تحياتي للجميع

لفت نظري هذا الموضوع فأردت أن أشارككم فيه. وأرجو أن لا يكون لديكم أي مانع.

اسمحوا لي أولاً أن أحدد لكم من البداية بأنه يوجد خطأ في مفهوم كلا الطرفين. يعني، الجنة في الكتاب المقدس ليست مكاناً للحوريات وشرب الخمر كما يصفها القرآن. كما أنها ليست في السماء كما يصفها الزميل عدلي. ولئلاّ أكرر الكتابة ثانية أقترح عليكم العودة إلى المداخلات 9 و 11 من هذا الرابط:
http://ladeeni.net/forum/viewtopic.php?t=1...97d65d4b7a10cd2

وأظن بأنه سيكون مفيداً أيضاً أن تقرأوا بعض المداخلات الأخرى من نفس الشريط إن أردتم الإستزادة في نقاط أخرى.

إذاً كان قصد الله أن يعيش الإنسان في الجنة هنا على الأرض، ولا يزال هذا هو قصده. فالجنة في المستقبل ستكون هنا على الأرض، وذلك نجده واضحاً في عدة أماكن في الكتاب المقدس. ولا ننسَ كلمات يسوع بتعليم أتباعه أن يصلـّوا قائلين:

[QUOTE]"6: 10 ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض– متى 6 : 10.
http://www.st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html


أما بالنسبة لما قاله المسيح عن وعده لتلاميذه الـ 11 في مناسبة احتفاله الأخير بالفصح عن أكل الخبز وشرب الخمر "على مائدته" في ملكوت الله؛ فلها معنى مجازي لا حرفي كما يظن البعض. فكما نعلم بأن المسيح هو الذي سيكون ملكاً في ملكوت الله مع نخبة مختارة من بين أتباعه ليكونوا ملوكاً معه في السماء. بقية أتباعه سيكونون هنا على الأرض. أي أنهم سوف لا يكونون حكاماً وملوكاً كتلك النخبة المختارة التي ستؤخذ إلى السماء. وبإشراف هذا الملكوت (المملكة) السماوي ستجري إعادة الحالة الفردوسية (الجنة) إلى أرضنا هذه كاملة، وليس فقط في مكان محدود عليها.

أكل الخبز وشرب الخمر مع المسيح "على مائدته الرئيسي. وهذا تعبير معروف في الكتاب المقدس كما نراه في سفر ملوك الأول 2 : 7 في توصيات داود الأخيرة لابنه سليمان في كيفية ممارسته الحكم:

[QUOTE]"2: 7 و افعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/11_king1.html


فالسماء (مكان ملك المسيح) ليست مكاناً للأكل والشرب، ولا للسُكر. السماء ليست لذوي الأجساد اللحمية. إنها للمخلوقات الروحية التي لا تأكل ولا تشرب. إنها لله والملائكة وأولئك الذين سيكونون أعضاء في الملكوت السماوي.