الزميل العزيز أيوب

بمتلازمة داون Down syndrome:
تحدث في الإنسان أحيانا طفرة كرموسومية تسمى تثلث العروة 21، ويتم في هذه الطفرة أن يرث الجنين كرموسومين من الزوج 21 من أحد الأبوين، وكرموسوما ثالثا من الآخر. فيصبح عدد كرموسومات الجنين 47 يعني زائدا واحد عن الطبيعي.
متلازمة كلاينفلتر Klinefelter syndrome:
ويحدث أيضا أن يتم تثلث في العروة الكروموسومية الجنسية، فيرث الانسان كرموسومي Xمن الأم وكرموسوم Y من الأب، أو يرث كروموسوم X من الأم وكرموسومي XY من الأب، مما يجعل توزيعه الجنسي XXY وعد كرموسوماته 47.

بمتلازمة تيرنر Turner Syndrome:
ويحث أيضا أن يتم حصول الجنين على كرموسوم جنسي واحد X أو Y من أحد الأبوين دون استلام شيء من الآخر، فيموت الجنين مبكرا إن كان توزيعه الجنسي Y، ويعيش إن أخذ كرموسوم X واحد معطيا عددا كرموسوميا 45.

للمزيد عن الطفرات الكرموسومية

في البحث العلمي، يحدث أحيانا أن نركز على جزئية صغيرة ولكن هامة من نظرية أو فرضية، ذلك أن تعبط النظرية كالة للبحث فيها يكاد يكون مستحيلا. وقد اخترنا الطفرة الكرموسومية كوضوع للنقاش ضمن فرعيات النظرية لأنه لا يمكن تفسير اختلاف عدد كرموسومات الانسان والقرد إلا أن أحدهما على الأقل أو كلاهما قد عانى طفرة كرموسومية عن الأصل المشترك المفترض. وقد لاحظنا أن الطفرات الكروموسومية المعروفة إلى الآن عي إما قاتلة وإما عقيمة وإما معيقة. فكان لا بد من مناقشة اكانية حصول طفرات كروموسومية في الثدييات أساسا، وفي الرئيسيات ثانيا، وفي الإنسان أخيرا. وذلك قبل القبول بهذه الجزئية والتي بدونها أجد نفسي عاجزا عن تقبل النظرية علميا.

أما عن عدم اتباع النظرية للمنهج العلمي، فعو لا يعيبها عندي، ذلك أنها تستقرئ من التشابهات بين الأحافير والأنواع الحالية، وبين الأنواع الحالية بعضها ببعض علاقة ما. وقد افترضت أن تلك العلاقة إن هي إلا أن الأحافير هي أصل مشترك لمجموعة من الأنواع الحالية، وهذا لم تجر دراسته في المختبر ربما لصعوبة ذلك.

منهج الاستقراء السابق ليس هو اعتراضنا، بل وجود جزئية الطفرة الكروموسومية المشكل للنظرية.

أما عن الأيدولوجية، فأنت زميلنا العزيز قد أقحمت الأيدولوجية اللاسومرية في الموضوع، علما أنني لم أحاول أن أفسر الموضوع لا إسلاميا ولا دينيا، ولم أطرح كلمة الله أو الإله في معرض نقاسي للنظرية، فمن منا إذن لم يخلع الآراء السابقة قبل دخوله المختبر؟