اقتباس: مستر كامل كتب/كتبت
و أين جسد المسيح الآن ... هل هو فى السماء أم ماذا؟!!!!!!!!!!

أم انه خلع جسده ووضعه على شماعه حتى يكون روحانيا (لاهوتيا) فقط.

أم أن جسده لم يكن لحميا ...فلماذا كان يأكل ويشرب ويتغوط ويتبول ويتبرز ويختتن!

و أين أجساد ايليا واخنوخ (ادريس).

وفى انتظار الاجابة

تحياتي عزيزي مستر كامل،

لم يدخل جسد المسيح إلى السماء. فجسده جرى التصرف به من قِبَل الله هنا على الأرض (وليس في السماء). لقد أُخفي مصير أو مكان ذلك الجسد. وعلى ما يظهر تصرف الله به بطريقة تشبه ما حدث لجسد موسى:

اقتباس:"34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب
34: 6 ودفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم - تثنية 34 : 5 و 6.
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/05_deut.html

فالكتاب المقدس واضح بخصوص قيامة المسيح من الموت. لقد مات في الجسد الذي ولدته فيه أمه مريم، لكن قيامته من الموت لم تكن في الجسد إنما في الروح:
[QUOTE]"3: 18 فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد و لكن محيي في الروح - 1بطرس 3 : 18.
http://www.st-takla.org/pub_newtest/60_petr1.html

وهذا ما يؤيد وينسجم طبعاً مع كلمات الرسول بولس في 1كورنثوس 15 : 50:
[QUOTE]"15: 50 فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما و دما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله و لا يرث الفساد عدم الفساد"

http://www.st-takla.org/pub_newtest/46_kor1.html

ولا شك بأن إجابتي هذه ستظهر لكم متناقضة مع ما كتبته الأناجيل بأن المسيح ظهر بالجسد بعد قيامته من الموت لتلاميذه ولمئات من أتباعه. لا بل حتى نراه أكل وشرب معهم وأراهم أماكن المسامير في يديه ورجليه. فهل كان ذلك روحاً؟

الواقع إن ما حدث هو أن يسوع المسيح قام فعلاً بالروح لا بالجسد. لكن كان عليه أن يثبت لتلاميذه وأتباعه بأنه فعلاً قام من الموت. ولذلك كان يتخذ أجساداً مختلفة مشابهة في الصورة للجسد الأصلي الذي مات فيه. والحقيقة هي أنه أصبح في طبيعة روحية (يعني مثل الملائكة). فالملائكة لا أجساد لحمية لها، ولا يمكن للبشر أن يروها. لكن الله أعطى في الماضي لبعض الملائكة إمكانية اتخاذ أجساد بشرية كي يتمكن أنبياء الله من رؤيتهم والتحدث إليهم. حتى أن بعض الملائكة تمكنوا أن يأكلوا ويشربوا مع البشر كما حدث مع الرجال (الملائكة) الثلاثة في زيارتهم الخاصة لإبرهيم:

اقتباس:"18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض
18: 3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك
18: 4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة
18: 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت - تكوين 18 : 2 - 5.
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/01_gen.html

وما يدل أيضاً على أن يسوع كان يتخذ فعلاً أجساداً مختلفة بعد قيامته من الموت وليس الجسد نفسه الذي مات فيه هو أنه ظهر إحدى المرات لتلميذين من أتباعه اللذين كانا يعرفانه جيداً قبل أن يموت. لكنهم هذه المرة لم يتمكنا من تمييزه ومعرفته بسبب اتخاذه جسداً بعيداً نسبياً في شبهه عن الجسد الذي مات فيه. خذ الحادثة من إنجيل لوقا 24 : 13 - 31:
[QUOTE]"24: 13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس
24: 14 و كانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث
24: 15 و فيما هما يتكلمان و يتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما
24: 16 ولكن امسكت اعينهما عن معرفته
24: 17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و انتما ماشيان عابسين
24: 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس و قال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم و لم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام
24: 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب
24: 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه
24: 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك
24: 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر
24: 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي
24: 24 و مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء و اما هو فلم يروه
24: 25 فقال لهما ايها الغبيان و البطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء
24: 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا و يدخل الى مجده
24: 27 ثم ابتدا من موسى و من جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب
24: 28 ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها و هو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد
24: 29 فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء و قد مال النهار فدخل ليمكث معهما
24: 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما
24: 31 فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما
http://www.st-takla.org/pub_newtest/42_luk.html

وهذا دليل آخر على أنه حتى مريم ذاتها لم تستطع أن تميزه بعد أن قام من الموت إذ ظنت بأنه البستاني:
[QUOTE]"20: 14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع
20: 15 قال لها يسوع يا امراة لماذا تبكين من تطلبين فظنت تلك انه البستاني - يوحنا 20 : 14 و 15.
http://www.st-takla.org/pub_newtest/43_john.html

أما بالنسبة لأجساد إيليا وأخنوخ فقد ماتت مثل بقية البشر وزالت. فالكلمات المستعملة في الكتاب المقدس بأن الله اختطفهم لا تعني بأنهما ذهبا حرفياً إلى السماء. لقد جرى نقلهما إلى أماكن أخرى هنا على الأرض. أماكن يجهلها المطالبون والساعون لقتلهم. ودليلاً على ذلك نجد بأن إيليا ذاته أرسل برسالة إلى الملك بعد حادثة خطفه. مما يدل بأنه كان لا يزال موجوداً على الأرض:
[QUOTE]"21: 12 و اتت اليه كتابة من ايليا النبي تقول هكذا قال الرب اله داود ابيك من اجل انك لم تسلك في طرق يهوشافاط ابيك و طرق اسا ملك يهوذا"

- أخبار الأيام الثاني 21 : 12.
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/14_chr2.html

وطبعاً لا يمكن للكتاب المقدس أن يناقض نفسه لأنه جرت الشهادة بوضوح على فم يوحنا ذاته بأنه لم يصعد أحد إلى السماء:

اقتباس:"3: 13 و ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء"

- يوحنا 3 : 13.
http://www.st-takla.org/pub_newtest/43_john.html

أرجو أخي العزيز أن أكون قد أجبت بطريقة مرضية على تساؤلاتك!