((يا قعقاع في القرآن كذا آية تقول أن الله لم يرسل مع محمد أية معجزة و أنا للأسف لا أحفظها عن ظهر قلب لكن ممكن أبحث و آتيك بها))
ابحث وائتني بها.

((والعبرة من ذلك أن الرسول كان يحب قبيلته قريش و كانت الحكمة الإلهية تقتضي أن يهلك الذين لا يؤمنون للنبي بعد أن ينشر معجزته و أنا بانتظار ردك على هذه النقطة فقط))
من أين علمت أنّ الحكمة الإلهية تقتضي أو لا تقتضي ما تتخيله؟!!
أرجو أن تستجمع كلاما منظما لأستطيع الرد عليك!

((يا قعقاع: قياساً على كلامك سأقول: لا إله إلا الله و التالية أسناؤهم رسول الله جنكيز خان.. الإسكندر المقدوني.. دافيد بن غوريون.. الحسين بن علي.. جورج بوش.. هل أزيد؟؟؟؟؟؟))
لديك مشكلة غريبة في فهم كلماتي الواضحة!
فكيف تقارن بين أشياء لا تملك وجه شبه أصلا؟!
1- المغول اقتحموا العالم بسرعة فعلا، ولكنّ تمّ قهرهم بسرعة أيضا، بينما الإسلام مستمر إلى اليوم!.. هل نجح المغول في منغلة العالم، مثلما نجح العرب في نشر الإسلام؟!.. بل إن ّالمذهل أنّ الإسلام هو الذي دخل بلاد المغول بعد هذا، حينما اسلم أحد ملوكهم!!
2- الإسكندر المقدوني قائد امبراطورية حربية نظامية قويّة، وانتصاراته منطقية، بخلاف أمّة رعوية فقيرة قليلة العدد والعدّة معدومة الخبرة في الحروب النظامية.. وفي النهاية، نجح الرعاة في قهر الامبراطورية التي أسسها الإسكندر، وتحوّل رعاياها للإسلام.. وحتّى بعد استعمار البلاد الإسلامية من قِبل أوروبا، لم ينجحوا في هزيمة الإسلام، بل إنه الآن ينتشر في أوروبا نفسها!.. فلماذا نجح العرب في إجبار الشعوب على دخول الإسلام، وفشلت أوروبا في إخراجهم منه؟!
3- بن جوريون لم يستطع تهويد الفلسطينيين، وكلّها مسألة وقت حتّى نسحق إسرائيل، وهذه المواجهة يؤمن بها أتباع الديانات السماوية كلّها، وهناك جماعات يهودية في فلسطين رفضت قيام دولة إسرائيل لإيمانهم بأن التوراة تعد بدمار هذه الدولة!
4- العراقيون يسحقون الصراصيرَ التي أرسلها جورج بوش للعراق، وسيُكتب هذا المأفون في التاريخ كأكبر أحمق حكم أمريكا في تاريخها!.. ويجب أن تعرف أنّني كنت أرجو نجاح هذا الأحمق في الانتخابات، وفرحت كثيرا لنكبة أمريكا به لفترة ثانية، فهو يقوم بدور كبير في إشعال الصحوة الإسلامية في نفوس شعوبنا المخدوعة، واستنزاف أمريكا في معارك خاسرة حتما!

أرجو أن تراجع كلامي، لتفهم ما أردت لفت الانتباه إليه: من المستحيل عمليا على قبائل قليلة العدد أن تجبر أمما أضخم منها عدديا بمئات المرات على تغيير دينها.. لو اعتمد العرب هذه السياسة لكانت قد نشبت ضدهم ثورات مسلحة في البلاد التي فتحوها، ولتعرضوا للإبادة تماما!!
الذي حدث هو العكس: لم يُبَدِ العرب، بل أسلمت وتعربت بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا، وأسلمت دون أن تتعرّب دول عديدة في آسيا ووسط أفريقيا!
إنّ حدوث هذا بالإجبار هو معجزة في حدّ ذاته، لأنّ الإجبار يتطلّب قوّة وكثافة عددية لم يكونا متوفرتين للعرب في ذلك الحين!! (يمكن أن تدعي أن الدولة العثمانية نشرت الإسلام في أوروبا بالقوّة، فقد كانت امبراطورية هائلة.. أمّا العرب فلم يكونوا أكثر من حفاة عراة رعاة ضأن، فكيف نجحوا فيما تنسبونه لهم؟!.. لقد كان الإسلام هو الذي ينتصر، وليس العرب)
كما أنّني ركزت على اشتراك شعوب هذه الدول في نشر الإسلام.. هل يعقل أن يحارب إنسان مجبر ضد قومه وأهله بهذا الإخلاص والحماس لحد الاستهانة بالموت؟!
لقد كان الفرس والروم يزجون بالعبيد في حروبهم ضد المسلمين، بل ويربطونهم بالسلاسل لكيلا يهربوا.. فهل نجح هذا في هزيمة العرب؟.. بل كان وبالا عليهم، لأنّه من المستحيل إكراه أحد على الحرب في سبيل قضية لا تعنيه!
هذا واضح تماما في هروب مرتزقة الأمريكان من جحيم العراق، فالمرتزق يحارب من أجل النقود، ولا قيمة لها عن لم يعش لينفقها!!