لا ليس من اللائق إن كانت اللياقة هي المعيار.
وإن كانت اللياقة هي المعيار فليس من اللائق وصف الإخوان المسلمين بالعفن وبشق الوطن، وليس من اللائق وصم الإسلام بعمل يَحرِمُ فاعله من الجنة بقول رسول الله، فهل يفعل المسلم أي شيء في حياته إلا طمعا بالجنة؟، وليس من اللائق استغلال فعل يخرج صاحبه من ملَّةِ الإسلام للإساءة للإسلام، الوسطي خصوصا.

يجب ان تدرك الأرض من أقصاها إلى أقصاها أن الإخوان المسلمين بمختلف تنظيماتهم في دول العالم هم الضامن الوحيد لكبح جماح التطرف والعته ـ كالذي حدث في كنائس الإسكندرية ـ ، سواء في مصر فلسطين الأردن العراق سوريا دول الخليج والمغرب العربي، وإلا أن كانت حربا شعواء إعلاميا كما في مصر واقتصاديا كما في فلسطين وسياسيا كما في الأردن ، وعسكريا كما في العراق وأمنيا كما في دول الخليج والمغرب واستمرت على نفس الوتيرة فستكون خرابا على الجميع، ستكون خرابا ولن يجدي تصدي الإخوان للتطرف بل قد ينضمون له فما دون الحلق إلا اليدين.

الإسلام لن يختفي أو يتبخَّر ولن تخرج الناس من دين الله أفواجا ولن نشهد حركة ردة كتلك التي أعقبت موت رسول الله، بل هو باق وسيموت جميع المشاركين في هذا المنتدى ويموت أولادهم واولاد أولادهم وهو باق ويزداد قوة رغم المحاولات المستميتة حاليا للسيطرة على عنفوانه، وليس هناك إلا خياران التعايش أو المواجهة، ولكن أن يطأطئ المسلمون الرؤوس فهو ما لن يحدث، وهو ما يجب أن يدركه الجميع لمصلحة الجميع.