{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #36
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد - وإن اختلفوا في تحديدها - وجمهورهم على أنها القتل، وهو رأي المذاهب الأربعة، بل الثمانية.
يوسف القرضاوي –سوبر شيخ  – معاصر من قطر – مصري الأصل  .  
" متى يفهم المسلمون أن تمسكهم (بحد الردة ) المدعى إنما يطمس إحدى مفاخر الإسلام ، و أنهم يسيئون إليه إساءة بالغة لا يصل إليها أعدى أعداء الإسلام ، متى يخلصون مما وضعه أسلافهم في ظروف مختلفة و بفهم مختلف و بقبول أحاديث ما كان يجب قبولها لأكثر من سبب أ ترفض ؟
أما لهذا الليل من آخر ؟
جمال البنا – مفكر إسلامي معاصر من مصر – لا علاقة له بقطر !.
من أكثر الروايات شيوعا بين الإسلاميين أن لديهم مشروعا إلهيا يقوم على صحيح الدين المعلوم و المجتمع حوله ومن أجله ،و أن في هذا المشروع صلاح الدنيا و الآخرة ، وهو ينتظر فقط المؤمنين الذين يتحدون الطاغوت و يطبقونه كما فعل أسلافهم ، و كل ذلك نوع من الوهم و الدروشة لا غير . إن تعبيرات مثل الإجماع و صحيح الدين و معلوم من الدين بالضرورة هي مجرد صياغات فقهية لم تولد من النص القرآني ، هذه المفاهيم نشأت و ترسخت مع تحول المجتمع إلى النظام الملكي المستبد كأداة لاستغلال الدين في القهر السياسي و فرض الهيمنة و بهدف وأد حرية التفكير و ترهيب المخالفين ، لم تكن الغاية من فكرة الإجماع إذا هي وضع القواعد الشرعية أو تحكيم المرجعية الإلهية في نطاق العقيدة ،و لكنها إنتاج الفكر المتحكم في حياة الجماعة لصالح مركب الطاغية / الفقيه . منذ البداية و حتى اليوم نجد أن هناك ظاهرة منتشرة في كتابات الفقهاء عموما هي القول بالإجماع لما فيه خلاف ، فكل من فسر الإجماع فسره بما يلائم وجهة نظره هو أو جماعته و شيوخه ، وكل من يطلق فكرة الإجماع يهدف منها أن يسجل على المخالف بأنه يشاقق الله و رسوله " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا " ، و بهذا يفلح في إخافة المعارض الذي يتراجع ضنا بسمعته الدينية ، و النتيجة الحتمية للتوسع في استخدام تلك الآلية الجهنمية أن تيبس عقل الأمة الإسلامية فتوقفت عن التفكير و ابتعدت عن طريق التقدم ، فطن بعض من الفقهاء المستنيرين إلى تلك الحيلة و كان ذلك سببا لاختلاف العلماء حول فكرة الإجماع ذاتها.
الإجماع هو في التعريف الأصولي اجتهاد رجال الشورى في عصر من العصور فيما يعرض عليهم من حوادث تناولوها بالبحث و اتفقت آراؤهم فيها ، هكذا نجد أن الإجماع هو مجرد اجتهاد سبيله الاستشارة استخلاصا لحكم شرعي في ضوء قواعد يتوافق المجتهدون حولها ، هذا الاجتهاد بالتالي سيكون خاضعا في تكوينه مثل أي اجتهاد آخر لمجموعة عوامل منها التكوين النفسي و المناخ الثقافي ( الأيكولوجيا الثقافية ) و المرجعية المعرفية و المنهج العقلي المتبع و كلها عوامل بشرية ، إن الإجماع مجرد رأي مرتبط بمن قاله و بما قيل فيه ، وهو قد أقيم على منهج عقلي ذي مرجعية نصية و متغذيا على مخزون الخبرة لدى صاحب الرأي و بالتالي هو لا يلزم سوى صاحبه ومن يشاركه قناعته ، فلا يوجد سبب واحد منطقي يدفعنا كي نصوغ حياتنا على هدي أفكار أجمع عليها بعض من الأعراب في منعزلهم الصحراوي منذ 1200 عام أو أكثر بحجة أن تلك الأفكار -وربما الهواجس- هي صحيح الدين ، لقد استقرت في وجدان العقل الجمعي المسلم مسلمات ليست مما ينبغي التسليم بها لمجافاتها للمعقول و لأنها أنتجت بمسلمات مفروضة بقوة الإذعان الديني و ليس بقناعة المنطق .
استحالة تحقيق الإجماع .
منذ ما قيل عن فكرة الإجماع وهي تواجه بالإنكار و باستحالة التحقيق ، فمنذ البداية هي محل خلاف الخوارج و الشيعة ، كما عارضها الشافعي في غير ما يتصل بأصل الفرائض ، و في العصر الحديث عارضها الشيخ محمد عبده و الشيخ محمود شلتوت الذي وضع ضوابطا للإجماع يستحيل تحقيقها ، هناك أيضا أسباب سوسيولوجية تؤكد استحالة الإجماع مثل تفرق العلماء في الأمصار و اختلاف الأعراق و اللغات و المصالح و درجات الرقي و مستويات المعيشة ، ناهيك أن هناك خلل بنيوي في منهج الإجماع ذاته ، فيحال لآلية الإجماع ما ليس قرأنا ولا سنة نبوية و إلا لأحتج بهما دون حاجة لمصدر آخر ، و طالما الإجماع لا يكون حول القرآن ولا السنة فهو خارج مجال المعطى الإلهي و يندرج في مجال المعطى البشري الذي لا إلزام فيه ولا حجة له ، يبقى أن نشير إلى إن تاريخ الفكر الإسلامي يدحض فكرة الإجماع من جذورها ، فهناك عشرات المذاهب الإسلامية التي ظهرت عبر مسيرة تاريخية طويلة و دموية ، هذه المذاهب متنوعة لا تتفق على شيء سوى إدعاء كل منها أنها تمثل إجماع الأمة و أنها وحدها المفصحة عن إرادة الله ، هكذا أصبح لدينا عشرات الإجماعات .. إجماع حول أبي بكر ، إجماع حول علي بن أبي طالب ، إجماع حول معاوية بن أبي سفيان ، إجماع حول قطري بن الفجاءة ... الخ ,
نتيجة لمد مظلة الفقه الإسلامي إلى أنساق وظيفية غير دينية أصبح الدين الإسلامي مجموعة من الفتاوى و الآراء المتناقضة و كلها لفقهاء و إسلاميين ثقاة في مقياس الأصولية ، ومن المدهش أنهم جميعا يطلقون الفتاوى و الآراء كصحيح الدين المعلوم و منكرها كافر ، و النتيجة أن تحولت الآراء الفقهية المحصنة بالإذعان الديني إلى صراعات سياسية و تقاتل طائفي ، أليس ما يحدث في العراق الآن هو نتيجة طرح الصراع السياسي ومفرداته الصواب و الخطأ إلى صراع ديني بمفردات الكفر و الإيمان ؟. هناك من سيقول وهل يتفق العلمانيون ؟، و الإجابة هي بالقطع لا فالمعرفة هي وليدة الخلاف ، إننا لا نحتكر الحقيقة ولا نزعم أن أفكارنا منزلة من السماء أو أنها سرمدية بل هي بالقطع نسبية زمنية ، هي ليست دينا فالدين الحق مفترض فيه العصمة و عدم التناقض ، فالله بالقطع يعرف ما يريد و لا يناقض نفسه ، أما أن يحاجنا البعض أن الدين أيضا فيه الثوابت و المتغيرات ( التي تبدوا تلك الثوابت بجوارها ذرة في المجرة ) فذلك لا يبدوا دينا حقيقيا ، فلماذا لا ننزه الدين بحصره في القدر الضئيل من ثوابت العقيدة إذا وجدت ، وندع ما لقيصر للعلمانيين الأذكياء ! .كأمثلة ليست للحصر سوف أضع هنا مجموعة من الآراء الدينية المتناقضة في قضايا بعضها قديم و الآخر حديث و كلها مما يسوق الفقهاء كصحيح الدين ، و بالطبع لن أناقش مدى صحة أي منها ، فقط يكفي أن أدلل على فساد المبدأ القائل بالإجماع أو أن هناك ما يمكن أن يكون معلوما من الدين ( صحيح مجمع عليه ) بالضرورة .
للأسطورة بقية
04-15-2006, 04:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية . - بواسطة بهجت - 04-15-2006, 04:05 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,252 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 18 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS