عزيزي جقل

لاأدري ما هو سبب الخلاف بيننا

هل أنت توافقني أن القرآن تحرّى السجع في أغلب آياته أم أنها جاءت صدفة هكذا و لم يكن هناك أي قصد من ذلك ؟؟؟

يعني هل القافية عندما تأتي في نهاية كل بيت لقصيدة من خمسين بيت مثلاً ، هل نقول أنها جاءت بالصدفة أم أن الكاتب تحرّى القافية في نهاية كل بيت ؟

هذا هو اساس الخلاف الذي أحب أن توضّح رأيك فيه .

أما فيما يتعلّق بقدرة الكاتب و خبرته في إظهار سلاسة السجع و القافية في أحيان أو تكلفهما في أحيان أخرى فهذا موضوع آخر ، و أنا وضحت رأيي فيه و قلت أن كاتب القرآن استطاع في كثير من الآيات إن لم نقل أغلبها أن ينهي كل آية بكلمة منسجمة مع السجع و مع الموضوع دون تكلّف ، لكن كما قلت هناك أمثلة عديدة أيضاً على تكلّف السجع بشكل مخلّ بالمعنى ، و أكبر مثال "جنات و نهر" و "جنة و حريرا" .

مرة أخرى ، هل كل هذا السجع أو التشارك في المخرج الصوتي لفواصل الآيات جاء صدفةً أم عن وعي و قصد من كاتب القرآن و إدراك و تحرٍّ له ؟


----------


الزميل العميد

لا بأس من مناقشة هذه المسألة كونها تتعلق بما أناقشه مع الزميل جقل ، و ربما ابتعدنا قليلاً عن مناقشة سورة العاصفة نفسها حتى نفهم السجع في القرآن .

في ردك السابق تقول أن السحرة كانوا مجموعة ، و قسم قدم موسى على هارون ، و قسم قدم هارون على موسى ، و أن القرآن ما كان عليه إلا نقل الكلام . فنقل كلام هؤلاء و هؤلاء .

فهل تعني أن القرآن ينقل الحوار كما كان يدور بين المتحاورين أم يأخذ الفكرة و يصيغها بطريقته ؟