أنني قريب من الأخ nils
فأنا أؤيّد بقوة جماعة السلام الأخضر

إنني لا أريد الدخول إلى الساحة الدينية في الوقت الحاضر , وسوف أقدم بعد مدة رأيّ مفصلاٌ في الدين والعقائد بشكل عام .
ولي رأي في نشوء الأديان وأصول الدافع الديني – وللذرائعية دور كبير في نشوء الأديان , أي للدين وظيفة نفسية واجتماعية عندما نشأ , وليس للمنطق والفكر علاقة في نشوؤه –

أنني أؤمن بالانتماء لبنية الحياة ككل , فهذه البنية عمرها ثلاث ونصف مليار سنة , وهي بنية واسعة وكبيرة جداٌ وفي كافة المجالات , وهي لا تفكر مثلنا ولا تتعامل مع الوقع مثلنا فلها طرقها الخاصة , ونحن بنيات جزئية فيها .
ومن هذا المنظور تكون الديانات التي دعم الإنسانية ككل وكذلك باقي الكائنات الحية نبات وحيوان هي الأفضل في نظري , وبهذا تتشارك عدة أديان في أفضليتها.

وأهم ما أنتجته بنية الحياة ليس الإنسان بل الكائنات الفكرية أو الأفكار .
فكما تشكلت البنيات الحية من البنيات الفيزيائية والكيميائية , وكانت هذه البنيات الحية تختلف اختلاق كبير عن البنيات الفيزيائية والكيميائية ومن عدة وجوه
كذلك تختلف البنيات الفكرية أو الكائنات الفكرية التي شكلتها بنية الحياة في مسيرتها , عن البنيات الفيزيائية والكيميائية وعن البنيات الحية أيضاٌ اختلاف كبير جداٌ .
وهذه البنيات الفكرية هي الآن , بعد أن خرجت من العقول و توضّعت في الأجهزة , صار تطورها هائل السرعة – مع أنه مازال الإنسان هو المتحكم بها - , وهي الآن البنيات الأكثر تطوراٌ في الوجود .
وسوف تكون ( مع الإنسان) في المستقبل القريب المتحكم الأساسي في مسيرة التطورات التي سوف تحصل .
وسوف تسير الأمور في شكل مختلف جذرياٌ عما كان يحدث من تطورات لنا ولباقي بنيات الحية