أخي إبراهيم .:97:
تاريخ !. ربما و لكنه أيضا تاريخ أسود .:devil:
ألا تعتقد معي أن هناك مبالغات في أهمية ودور أسامة و أيمن و الزرقاوي ؟،. يا عزيزي هذه الأهمية الوهمية توظف من جهات متعددة لأغراض إعلامية و سياسية مختلفة ، نعم هم و غيرهم شخصيات إرهابية حقيقية و لها إمكانيات مادية و قادرة على الفعل ،و لكنه في النهاية فعل محدود و ثانوي ، هم ليسوا هتلر ولا ستالين و لكنهم مجرد نتوء حضاري في تيار عالمي كاسح لا يمثلون فيه ثقلا : الأولان مختبئان على الحدود الجبلية في كهوف بلا قرار فقط يحافظان على لحيتيهما حتى لا يفتشها المارينز ، و الثالث سوط بيد السنة في العراق و سوف يلفظونه بمجرد أداء دوره و يسلم الشيعة بمطالبهم .
الخطأ الذي نقع فيه جميعا هو قراءة الإرهاب الأصولي من واقع التاريخ العالمي المعاصر ،و لكن كي نفهمه علينا قراءته في نسقه التاريخي ، لن تفهم الأصولية و ابن لادن لو فهمت النازية وهتلر ، لكنك ستقرأهما جيدا لو فهمت حركة الخوارج و تاريخ طائفة الحشاشين و غيرهما من الحركات المذهبية السرية في التاريخ الإسلامي ، تلك كلها مجرد تشنجات تاريخية .. حركات منعزلة بلا نسق ولا هدف معقول ، هي تظهر مع ضعف الدول الإسلامية و تنتهي باستعادتها العافية .
أخي العزيز .
إن الصراع بين الديمقراطية الليبرالية الغربية والأصولية الإسلامية ليس صراعا بين نظامين حضاريين يتمتعان بقابلية البقاء نفسها ، ويستطيع كلاهما ركوب العلم والتكنولوجيا ، وخلق الثروات والتعامل مع التنوع الموجود في عالمنا المعاصر ، و لكنه صراع لا تكافؤ فيه فالمؤسسات الغربية تسيطر على الأوراق كلها ، ولذلك فهي ستستمر في السيطرة و الانتشار في أنحاء العالم بلا نحدي حقيقي ، نعم إن التقدم ليس حتميا و ليس من قوانين التاريخ و لكنه ظاهر جلي في كل التاريخ حتى اليوم و لن أصدق أنه سسيغير مساره بجهود هذا الرجل الملتحي في كهف مهجور تطارده الصواريخ و الهواجس و الكوابيس . أما جلبابك الأبيض فيمكنك استخدامه في أغراض مختلفة مثل الحفلات التنكرية أو يوم الأشباح و العفاريت !.
أما اللحية و النقاب و انتخابات مصر فخليها ع الله ، ما انت عارف إننا بنهزر و معنداش حاجة جد أبدا ، بس قول لبوش يفك الكيس شويه و ميبقاش رزل !.