اقتباس:  محارب النور   كتب/كتبت  
سمعت عن جلد الذات ولكن لم اتصور ان يصل الى هذة المرحلة..غلطة الله ان وضع محمد بين العرب ..لو كان بين امة اخرى صدقوني لكان له تمثال يصل الى اسباب السماء .

عزيزي اسمح لي، عبارة أن "العرب يفعلون ذلك و غيرهم لا يفعلون" باتت اسطوانة قديمة.

أولا اختزال العروبة في محمد، بحيث يصبح جلد محمد جلدا للعروبة او جلدا للذات هو اللاموضوعية بعينها (التي يكرهها العاقل)، كما أنها أقرب الى التأليه من أي شيء آخر، مثل المسيحيين الذين يختزلون دينهم كله بشخص يسوع.

ثانيا يا عزيزي الغرب انتقد مسيحيته و نقّب في مساوئها حتى لم يعد فيها شيء لم يتم نقده، و لوحوا بعيوب رؤسائهم و رموزهم السياسية و الدينية و التاريخية حتى لم تعد لهم عيوب لم نسمع عنها، و لم يقل احد منهم ان هذا جلد للذات، بل هم يرحبون بالنقد و يقدسونه. و أول مبادئ التقدم و التحضر لهم هو السماح بوجود اشخاص يبجلون و اشخاص ينتقدون، و الذكي هو من يستفيد من كلا الطرفين. ذلك على عكس بعض الدول المتخلفة التي تعتقل من يمارس دينا غير دينها.

صدقني عدد الكتب و المراجع الغربية التي تنقب في الديانة المسيحية و في شخص يسوع و تنتقدهم الى حد تحطيم قدسيتهم و الاطاحة بها كليا، عدد هذه الكتب يملؤ رفوفا لا أول لها و لا آخر.

و لحسن الحظ الغربيون اذكى من ان يختزلوا انفسهم و تاريخهم و حضارتهم في رجل واحد.

و للأسف طالما أن موضوع محمد يبقى في الشرق "تابو" يؤدي الى قطع الاعناق، فسيبقى البعض متخلفين رجعيين الى أجل غير مسمى. و أنا شخصيا اعتقد ان وضع رموزهم في أقفاص زجاجية من القدسية، و يقطعون يد من يلمسها، هو لحمايتها لأنها هشة تتحطم أمام أول ركلة، بدءا بمحمد و مرورا بالقرآن و الاحاديث و غيرها.