وميض

هلأ أنا هيك رأيي بالدجاجة عابرة الطريق؟

لا بل إني أظن أنها........

استيقظت الدجاجة المختلفة عن مثيلاتها في صباح يوم مشمس بعد أن عرفت سر الكون....
انتعلت حذائها المطاطي وانتلقت بقفزات خيالية حتى ظنت أنها تطير
وماإن وصلت الشارع........ حتى طفقت تتردد
هل تقطعه أم لاتقطعه
فمر عابر "سبيل" بها ورآها مترددة فسألها
لماذا تقفين هكذا في منتصف الرصيف
ألاتعرفين أن الرصيف مصنوع للناس العاديين
فأردفت ....... لا........ ظننت أنه مجرد رصيف
فقال لها........انطلقي ياجميلة للطرف الآخر فمكانك ليس هنا

وعبرت الطريق

جقل:

ارتدت الدجاجة بلوزتها السوداء، ذات الياقة بشكل حرف V يبرز كل مفاتن الصدر الأبيض المتكور...
امتزج عرق الدجاجة برائحتها المنبعثة من بين ريشاتها الفاتنات كما تمتزج عناصر التبولة لتتفاعل فتخرج منها رائحة الصنوبر بعد هطول أول مطر خريفي
وأنا كنت أنتظر على الطرف المقابل، ولم أدرك سر انجذابي لهذه الدجاجة عابرة الطريق
فحلمت بها بين ذراعي ترتجف كصوص صغير يشعر بالبرد
وتقدمت نحوي بصدرها النصف عار مرتدية الكعب العالي فتتحرك مؤخرتها بتناغم إيقاعي يذكرك برقصات "نعيمة عاكف" على الطاولة في فيلم قديم أبيض وأسود
وبثقة بالنفس تتابع مسيرها باتجاهي وتبتسم....... فيظهر صف اللولو متناسقا دون أدنى "خربطة" في الترتيب حتى ليظن الناظر أنها نيكول كدمان بنفسها

وتقترب أكثر فأنظر أكثر في عينيها الساحرتين ومنقارها الأبي
ويبقى بيني وبينها بضع سنتي مترات حتى تمر سيارة عابثة غير مكترثة لسائق أرعن أخرق لايقدر الجمال الأنثوي ومع هذا فإن كل النساء يلهثن ورائه كما يلهث الأسد خلف طريدته
و"يطرشني" من رأسي حتى أخمص قدمي في اللحظة التي وصلت الدجاجة للطرف الآخر من الطريق ....... قريبة كل الاقتراب مني
فتغرق هي في موجة من الضحك لاتنتهي إلا بعد أن يظهر ديك ويمسكها من ذراعها ويأخذها بعيدا عني
وأنا وحدي أقضي الليلة غارقا بالماء والوحل

يتبع...