مساوئ ممارسة الجنس قبل الزواج
1-الجنس ليس كل شيء؟؟ الجنس -الجيد- في رأيي تعبيراً عن كل شيء.. حقيقي, طبيعي, و "جميل"!!
الشعور بالفراغ -على ما أعتقد- له علاقة قوية بنظرة الكاتب للجنس ولنفسه بلأساس. ومن الواضح جداً أنها صورة مشوشة جداً. فرحة الحصول على سيارة جديدة مختلفة تماماً عن متعة الجنس. أنت تفرح بالسيارة الجديدة مرة واحدة. لكن الجنس يصبح تجربة جديدة في كل مرة. الشعور بعدم الإكتفاء أو الرضا هو تعبير منطقي جداً عن الطريقة التي تفكر بها أنت في الجنس. وليس بالتأكيد العلاقة الجنسية نفسها.
هل سألت نفسك سؤالاً قبل الآن!!!
لماذا توجد في كل انسان هذه الشهوة الجنسية؟؟؟
الجواب بسيط جداً وأبسط الحلول هو أفضلها....بما أنك لاتؤمنين بوجود إله فسأقول لك أنه لولا هذه الشهوة الجنسية لما استمرت حياة البشر على الأرض.
اليست هذه حكمة سماوية؟؟
قد يكون الكاتب مشوشاً بالنسبة لنظرته للجنس، أليس الجنس كغيره من الأمور، يعني كيف يمكن لأي علاقة أن تكون مثمرة دون ضوابط؟؟ أنت تقبلين بضوابط العمل الوظيفي لكنك لا تؤمنين بأن يكون هناك ضوابط للعلاقات بين البشر.!!
غريب حقاً
2-ربما بالفعل الوقت قد حان لأن لتنظر بنزاهة وإحتراماً أكثر تجاه النساء.. معك حق!!
لكن الفتيات اللاتي يبررن الجنس بالطريقة التي وضحتها أنت -أو كاتب المقال المنقول- هن يعبرن عن رؤيتهم للجنس التي لم تخرج أبداً عن نطاق فكرة موضوعك نفسه. المشكلة هي أن الجميع يحملون هذا الإحتياج -للجنس- وهذه الرغبة داخلهم, لكنهم ولانهم لا يستطيعون تسكينها "اخلاقياً", فهم يمارسون الجنس بروح خربتها ثقافة القمع والشعور بالذنب المرتبطة بالدين كلاسيكياً. تلك الفكرة الكلاسيكية المتكلسة والتي تقضي بأن الجنس بشكل عام هو متعة "حرام". قليلين جداً من يتصالحوا مع أنفسهم ويقبلوا إحتياجهم -الطبيعي جداً - هذا ويتعاملوا معه بإحترام حقيقي لأنفسهم. لا اتكلم من الزاوية الاخلاقية, طز في الزاوية الأخلاقية لأنها كاذبة ومخرفة وهبلة أيضاً. أتحدث عن إحترامهم ل"إنسايتهم" التي لو نظروا لها بشكل أعمق, إختبروها ووثقوا بها وأحبوها, لإختلفت نظرتهم للحياة بشكل كامل. "الندم" هو النتاج المنطقي جداً ل "عدم الرضى". ليس عن الجنس, بل عدم الرضى عن النفس. وهذه مشكلة لن يحلها زواج أو رهبنة أو أي شيء آخر. حل هذه المشكلة يكمن في المجهود المبذول من الشخص نفسه ناحية شعوره "بنفسه".
الأديان السماوية جاءت لتضع ضوابط، لتنظم هذه العلاقة الإنسانية السامية ولتضمن استمرار الجنس البشري، الأديان ليست السبب وراء الكبت، السبب وراء ذلك هو الجهل والفقر. كيف يمكن لإنسان متدين أن يستمتع بالجنس إذا كان غير قادر على الزواج؟؟؟ هل السبب هو الدين؟؟ بالتأكيد لا
السبب هو المجتمع المريض الذي لا يراعي ظروف هؤلاء والذي أيضاً يبيح الزنا على أن يجد حلولاً جذرية لمشاكل هؤلاء....المسؤولية في هذه المشكلة مشتركة بين المجتمع والفرد.
3-هذه الفكرة هي أكثر ما أضحكني و"قرفني" في نفس الوقت!! لا أريد أن أعيد كلامي عن علاقتك بفكرة الجنس, لكن كل الأفكار المطروحة هنا تدور حول نفس النقطة, وهي أن الفعل الجنسي ليس راقياً في حد ذاته, وأننا للإرتقاء به ولنشعر جيداً بخصوصه, علينا أن نقننه ونعطي له شرعية إجتماعية ما إسمها الزواج.
المشكلة أيضاً انك تتعامل مع هذه الفتاة التي تتحدث عنها بإعتبار أن زواجها هو صك ملكيتها للذكر, وأنها بممارستها الجنس قبل الزواج, تتعدى على ملكية الزوج المستقبلية -إسم الله على شبابه- لها!!
المراة عندك أشبه بزجاجة الكوكاكولا, تفتح مرة واحدة وإلا طارت الصودا منها!! المرأة كائن حي ياعزيزي, وليست "شيئاً" إنسيابي الخطوط كهذه الزجاجة التي تتحدث عنها. لو إحترمت مشاعرها وأسئلتها حول نفسها ونزعتها للإكتشاف والتجريب, بل والمتعة, لما فكرت فيها بهذه الطريقة المخزية.
إمراة تفكر في نفسها بشكل مختلف, تحترم جسمها ومشاعرها حقاً, لن تمارس الجنس مع "ذكر" يفكر فيها هكذا أبداً. أشك أصلاً أنها قد تستمتع معه.
يععععع!!!
قلت لك أن المشكلة تكمن في المجتمع نفسه، المجتمع نفسه مريض...الرجلا المتدين الذي لا يستطيع الزواج مثلاًً يمارس الجنس من أجل قمع هذه الشهوة قليلاً، لكن نفس هذا الرجل لو أنه أصبح قادراً على الزواج بعد أيام لما تزوج من الفتاة التي مارس معها الجنس.
المشكلة مشكلة مجتمع وليست مشكلة ثقافة...الثقافة الدينية لا تحط من قدر المرأة بل على العكس تضمن لها حقوقها.
4-ماتحكي عنه هنا هو علاقة عاطفية ما لا أستطيع الحكم عليها لأنني لم اكن طرفاً فيها. لكن منطقي جداً بالنسبة لي أن تفشل مثل هذه العلاقة المضطربة والمليئة بلإحساس بالذنب وعدم التقدير للذات أو للآخر. كما أن تحولها لتصبح إشباعاً سطحياً لرغبة الجنس الغير مقبولة أخلاقيا هو مسؤولية مشتركة على ما اعتقد. المشكلة هنا -كالمعتاد- ليست في الجنس نفسه, بل هي في "نظرة" كل منكما لطبيعة الجنس وأيضاً دوره في العلاقة. أنا لو منك, أنسى القصة دي وأحب بنوته جديدة بجد وأمارس معها احلى جنس في الدنيا -هو أمر نسبي طبعاً- وأنا مش قلقان من فكرة أن الجنس سيؤدي لفشل العلاقة. الحياة واسعة وجميلة ياصديقي. لا تغلقها على نفسك بهذه الطريقة الظالمة.
الشعور بالذنب سببه الوازع الأخلاقي، والوازع الأخلاقي موروث من الدين. ثم لو أننا انتقلنا من علاقة فاشلة لأخرى أين وماذا ستكون النتيجة؟؟ يجب أن تفهمي أن المجتمع الشرقي ينظر للمرأة نظرة خاصة جداً....مجتمع يصف النساء (بالقوارير) مجتمع يضع حولها هالة من القدسية فهي لا يجب أن يمسها أحد، مجتمع لا يساوي بين المرأة والرجل لأنه ليس هناك مساواة أصلاً بينهما....في الحقيقة هذه هي نظرتي شخصياً...المرأة لا تساوي الرجل والرجل لا يساوي المرأة...وإن أي إنسان يملك نظرة عادلة للأمور يعرف أن الحياة بكل أشكالها غير متساوية فهناك أفضلية لشيء عن شيء أخر.
سلام يا زميلة
|