اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  
يا عزيزي اذا كلما ارادت الحكومة المنتخبة ان تفعل شيئا، قام طلع ثلاثة ملايين واحد في الشوارع و ركعوها على الارض و الغوا قراراتها، ما بلاش منها حكومة و خلي البلد فوضى. و انا رأيي خلي الرعاع و النقابات تحكم البلد بالمرة و بلاش انتخابات و كلام فارغ.

عزيزي لوجيكال؛
كون الحكومة منتخبة لا يجعلها تترفع عن المحاسبة الجماهيرية.
طيب سؤال لك ورد غطاه، لماذا يُسمح للجماهير بالتظاهر؟ أنت تعرف بأن هذه المظاهرات تقررها قيادات عامة تطلب قبل التظاهر موافقة قانونية لمرافقة المظاهرات وألا يحدث خلالها أعمال شغب وعنف.
لماذا إذاً هذه المظاهرات مسموحة إذا لم يكن لها من فائدة إلا القرقعة؟ أحياناً لا يتراجع القياديين عن قانونهم ورأيهم وهذا حدث منذ سنتين بحكومة شيراك حول قوانين أخرى، ولكن كثرة التململ الشعبي مما يقوم به شيراك ويمينه اضطره هذه المرة للتراجع، ذلك أن الكيل طفح.
شيراك أتعرف كيف وصل للحكم هذه المرة؟ لقد سانده اليمين بالدعوة للتصويت له عام 2002، ذلك أنه كان في منافسة بينه وبين اليمين المتطرف في الدور الثاني.
وبكل حال يحق للمتظاهرين التعبير عن رأيهم، وهالمرة فهم شيراك المطالب وبذكاء قبل مطالبهم. فليس المتظاهرين حمير، وليس شيراك وحكومته هم الذين على حق، لا سيما أن هذا القانون فرض بتسرع دون التفاوض بشأنه مع النقابات قبلها، لذلك فحجة الحكومة بالدفاع عنه كانت شبه معدومة.

أنا بصراحة لست مع الفوضى، ولست مع الاشتراكية لا الشيوعية ولا يسارية بأقصى اليسار وأتفهم أيضاً دور النقاش والتفاوض بين رؤساء العمل والنقابات، ولكن بهذا القانون فلقد نجح شيراك بجعل منظمة أرباب العمل تنقسم حوله، إذ أن قسم منهم صرح بأنه لا فائدة للقانون بخلق فرص عمل. فهذا قانون لا يعمل أصلاً بخلق عمل لا يحتاجه أرباب العمل. بينما من سنوات خمس قام الحزب الاشتراكي بأعمال ورغم الاعتراض الجزئي عليها بخلق فرص عمل لأنها لا تعتمد على قانون بل على خلق حقيقي لفرص عمل وتأهيل لعمال.

تحياتي الخالصة. (f)