مدني و يمكن فهم هذا التغير ضمن سياق التطور الأدبي الذي يصيب الكاتب بين فترتين مختلفتين من حياته مع ملاحظة أختلاف الظرف البيئي و النفسي و الإجتماعي.
و سأعطي مثالا على الطريقة التي سأربط بها بين الكاتب و النص و سآخذ الجاحظ مثلا.كتب الجاحظ عن البخلاء و هو كتاب شهير و مسل جدا, عند مطالعة مثل هذا الكتاب و لنلاحظ أن كاتبه سماه "البخلاء" و ليس "البخل", تظهر شخصية البخيل الكوميدية الظريفة أكثر من الشخصية اللئيمة المنطوية مما يعني أن الكاتب تقصد أن يظهر البخيل بصورة يحبها و تظهر أنحازه لبخيل و إذا عرفنا أن الجاحظ كان ظريفا فيمكن أن نستنتج بعد قراءة كتابه هذا أنه "بإحتمال ما " كان بخيلا.
الصفة الأولى في النص القرآني "الجدية" ,لم تبدو السور أنها تمزح او تتكلم هزلا و هي تصف أوضاع أهل النار و الجنة و لم يتوانى القرآن عن استخدام أرق الصفات في نعت أهل الجنة وما ينتظرهم:
12-وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
13-مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
14-وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
15-وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا
16-قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
17-وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا
18-عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
19-وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا
هذا النثر القوي المعبر "الجاد" قد يدل على أن الكاتب خبر شيئا من الذي يقوله فهو يعرف عن ماذا يتكلم فيضع له التعبير المناسب ,و تبدو الجدية واضحة في معاني النص السابق و حتى المبالغة في الوصف لم تبلغ حد الأستخفاف و لم تلغ جدية الموضوع.
و لم يتردد القرآن في أستخدام اشنع الوسائل في تعذيب أهل النار مما يدل على أنه كان يعني ما يقول و مؤمن به و كان تفصيليا في ذكر وسائل التعذيب و تفصيليا في ذكر آلام "الكافر",و الإغراق في التفصيل إغراق في الجدية و كمثال لا حظ النص التالي من سورة الصافات:
62-أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
63-إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ
64-إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ
65-طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ
66-فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ
67-ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ
68-ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ
69-إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ
70-فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
يغرق في تفاصيل صغيرة بتعابير مناسبة لما يقول فيبدو صريحا و مباشرا في غلاف جدي لا يعرف الهزل ابدا, و لعل هذه الجدية الواضحة لعبت دورا ما في إستمالة بعض القلوب و قد يتأثر قطاع كبير من الناس بأسلوب الخطابة أكثر من فحواها و قد ينجو مجرم من العقاب لمجرد أنه يقسم ايمانا مغلظة تبدو جادة بأنه لم يفعل ذلك الجرم.
و الجدية تبدو أكثر وضوحا في القصص و هي تغرق في ذكر تفاصيل مما يوحي بوقوع القصة بالفعل من التفاصيل التي أقصدها الحوار الذي كان يدور بين أبطال القصص القرآنية "مريم و الملاك جبريل, في سورة مريم18-26, زكريا و الملائكة في سورة آل عمران 38-.."41 نوح و قومه 25-35 سورة هود و هكذا" القص بطريقة الحوار قد يكون أكثر جدية و هكذا قد تكون مشاهدة فيلم اقوى و أكثر إقناعا من قراءته كرواية, بالإضافة الى الحوار الذي يضفي جدية هناك الأشياء الصغيرة و التي لا ينتبه أليها ألا المحقق اللماح مثلا "هزي إليك بجذع النخلة تساقط....الخ"مريم 25,و أيضا "أخلع نعليك أنك بالواد المقدس طوى" طه 12 ,و هناك الكثير من هذه الجزئيات التي تعطي النص مهابة جادة.
المظهر الآخر من مظاهر الجد ,القسم و النص يحشد في القسم كل ما يستطيع من بلاغة و غرابة في نفس الوقت و يدخل فيه أسماء و ألفاض غريبة الوقع و يجعل له ترادف سريع الوقع و بات النبره, ولا يركز على فحوى القسم بقدر ما يركز على شكله الخارجي,فلا يبدو القسم بالخيول ذو أهمية كبيرة و لكن القرآن يعطيه النبرة الحازمة فتبدو الجدية أول ما تبدو ورد في سورة العاديات :
1. وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا
2. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا
3. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا
4. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا
5. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
لا ينقص هذا القسم الحماس اللازم و فيه ترادف من ذات الصنف و ذات اللكنة و طالت فقرات القسم من غير أن يفقد بغيته و لا تماسكة و ظهر كوحدة واحدة تؤدي غرضا محددا, و بهذا الشكل وردت أقسام عديدة في القرآن توظف لخدمة ما بعدها توكيدا أو نفيا و بقدر "جلال" القسم ووضوحة و تأثيرة يكون لجوابه معنى و قيمه و في معظم أقسام القرآن التي تمضي على هذه الشاكلة مثل أقسام الصافات و الذاريات و النازعات,يوظف طول القسم لزيادة التوكيد دون أن يشرد الذهن في منتصف القسم الى ما سواه كتغيير المكان أو الموضوع أو السجع التي يتم العزف عليها فيضفي على القسم صورة جديدة من صورالجديه.
ظهرت جدية القرآن في الإغراق في الأوصاف و الدقة في التفاصيل و العناية بالقسم.
المظهر الثاني من مظاهر النص القرآني الثقه,كانت السور و الآيات واثقة من نفسها غير مترددة في التعبير عن ذواتها,لا تلحظ تلجلجا في السياق و حتى التكرارات الكثيرة أدت خدمة في تأكيد هذه الثقه, لم تصل الثقه الموجدة في النص القرآني الى مرحلة التفريط بالمعنى أو الإستهتار به و قد كان النص يدرك أنه يخاطب خبراء و في أماكن كثيرة يجبرهم على التوقف و الإنصات لصور جديدة و معاني مختلفة و حتى الى أغراض لم يسبق التطرق لها.و الأغراض التي تناولهاالقرآن واحدة من دلائل الثقة في نفسه.
الترغيب و الترهيب و لهجته ووسائلة ترفع من درجة ثقة النص بنفسة فالوعود مؤجلة أن كان بالجنة أو بالنار و لا يعطيك دليلا على وجودها إلا اللفظ و المعنى حاشدا أقصى ما تحتملة المفردات لتبيان أغراضه , ووسط ذلك كله يقف النص على الحياد "بدم بارد" تاركا لك الخيار بالتصديق أو التكذيب و هذه حيل لا تنقصها الفطنة يستخدمها النص بنفس الطريقه التي يستخدم بها المحققون جهاز كشف الكذب,و ابتكار مثل هذا الأسلوب يسجل لصالحة و أي أستخدام مماثل يعتبر سرقة موصوفة و لكنها قد تكون مكشوفة و مفضوحة لأن القرآن يستخدم طرائق بعيتها في هذا المجال مثلا يقول القرآن في سورة النحل:
30-وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
31-جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ
32-الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
أسلوب الحديث هذا يحاكي أسلوب رجل مسن حكيم يتحدث عن خبرة شخصية و لا ينسى الأشياء الصغيرة و قد يعجبنا اسلوب شيخ عجنته التجربه يتحدث يثقة و هدوء عما مر به لا يتكلف لفظا و لا حدثا و لا يتلكأ في الكلام و يجيب على كل الأسئلة المطروحة عليه و كأنه يحفظ إجاباتها عن ظهر قلب و هذه مواصفات "الشاهد الصادق",ألأسلوب القرآني هكذا كان سمته في الغالب الأعم مرتاحا و هو يستفيض بالوصف و لا يجد غضاضة في التكرار و لا يعبأ بسجع و خاصة في مقامات الحديث عن الجنة أو النار و قد يستعيض عن أسجاعه بصوره, بمعنى أنه لا يستخدم كل أسلحته دفعة واحدة و هذا وجه آخر من وجه الثقه,فتارة تجده يمسك بالسجع فلا يبتعد عنه و مره يغيب في جملة طويلة يتحدث فيها عن أمر ما دون أن يعبأ بنقطة توقفه.
وجه الثقة الآخر هو الثقه بالنتيجة يتحدث القرآن و كأن الأمر مفروغ منه و محسوم سلفا فلا يلجأ الى أساليب الإحتمال و النتائج التي تقبل عدة وجوه و لا يوجد لديه حلولا وسطية فإما معي أو علي و هذا موقف الواثق الذي يريد معرفة من يقف الى جانبه و من سيقف في الصفوف المقابلة, و عندما يتحدث عن نفسه لا يبخسها حقها فيقول " جعلنا,أو ضربنا..." بصيغة الجمع و هذه لهجة المتأكد من موضعة, طبعا لا يكفي أن تقول تتكلم بصيغة الجمع لتبلغع مبلغة لأن الجمل التالية قد تفضح الوهن و الضعف الذي يختبأ حول كلمة جعلنا أو ضربنا فمثلا عندما يتحدث القرآن بهذه الصيغة يقول:
انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا الكهف. -7
ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حما مسنون الحجر. –26
ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون الزمر. – 27
لا حظ مقدار الثقه بالنفس التي تبدو في "جعلنا و خلقناو ضربنا" و ما بعدها,و لتبدو الصورة الواثقة أوضح أليك بعض أفعال الأمر و صياغتها:
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم. محمد – 33
وان اقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي اليه تحشرون الأنعام. – 72
و يمكن أن تجد النواهي و الحض و كلها أساليب تدل على ثقه وقوه و موظفه بطريقه جيده لتخرج مقنعا بسمات خاصة.
أدعي أن النص كان واثقا بنفسه و متأكدا من قدرته على التعبير و يعتقد أنه يعني ما يقول بلهجة فيها الكثير من الإيمان بالذات و قد حاول النص صادقا نقل هذا الإيمان الى المتلقي .
أوحى النص بجديته و بين عن ثقته بطريقة "خطابيه",و الخطاب بما يحمله من مميزات كان غالبا سواء بناءه المشهور "يا ايها الناس" أو "يا ايها الذين آمنوا" أو بلهجته المفخمة التي تليق بنواب المعارضة في البرلمانات, مثل هذا الأسلوب الخطابي يثير الحماس و يثير العواطف أو حتى يثير الإستفزاز,أتخذ الخطاب في النص القرآني أسلوبين الأول هو أسلوب "البوق" فكانت السور و الآيات مجرد رصف لغوي يحاكي الجملة العصبية فيثير فيها ما يثير و يعتمد على قوة صوت هذاالبوق و حلاوة نغمته فقط لا غير و يمكن أن أعط مثالا:
يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. البقره 153
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. آل عمران 102
يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين. الأنفال 65
و هكذا "يصيح" القرآن بمن حولة مثيرا الحماس و يستخدم لهجة عاطفية بحسب المقام فيحث على القتال مثلا منوها بقوة المؤمن, و قد يحثهم على الإستعانة بالصبر و الصلاة و كأنه يعرف أن الصبر و الصلاة أداة جيدة للإستعانة بها دون تقديم تبرير كاف على الأقل في الأية المذكورة,طريقة الحث و الإستنهاض الخطابيه هذه تتوزع في سور القرآن كثيرا و تصادف في كل سورة تقريبا,الأسلوب الثاني للخاطبية في القرآن هو الأسلوب "البرهاني أو التبريري" و ذلك بالدعوة الى التفكير أو الإتعاظ أو المقارنة دون التخلي عن التدخل للإشارة الى جهة بعينها ليسلها المخاطب اي أن الخطاب متحيز لوجهة نظر معينة يريد القرآن من المخاطب أن يتخذها و هي طريقة تسلب المخاطب حريته في الإختيار و تدفعة لتبني وجهة نظر "الخطيب" من الأمثلة على ذلك :
افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت. الغاشية 17
الم نخلقكم من ماء مهين .المرسلات 20
وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله . النمل 88
توجه هذه الأيات النظر و "بشكل إعلامي" الى جهة محددة مستخدمة أسلوبا خطابيا مميزا و يختار الخطيب مواضيعا محددة و يتحدث عنها بطريقه خاصة موحيه, و ضمن كل ذلك لا يفقد النص الثقة و لا الجدية.
أترك المجال لزملائي...و من يريد التعليق قبل أن أمضي في تحليل نص "العاصفة" من حيث الجدية و الثقة و الخطابة.
سأتوقف هنا و أترك المجال لزملائي و من يريد أن يعلق قبل أن أمضي بتحليل صورة العاصفة من حيث "الجدية و الثقة و الخطابة"
مودتي
|