{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!????
جنبلاط.. إلى أين؟!
غسان الإمام
جلس كمال جنبلاط صامتا. كان صمته وهو يتأمل الدمار المروع أبلغ من كلام كل الساسة والزعماء الذين زاروا الصحيفة التي أعمل فيها متضامنين معها منددين بما تعرضت له.
وكانت منظمة «الصاعقة» الفلسطينية حاصرت مبنى الصحيفة الضخم، وأمطرته بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ثم أحرقته بالقنابل الفوسفورية، فمات من مات من صحافيين وعمال، ونجا من نجا. كانت المنظمة تعتقد أن هذه هي الطريقة المثالية للتعامل مع الصحيفة التي تنتقد سورية.
كان كمال جنبلاط في احتجاجه الصامت نبيلا. كان يسمع كلام الآخرين بحزن وديع يرتسم بذهول على وجهه النحيل، وعيناه تجولان في الدمار والخراب حوله. ولم أكن أدري أنه كان آنذاك يستشف موته هو الآخر بالعنف بعد سنتين.
وكان وجه كمال جنبلاط الذي ثقبه الرصاص آخر ما رأيت من فواجع الحرب اللبنانية قبل أن أغادر لبنان. فقد كان يحمل طابع الحزن الصامت النبيل الذي جاء به إلينا متضامنا ومعزيا في عام 1975.
وكنت أعتبر كمال جنبلاط غير مألوف بين زعماء لبنان وساسته. فقد حاول أن يمد يده وفكره خارج زعامته الدرزية الى شباب لبنان من كل الطوائف، ليجمعهم في رباط خارج الطائفية البغيضة، رباط يجمعهم في اشتراكية إنسانية ذات عروبة ديمقراطية صافية وهادئة.
ولأن كمال جنبلاط كان خارج المألوف الطائفي، فقد عذَّب ساسة الطوائف وزعماءها وتعذَّب بهم. كان قَدَرُ الزعامة الجنبلاطية أن تحمل عبء مسؤوليتها الدرزية، وأن تحمِّل غيرها عبء ضبابيتها السياسية، وعذابه كان عذاب أبيه وجده اللذين ماتا اغتيالا، ثم عذاب أمه التي ورثت الزعامة وحرفة السياسة، وسلمتهما له مزدهرتين غير منقوصتين.
كان كمال جنبلاط المفكر والشاعر والمثقف واضحا في فكره السياسي وفلسفته المتزهدة التي كانت تحمله كل سنة الى الهند، باحثا لدى فلاسفتها عن سر الموت والحياة. ثم يعود لينغمس كليا في ضبابية حرفته السياسية: يعقد تحالفات ويفك تحالفات. يوالي ويظل معارضا. يعارض ويبقى من صميم طبقة الحكم والسياسة، بحيث حَيَّرَ الساسة والرؤساء والوزارات التي تعاقبت على حكم لبنان.
كانت الحرب الأهلية فشلا ذريعا لمشروع جنبلاط الشبابي. فقد ارتد الشباب الى مخيماتهم الطائفية وحملوا منطقها وسلاحها. وكان بديهيا أن يجد جنبلاط مكانه الى جانب اليساريين والفلسطينيين. غير أنه لم يحارب. عندما دخل السوريون على الخط اللبناني (75 ـ 1976) رأى نفسه أقرب الى وثيقة الأسد الدستورية لإصلاح التوازن الطائفي الراجح لصالح المسيحيين، ولإنهاء الحرب بتسوية سلمية.
ثم.. ثم غير كمال جنبلاط رأيه فجأة، ومال الى حسم الحرب بالقوة. في آخر زيارة له لدمشق، خاطب نائب الرئيس خدام قائلا: «في الأسبوع المقبل، يا أبا جمال، سنتناول الغداء معا في بكفيا» المعقل الجبلي لآل الجميل والكتائب. لا تفسير لضبابية جنبلاط آنذاك سوى بالدخول الليبي المثقل بذهب المعز الذي أغرى الفلسطينيين واليساريين اللبنانيين بمواصلة الحرب. ولم ينزل جنبلاط بقواته الى بكفيا. فقد قتل قبل أن ينغمس كليا في الاقتتال.
ورث وليد فورا زعامة أبيه الطائفية والحزبية ودورها السياسي الكبير. كان وليد (27 سنة آنذاك) جيلا شبابيا آخر. دخل وليد السياسة على ظهر «موتوسيكل» ببنطال جينز. والى الآن، وكأبيه، فهو لا يجيد عقد «الغرافة» حول عنقه. لكن خفة الظل واللسان الساخر اللاذع جعلاه بعبعا للسياسة، ووارثاً لخفة ظل ريمون إده وشعبيته لدى «الستات» اللواتي لا يفهمن السياسة.
لعل وليدا لم يكن ملازما أباه دائما، ولم تكن له ثقافته وتزهده. لكن تحدى كل التكهنات، وأثبت أنه لا يقل حرفة في السياسة عن أبيه. ولعل الحرب الطائفية وانغماسه فيها كأحد رموزها اتجها بحزبه الاشتراكي المنفتح نحو الانكماش رويدا رويدا، ليقتصر على طائفته الدرزية.
[SIZE=5]حارب وليد جنبلاط الى جانب السوريين. لكن حبه لهم كان «شكل تاني» ـ على رأي نجاة ـ فقد أرادهم أن يتعاملوا معه كحليف وكند، وليس كما يتعاملون مع غيره من ساسة . ووصل مأخذ وليد على العلاقة السورية ـ اللبنانية ذروته بوصول العماد إميل لحود الى الرئاسة. ولم تشفع للحود لدى وليد جنبلاط وطنيته الصافية وعروبته المنفتحة المتحررة من أوشاب الطائفية. وزاد من ريبة جنبلاط في لحود تضخم أجهزة الأمن في عهده، ورقابتها الصارمة على الساسة والمعارضة، وتنسيقها التام مع الأجهزة الأمنية السورية.
كلاعب سياسي محترف، عمد جنبلاط الى مضايقة لحود بمحالفة خصومه، بدءا من رفيق الحريري، وصولا الى المعسكر المسيحي والماروني المعارض الذي يرعاه البطريرك صفير. شعبية لحود لدى العرب والمسلمين أكبر من شعبيته لدى المسيحيين اللبنانيين. وهكذا، انتصر السوريون للحود فمددوا له، وأجلوا التجديد لخصمه الحريري. لم يسكت جنبلاط، فدخل في مبارزة إعلامية سافرة مع النظام في دمشق، معمقا تحالفه مع المعارضة المسيحية الى درجة الارتباط معها بوثيقة تحالف سياسي.
وجارى بعض أجنحتها في محاولة تدويل الأزمة اللبنانية، من خلال زيارته لشيراك راعي القرار الدولي (1959) الذي كان بمثابة تحذير إنذاري لسورية، بالانسحاب عسكريا وأمنيا من لبنان.
في فهمي المتواضع، أحسب أن ضبابية جنبلاط خطت به في عتمة مسار غير مأمون العواقب أو مضمون النتائج. فهو يعادي النظامين اللبناني والسوري، ويدخل في حلف مع تيارات مارونية ومسيحية كانت معادية له، ولتوجهاته اللبنانية والعربية. بل ما زال مختلفا معها حول قبوله ببقاء القوات السورية في البقاع «لأسباب دفاعية واستراتيجية».
ضبابية جنبلاط تتجلى في آرائه وتحالفاته أمس واليوم. علاقته «مليحة» مع الحريري، وإن لم تكن «متطابقة». كان يريد حوارا مع لحود «لتحسين أدائه» الرئاسي. [SIZE=4]جنبلاط يدخل في حلف مع جماعة «قرنة شهوان» المسيحية التي تضم «قوات» سمير جعجع الذي كان جنبلاط يرفض العفو عنه، مطالبا بتسفيره ليلحق بالعماد ميشال عون، «ليتسلى معه» في باريس. أما أمين الجميل الذي يستقبله جنبلاط في مقر زعامته، فقد كان عنده «شاه بعبدا» وسوموزا (دكتاتور نيكاراغوا السابق) عندما كان الجميل رئيسا للبنان في الثمانينات.
أعاد وليد جنبلاط المهجرين المسيحيين الى قراهم في الشوف. لكنه هدد في التسعينات «حلفاءه» الموارنة اليوم، بالدخول في «وحدة كاملة ومطلقة مع سورية» التي يخاصمها الآن. جنبلاط يزور اليوم البطريرك الذي قال انه لن يزوره قط، لأن «خطابه عنصري.. تقسيمي وتحريضي». ونصحه ساخرا بالاختيار بين «الصلاة والسياسة».

كعربي محب للدروز في شهامتهم ولي بينهم صداقات، فأنا خائف على وليد جنبلاط أكثر من خوفه على نفسه. خوفي عليه ليس لأنه مهدد في حياته، وإنما لأني لا أعرف، بحكم ضبابيته السياسية، الى أين يتجه؟ ماذا يريد حقا؟ لا سيما أن ورقة العمل التي توصل إليها مع موارنة البطريرك وقرنة شهوان لا تربط المتحالفين، برباط وثيق ومحدد في الفكر والمنهج والسياسة. أخشى أن أقول انه لا يجمعهم سوى العداء لأميل لحود، بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات. خوفي الآخر عليه من النظام العربي الذي يعتبر أن من ليس معه كليا، فهو عدو له إطلاقا.
12-14-2004, 01:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل سيقتلون وليد جنبلاط كما قتلو أبيه..الويل لهم ان فعلوها..!!!???? - بواسطة بسام الخوري - 12-14-2004, 01:47 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وليد جنبلاط:: افضل ان اكون زبالا في نيويورك على ان اكون زعيما في هذا البلد! بسام الخوري 26 8,387 10-17-2011, 05:45 PM
آخر رد: jafar_ali60
  ألا يخجل هذا الرجل من نفسه ؟ عن "وليد جنبلاط" وسياسة "الحرباء" .... العلماني 72 22,449 07-02-2011, 06:30 PM
آخر رد: AL-SAGER
  وليد المعلم متحدثاً - مقالة هامة لهيثم المالح the special one 16 4,937 05-28-2011, 01:56 PM
آخر رد: Enkidu61
  ربما أخبار صحيحة عن وليد الحسيني المتهم بأنه صاحب صفحة الله مؤمن مصلح 0 2,943 11-09-2010, 09:40 AM
آخر رد: مؤمن مصلح
  سليمان فرنجية : وليد جنبلاط سافل وسعد الحريري غلام Georgioss 26 7,204 08-24-2010, 09:22 AM
آخر رد: seasa1981

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS