[SIZE=4]أما نزول السكينة على الرسول فقط فهذا فهم غير صحيح. لأن الله أكد نزول السكينة على سيدنا أبي بكر في موضع آخر عندما بايع الرسول تحت الشجرة:

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح 18)

........................
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ
و هنا مدح للامام على عليه السلام و العباس اللذان صمدا مع الرسول الاعظم فى حنين اذ فر الناس جميعا من حول الرسول الاعظم .
........................

لفظة "ثم" تدل على التراخي. وهي اضطراب المسلمين المجاهدين عندما فوجئوا بسيدنا خالد بن الوليد (وكان مشركًا حينئذٍ) يهجم عليهم من جهة كانوا قد أمَّنوها. ففروا من المفاجأة ولبنظموا صفوفهم ويعودوا للقتال من جديد. وهذا ما حدث بالفعل. ولا يعقل أن الرسول انتصر ومعه العباس وسيدنا علي بن أبي طالب فقط أمام جيش من الكفار. وقد استخدم الحق عز وجل لفظة "المؤْمِنِين" الدالة على المثنى "عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ". أي أنزل التثبيت وحسن التفكير والتدبير في قلوبهم، قلوب الذين قاتلوا مع الرسول جميعًا. ألم تقرأ قول الحق عز وجل:

{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ