أشكرك عزيزيfancyhoney على التوضيح
والحق يقال بأن بعض الأيات الواردة في القران الكريم تعني بالعلم "علوم الإيمان " كما أشار الكاتب الذي ذكرته كما في قول الله تعالى"{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران 61
إلا أن موضوعه لا يحتج به لأنها وجهة نظره الخاصة ، ولاستخدامه ألفاظ عصبية ، واتهامات لا ينبغي ذكرها عن أي عالم مهما كان دينه أو انتمائه ، وليس لدينا مجال للبحث في مدى صحة وخطأ ما ورد في الكتاب ، ولم أذكر في موضوعي سوى ما أعتقد بتعلقه بأنواع العلم الأخرى "ففي قوله جل وعلا أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}فاطر"
عدد اصنافا من مخلوقاته ( نبات، جماد ، انسان ، دواب ، حيوان ) وقد تكون العلاقة بين النبات والجبال أن كلاهما يخرج من الأرض ، أو يريدنا أن نبحث في ذلك ، بينما في الآية الأخرى تكلم عن الناس والدواب والأنعام ، واختتم ذلك بقوله"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء "فلماذا لاتكون في أية مستقلة ، وإنما ربطها بما سبق؟
{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247فبنو إسرائيل لديهم نبي والنبي أكثر إيمانا من غيره ، وطالوت لم يكن أكثر علما بالإيمان من نبيهم ، ولكن زاده الله بسطة في العلم والجسم ( ليكون ملكا بعلمه وجسمه ).
وفي قوله سبحانه الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {5} ذكر كلمة الإنسان ولم يقل علم المؤمن أ أو علمك ما لم تعلم.
وفي قوله سبحانه وتعالى" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" فقد قال الذين أمنوا منكم ، ولم يقل الذين أوتوا العلم والايمان منكم ، فكلمة الذين وردت مرتين للتفصيل ، والله أعلم
وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم وبالكتابة في سورة نون فقال " {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }القلم1
ولعل القارئ يقول : وأين المسلمين اليوم من العلم ؟
فنرد عليه بكل فخر واعتزاز بأن المسلمون من غير العرب هم النموذج الأفضل للإسلام فالعرب لا يبحثون سوى عن التسلية والمتعة ، ولا يبحثون عن العلوم لا من يهود ولا من نصارى وإنما يتعلمون الحصول على الشهادات العلمية ليتفاخروا على بعضهم .

ــــــــــــــــ
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ {6} وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ {7} يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {9} مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئاً وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {10}الجاثية