شيء واحد فقط من كل هذا التهريج أريد التعليق عليه.
اقتباس:هذا يدل على تقدير الإسلام لطبيعة المرأة فهي عاطفية لا تستطيع ان تتحمل رؤية الجريمة لتؤدي كامل تفاصيلها
بلا بلا بلا..
النص جاء في القرآن واضحاً في حديثه عن الشهادة على العقود و الديون بشكل خاص. من أين خرجت أنت بقصة الجريمة و العاطفة و هذه الأشياء؟
باختصار شديد، أنت تعقلن rationalizing الأمور كي تمررها اعتباطاً على اعتبار أنها حكمة بالغة و عظيمة.
أسلوبك هو نفس أسلوب أي شخص ينتمي لأي منظومة مثيرة للجدل، مثلك مثل غوبليز و هتلر (العرق الآري هو الأنقى في الكون. و الدليل أن الآريين عظام.) و مثل نتنياهو و جيفيرسون مع اليهود و البيض على التوالي.
باختصار أكثر: أنت بلا مصداقية = فاقد للأهلية. إلا لو خرجت بعقلنة جيدة لتبرير ما فعلته النازنية و الصهيونية و التفرقة العنصرية لليوم.
و على فكرة، كل المنظومات الفكرية/العقائدية المشابهة معك في نفس السلة، دينية و لادينية على السواء.
الإنسان واحد. كل إنسان مساوٍ للآخر. لو تريد أنت أن تعيد تصنيف البشر طبقاً لتكوينهم الجسدي، فيجب أن تضع الرجال الضعفاء تحت النساء القويات مثلاً. غير هذا ستكون تمارس تصنيفاً للبشر إلى: يملك قضيباً / لا يملك قضيباً، و هذا لا يدعم كثيراً كلامك عن أن المرأة في الإسلام ليست للمضاجعة/الركوب مثلما هو الحال في الغرب الكافر.
السبب الأساسي لما حدث في العالم كله من مساواة ـ و مطالبة بالمساواة ـ بين الرجل و المرأة هو أن عصر القوة البدنية قد انتهى، و بدأ عصر العقل من زمان. من يعمل اليوم و يكسب النقود و بالتالي قادر على أن "يعول" و "يقوم" هو من يملك الكفاءة. أعمال مثل السياسة، الدبلوماسية، التحرير، الإعلام، الترجمة، التدريس، الإدارة، التجارة، إلخ، لم تعد تحتاج أن تظعن على ظهر راحلتك إلى أرض السود أو بلاد الشام شهوراً، أو أن تحمل حسامك و تقرع و تمارس البلطجة.
لو كان الأمر كما تحاول أن تفرض عنوة هنا، لكان أجدر أن:
1. يعمل الرجال المسلمون الأقوياء ذوو العضلات و التكوين الجسدي القوي الذي يمنح صاحبه السلطة و الأولوية على المرأة المسلمة الضعيفة، يعمل هؤلاء الرجال في المصانع و المناجم، بينما تعمل المرأة في المكاتب المكيفة في الأقسام الإدارية و التسويقية و رئاسة مجلس الإدارة. (بالمرة طالما تؤيد الفصل في أماكن العمل، تكون الأقسام الإدارية و التسويقية مقصورة على المرأة فقط، بينما المناجم و المصانع مقصورة على الرجل.)
2. أن تؤمن بنظرية النشوء و الارتقاء تبع داروين، و أن البقاء للأصلح بحسب ظروف الطبيعة.
إلى آخره.