هذا ما تقوله وكالات الأنباء اليوم

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...000/4904912.stm

بدأت إيران مشروعها النووي، وهي كما يبدو ماضية فيه حتى امتلاك قنبلة نووية.
أعتقد بأن الدول الكبرى لن تترك إيران تتابع مشروعها حتى لو اقتضى ذلك ضربها. فأنا لا أظن بأن هناك دولة من هذه الدول توافق على امتلاك مثل "نظام طهران" لأسلحة دمار شامل. وإن كانت أمريكا قد غزت العراق من خلال "شبهة مفبركة لبرنامج نووي مزعوم"، فإن إيران تزود العالم كله اليوم بدلائل إدانتها وذرائع ضربها من خلال مضيها قدماً في برنامجها المشؤوم.

ولكن بعيداً عن النبوءات والتوقعات التي ربما أصابت وربما خابت، أرى بأن "الشعب الإيراني" لن يستفيد شيئاً من هذه القنبلة. فهذا السلاح يتم انتاجه من أجل تدعيم "النظام الثيوقراطي ودولة الملالي".

لو امتلكت إيران القنبلة النووية فإنها سوف تبرز كقوة إقليمية يحسب حسابها في الخليج. وهذا ليس في مصلحة الأمريكان عموماً ولا في مصلحة "العرب" على وجه الخصوص.

قنبلة إيران النووية وقوة إيران موجهة ضد من؟
ضد "العرب" أولاً وتاسعاً وعاشراً (وهذا موضوع طويل) ... ولا أفهم أن تكون عربياً وأن تفرح لهذه القنبلة.

أخيراً، أرى الإخوان الشيعة فرحين بإمكانية امتلاك إيران للسلاح النووي. فعند بعضهم أن ارتفاع نجم إيران يؤدي إلى تعزيز مركزهم هم. وطبعاً، في ظل هذا الشرق البائس المبتلي بالردة الحضارية الدينية السنية (على الغالب)، لا عتب عليهم إن فكروا بهذه الطريقة. فهم أقلية دينية مقموعة منذ قرون طويلة نتيجة لعقيدتها وإيمانياتها. ولكن هذا النمط من التفكير هو "طائفي بحت" وغير مجد على المدى الطويل. بل من الأجدى العمل اليوم على علمنة البلاد العربية وترسيخ دول القانون والمؤسسات والحريات والمساواة وحقوق الإنسان، وتعميق مفهوم "الوطن والمواطنة" على أساس الانتماء للتراب ووحدة الهم والمصير. فالتعويل على نظام خارجي من أجل تدعيم نفوذ طائفة في دولة طائفية لن يحل مشكلة ولن يمنع أن تنقلب الموازين بين الفترة والفترة فتجد المذابح قد عمت والدماء قد استبيحت.

واسلموا لي
العلماني