اقتباس:  العاقل   كتب/كتبت  
طارق

أنت الآن كفرت بالله وبكل شيء .. فلماذا تتمسك جدا بفكرة مفادها ان الشخصية العامة يلعن سلسبيلها ، أما الشخصية الغير عامة لا يلعن سلسبيلها .. هذه الحجة تستخدم كذريعة للنيل من الشخصيات العامة " على قولتك " .  

بعدين تعال ، الآن أنا لا استطيع التفريق بين الشخصية العامة والشخصية ، ولكن حضرتك نسيت نفسك شوي ، فلا تستطيع التفريق بين الكتابة كعضو حالي حالك .. وكواحد إداري .. يقيمني كطالب مدرسة .

يعني منذ متى وأصبحت أنت مرجعية ، يحدد الناس بالقياس عليها مدى ذكاءهم ومستواهم الفكري ؟


لا .. لا يا سيدي . الشخصية العامة هي الشخصية التي أعرفها وليس بيني وبينها علاقة شخصية ، بهذا - فقط - تصبح عامة .  

فإن كان محمد يعرض به من لا يسوى وصخ قدميه ، فأنا أجد نفسي مضطرا لأن أذكر هذا " الوصخ " بأنه فعلا وصخ ، وهنا أنا أقرر حقيقة . بعكسه هو الذي قرأ كتاب كتابين .. وجاء ينال من العمالقة .

اعطني تعريفك للشخصية العامة .. حتى نتفق بالكلام ، يا " أبلا" طارق .. :)

لن أعطيك تعريف، لأن هذا بالنسبة لي عبث، ولن أرد عن حديثك حول كوني إداري، اشتكي علي ووقتها نتحاسب. فأنا هذه طريقتي وهذا أسلوبي بالتعامل مع مخالفي، يعني ما تقوله هو هروب للوراء. فلست مغرماً كما تعلم بلغة التعريفات المملة، فهذه وإن كانت مهمة في العلوم البحتة، فهي مخلة في العلوم الإنسانية، لأن تعريف الشيء يستحيل عملياً بشكل دقيق ومنطقي وشامل، التعريف هو بذاته الشيء وشرحه.

سأتوقف معك فقط على جملتك الأولى، وهي ماذا يهمني بمحمد.
يهمني به ذكرته بالتفصيل بردودي هنا، هو شخصية تتدخل أو تدخلونها بحياتنا فهي ليست شخصية حيادية بالنسبة لي.
عندما تكون في حيز ممارستك الشخصية عندها ستكون شخصية خاصة وخاصة جداً، أن أحب أمي مثلاً أو أن أرى أنها موجودة بحياتي هو شيء لا يخصك، ولم أطالبك بشيء حوله. هذه شخصية خاصة، غير موجودة لأنها متوفية، هي متفاعلة في كوني الداخلي والذاتي، لكن لا يحق لك البحث فيه، لأني لا أطالبك حوله بشيء.
محمد ليس كذلك، وعلاقتي به هو علاقة بشخصية ترمز لأيدولوجيا. مثلاً هتلر لي رأي به مع أنه مات وشبع موت، ورأيي به بأنه عنصري ليس لأني أهتم به هو، بل لأني أهتم بما استمر بالانتشار من أفكاره ليومنا هذا.

وتحياتي لشخصك الكريم.
سأحاول العودة للشرح أكثر بعد قليل.
(f)