اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
طارق

أنت الآن كفرت بالله وبكل شيء .. فلماذا تتمسك جدا بفكرة مفادها ان الشخصية العامة يلعن سلسبيلها ، أما الشخصية الغير عامة لا يلعن سلسبيلها .. هذه الحجة تستخدم كذريعة للنيل من الشخصيات العامة " على قولتك " .  

بعدين تعال ، الآن أنا لا استطيع التفريق بين الشخصية العامة والشخصية ، ولكن حضرتك نسيت نفسك شوي ، فلا تستطيع التفريق بين الكتابة كعضو حالي حالك .. وكواحد إداري .. يقيمني كطالب مدرسة .

يعني منذ متى وأصبحت أنت مرجعية ، يحدد الناس بالقياس عليها مدى ذكاءهم ومستواهم الفكري ؟


لا .. لا يا سيدي . الشخصية العامة هي الشخصية التي أعرفها وليس بيني وبينها علاقة شخصية ، بهذا - فقط - تصبح عامة .  

فإن كان محمد يعرض به من لا يسوى وصخ قدميه ، فأنا أجد نفسي مضطرا لأن أذكر هذا " الوصخ " بأنه فعلا وصخ ، وهنا أنا أقرر حقيقة . بعكسه هو الذي قرأ كتاب كتابين .. وجاء ينال من العمالقة .

اعطني تعريفك للشخصية العامة .. حتى نتفق بالكلام ، يا " أبلا" طارق .. :)

مرحباً العاقل ..
لا علاقة لي بالخلاف بينك وبين طارق ولوجيكال ..
لكن .. هل لك أن تذكر لي المقياس التي تتبّعه في تحديد "الوصح" من "اللاوصخ" .. !! .. ما هي المرجعيّة التي تحدد من يحقّ له الإنتقاد ممن لا يحقّ له .. ومن هو "العملاق" واللاعملاق .. !!

محمّد مثله مثل أي شخصيّة عامّة (لا علاقة شخصيّة معها .. لكنّه يعكس مذهباً أو فكرة لها تأثيرها التاريخي) .. بل هو "رجل سياسة" قبل أن يكون رجل دين .. وإن كنّا مطالبين بألا نتعرّض له بالقذف والشتام .. وأن نحرص على تناوله بشكل موضوعي (حتى ولو بكبت انفعالات قد تنتابنا ضدّه) .. فذاك ليس إلا احتراماً لأتباعه الذين يجدون به قداسة .. احتراماً لهم وليس له ..
بينما لن يتعرّض لي أحد إذا قلت (أرسطو ابن قحبة) .. مع إنّي شخصياً أجد أنّ أرسطو أكثر "عملقة" من محمّد .. و أجد نفسي "وصخاً" على حذاء أرسطو ..


قداسة الفكرة تنبع من معتنقيها .. الضوابط المنصوص عليها "في حريّة التعبير" تراعي أنّ العالم يحوي على بوذيين .. اسلام .. مسيحيين .. إلخ .. لكن ماذا لو أردت التعرّض للديانة "السومريّة" التي ليس لها أتباع حالياً .. مثلاً .. !!
لا أظنّ أنّي سأجد أي ضابطاً يمنعني من قول ما أشاء .. ولو بالشتم والقذف .. والتشهير ..


هذا ما استطاعت أن تصل له الإنسانيّة بعد صراعٍ بين "قداسة الفكرة" و بين "قداسة الحقوق الإنسانيّة" .. فنرى أنّ قداسة الفكرة انهارت "ولو قانونياً" .. لعدم وجود "جملة مقارنة مطلقة" تحدد مدى جدوى الفكرة وأحقّيتها بالقداسة ..

خوليو