العاقل لا يقدر بعد التفريق بين الشخص كشخص، وبين الشخصية العامة.

هتلر مثلاً ليس شخص فقط بل شخصية عامة هو اختار أن يكون كذلك فحقت عليه اللعنات.
ابليس مثلاً الذي يعبده بعض الناس هو شخصية عامة، يلعنه البعض ويعبده بعضهم الآخر. هو شخصية عامة رغم أنه على الأغلب، وعلى الأكيد لدي غير موجود. هو صفة عامة بالأحرى، شخصية متخيلة خرافية (ولكنها شخصية عامة مثل الله الذي هو شخصية خرافية عندي ولكنها عامة).
بينما لوجيكال لم يقل لك اعبدني.
والعاقل بيك لم يخبرني بأنه بني الله أو نبي إبليس.
قد يحدثنا ساعة أو ساعتين العاقعل عن النهذيب وعن الحكي بتهذيب بحفلة من حفلاته، لكننا لا علاقة لنا بحفلاته، لأن حفلاته لا تعنينا بشيء فهو وكل من بحفلته ليسوا شخصيات عامة، وهي شخصيات لا تقول لنا مثلاً: آمن أو بتروح النار.
المسيح مثلاً يحق لي أن أسخر منه أن أتمسخر عليه بعيد الفصح القادم (مع أني سأهني أصدقائي المسيحيين فيه) وأن أقول شو بالله شو هلق المسيح قام؟ وإذ أني أعتقد أن قيام المسيح خرافة ومسخرة وميتولوجيا بتضحك كما أي ميتولوجيا أخرى.

محمد شخصية عامة يا عاقل، كما المسيح، اختاروا هم أن يكونوا كذلك، ما حدا جبرهم. وهي شخصيات ليست فقط عامة مجبرة، بل تقول للناس إن لم تختاروا طريقي بترحوا النار، وليس كذلك فقط، بل تم حرق ناس وقتلهم بسبب ما جاءوا به من فكر.
يعني هل حارب المسلمون هيك من عندهم ولسوء فهم لدين محمد يعني؟
هذا ما تعنيه شخصية عامة، بل تعني أكثر من ذلك بإرهاق الدماء وإعلان الحروب.
أما أنا وأنت ولوجيكال فنحن أشخاص ثانويين لا بنحل ولا بنربط، ولا يندعي أحد للقضاء على أحد ولا نحلل دماء ولا ندعو لحروب ولا ندعو خصوصاً للإيمان بربٍ لنا صنعناه من عجوة أو من حروف.

تحياتي لك.
يبدو لي أنك ستتغير من جديد، على الأقل لتتعلم وتفكر التفريق بين الشخصية العامة والخاصة يوماً ما. وبما أني أعتقد أنه لديك بعض الذكاء، فقد تصل إلى هذه النقطة .. ربما قريباً.

(f)