[SIZE=4]..........................
ايرادك لسبب النزول لا ينفى معنى الايات التى تعلن ان قتل المؤمن متعمدا جزاؤه جهنم و غضب الله و لعنته و عذاب عظيم الى الابد خالدا فيها .
..........................

ومن قال أن هذا الحكم ينفي ذاك؟؟؟!!! بسبب الخلاف حول فكرة معينة أو موقف معين فإن ذلك لا يخرجهم من الإيمان وعلى المسلمين أن يصلحوا بين الطائفتين المتناحرتين.

..........................
و قد اعلن ابن عباس انه حكم ناسخ لما قبله من احكام.
..........................

الله لم يقل لنا أنه نسخ هذه بتلك ولا رسوله قال بذلك. بل كل آية لها مجالها المختلف تمامًا عن الأخرى. الرسالة أنزلت على الرسول لا على ابن عباس.

..........................
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } (9) سورة الحجرات

فلاحظ ان الايات امرت بالاصلاح
و الاصلاح يعنى وجود الافساد من احدى الطائفتين فبذلك تخرج من صفة طائفة مؤمنة الى طائفة مفسدة
فكيف يكون الاصلاح ؟؟؟؟
فقاتلوا التى تبغى
..........................

الله أثبت لهما الإيمان وهم يقتتلون.

الإصلاح يعني وجود فساد. نعم. وهل تسمي القتال بين المؤمنين غير ذلك وفيه من تشتيت طاقات المجتمع المسلم ما فيه؟؟؟!!!

فقاتلوا التى تبغى. لأن المسلمين القائمين بموضوع الصلح سيتكفلون برد الحق لصاحبه وذلك في المفاوضات التي تجري بعد وقف القتال. وسمى الصلح إصلاحًا لأن فيه وقف إراقة الدماء التي هي إفساد بالطبع.

..........................
اما ندم عائشة و تمنيها انها لم تفعل فانما هو دليل انها اخطات و كانت على ضلال .
فان تابت و استقامت فحسابها عند الله.
..........................

لكل مجتهد حسن النية أجر عند الله وإن أخطأ. ولا علاقة لهذا بالضلال الذي في ذهنك. وإلا صار كل مجتهد مخطيء في اجتهاده ضالًّا مضلًّا. وهذا لا يعقل.

بدليل أن من علمائك من أكد على تحريف القرآن الذي بين أيدينا الآن ولم ينف هذا إلا أربعة فقط لا غير. فهل كل علماؤك إلا هؤلاء الأربعة ضالون مضلون في عرفكم؟ أنتم تسمون أن هذا اجتهاد خطأ أو صواب ولا تحكمون عليهم بالضلال والإضلال. هناك فرق شاسع بين الاجتهاد الخاطيء وتعمد الخطأ والنية المبيتة لأمر سييء والتبييت للضرر بالمسلمين.

..........................
لا يجب ان ناخذ ديننا ممن يقع فى مثل هذا الضلال العظيم الذى لو انتصر لكان انتصار للضلال وضياع للحق.
..........................

هذه نتيجة مبنية على خطأ كما أوضحت لك أعلاه. فالاجتهاد والخطأ فيه لا يمكن أن يسمى ضلالًا. لذلك يثيب الله عليه. إن الله يثيب المؤمن على نيته الحسنة وإن أخطأ.

..........................
اصحاب الشان الامام على عليه السلام و عائشة و طلحة و الزبير لم يميزوهم
و لكن استطاع بعد قرون ابن كثير ان يميزهم
..........................

ابن كثير لم يميزهم. إنما سرد روايات حكاها من سمع بالواقعة وبأحداثها وكان قريبًا منها مكانًا وزمانًا. وعملية تسلل جنود جواسيس أو استطلاع واختراقهم صفوف الطرف الآخر ودخولهم مواقعه معروفة في عصرنا الحديث