اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
ماس يا صاحبي  

لم يكن في الأمر "سوء فهم" ..فهذه "الرسالة (المذكرة|العريضة)" غبية، وغباؤها  يأتي من خلال تصديها لحرب غير معلنة وتغاضيها عن مشروع نووي  واضح معلن مدمر. غباؤها يأتي من إدانتها لضربة استباقية لا يعرف أحد عنها شيئاً ويقف "بوش" كي يكذب احتمالها، في حين أنها تغض الطرف عن "برنامج نووي معلن".  

"مذكرة النساء" هذه هي "غباء سياسي" – برأيي- وسير في طريق "مصيبة عالمية". ولو كانت النساء جادة في هذه العريضة لأدانت "البرنامج النووي الإيراني" في نفس الوقت الذي تدين به "ضربة استباقية"، ولدعت إلى ضرورة وضع المشروع النووي الإيراني بدون شروط تحت أنظار وكالة الطاقة الدولية والأمم المتحدة.  

وميض يا سندي  

يختلف "السيناريو" بين ما يجري حالياً وما جرى في العراق اختلافاً جذرياً. فالعراق كانت دولة تعاني من حربين وحصار طويل وتفتيشات سنوات عن أسلحة نووية لم تؤد إلى نتيجة. هذا مع تأكيد حكام العراق بأنهم لا يملكون ما تتهمهم به الولايات المتحدة.  

واسلموا لي  
العلماني  

اقتباس:كتبت Arabia Felix
فيما يخص اهتمام الحركات النسائية بالسلام، فهذا طبيعي.. عندما تندلع النيران.. ابناءنا من يقتلون، أزواجنا.. ومعيلينا.. نحن من تنتهك أجسادنا.. واطفالنا يسرحون للجيوش.. والأصغر منهم يقطع عنهم الحليبوالدواء.. نحن من نطرد من دائرة السياسة والتنمية لأن لا وقت للكلام الفارغ وحقوق المرأة.. نحن من تصطف احتياجاتنا في آخر الطابور لأن الميزانيات لا تكفي إلا لشراء الدابابات.. وتكلفة دبابة واحدة يساوي تكلفة بناء ستين فصلا دراسيا لبناتنا وابنائنا.. ونحن من سنطرد من كل عمليات البناء بعد الحرب ولوقت طويل.. يرددون دائما أن (( لامكان للنساء في مراحل الانتقال السياسي للحكم او الحالة الأمنية، المكان فقط للسماسرة السياسيين والمحاربين والأصوليين).. خذوا العراق أو افغانستان مثلا.. كادت النساء أن يفقدن ابصارهن وهن يقران مسودة الدستور الأولى للعراق "الجديد" تبقي على المواد التمييزية ضد المرأة.. وتباكت بعض منهم على الحكم الصدامي القديم.. وفي انتخابات افغانستان فازت امرأة واحدة في البرلمان.. وبدل ان تتلقي التهاني.. تلقت العبارات القائلة: مش وقتك الآن.. نحن في مرحلة بناء الوطن!!

العلماني العزيز

أختلف معك ، لان هناك بعض الحقائق ، منذ يومين على قناة ألـ BBC World كان هناك برنامجا تسجيليا عن البرنامج النووي الإيراني ، تم فيه استضافة العديد من الخبراء اغلبهم رفض تصديق قدرة إيران في تصنيع القنبلة النووية ، فالإمكانيات اللازمة لذلك لا تملكها إيران – حسب المعلومات المتاحة - ، فلصنع القنبلة النووية يجب أن تزود المعامل بآلة تقوم بعملية طرد مركزي للنواة و هذا غير متوفر حاليا لإيران ، حتى لو كانت هذه الآلة متوفرة فسيستغرق العمل 10 سنوات لصنع قنبلة تماثل في قوتها قنبلة هيروشيما ، و هما يرجحون أن أغلب الأبحاث النووية الإيرانية في الجانب السلمي ، هذا من ناحية ، في الجانب الآخر لماذا لا يتم الكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي ؟! ، لماذا لا يسمح حتى بالكشف عن النفايات النووية في منطقة حيث يعتقد المراقبين إن إسرائيل تملك من 100 إلى 200 سلاح نووي في الوقت الذي لم توقع على معاهدة حظر إنتاج وانتشار الأسلحة النووية حتى هذه اللحظة ، كما أنها لم تؤكد أو تنكر برنامجها النووي ، مما دعا للبرادعي أن رئيس الوكالة الدولية أن يصرح أن البرنامج النووي الإسرائيلي سر غامض.

أنا ضـد التسلح النووي عامة ولكني مع العدالة فإذا منعت فأمنع الجميع و إذا صرحت ، فصرح للجميع

و من هنا أختلف فيما ذكرته ، لأن الحركة النسائية التي أصدرت المذكرة لا يعنيها من قريب أو بعيد التكتيكات السياسية ، فهي حركة اجتماعية في الأساس تنظر بمفهوم آخر غير المفهوم السياسي الذي طرحته كما ذكرت العزيزة Arabia Felix في الاقتباس الثاني فالنظرة مختلفة تمام الاختلاف و عن نفسي متفق معها.

أما عن هاجس أن إيران قد تستخدم قنبلتها النووية ضـد إحدى الدول العربية فهذا مستبعد لأسباب كثيرة منها سياسية استراتيجية و أخرى تكتيكية.

فالحكومة الإيرانية لو أقدمت على هذا الفعل سوف تخسر الكثير من مؤيديها في العالم العربي خاصة تيار اليمين الديني الأصولي الإسلامي ، الذي يرى في الدولة الإيرانية مثالا للدولة التي يحلموا بها ولا أعتقد أن الحكومة الإيرانية بهذا الغباء ، لأن منالناحية التكتيكية فاستخدام القنبلة النووية ضـد دولة من دول الخليج مثلا لن يكون مؤثرا فقط على الدولة التي سوف تبلى بهذا الفعل بل إيران سوف تنال من هذا البلاء جانب كبير فالغبار الذري سينتقل لها بالتأكيد حتى لو استخدمت قنبلة نووية تكتيكية صغيرة ، كذلك استخدمها ضـد إسرائيل مبالغ فيه لأسباب عديدة منها معرفة القيادة السياسية و العسكرية الإيرانية أن أي هجوم نووي على إسرائيل ستتأثر به كل الدول العربية المجاورة لها ، إذا فاللجوء إلى هذا الحل النووي لحسم أي معركة مستقبلية بعيد المنال سواء من الجانب الإسرائيلي أو الإيراني.

في عام 1958 بدأت مصر برنامجها النووي بإنشاء معمل إنشاص التجريبي وكان من المفترض أن يتم الانتهاء من التجارب النووية العسكرية المصرية عام 1971 بصنع أول قنبلة نووية مصرية تماثل قنبلة هيروشيما و لكن تم إجهاض المشروع – أو هذا ما أشيع - بعد عمليات اغتيال متعددة للعلماء المصريين و الألمان و السوفيت المشاركين في المشروع ، و في عام 1973 أثناء حرب أكتوبر وجه سؤال للرئيس السادات إذا كانت مصر يمكنها استخدام القنبلة النووية في الحرب في حالة اختلال الموازين في الحرب ، صرح وقتها إن استخدام مصر للنبلة الذرية بمثابة انتحار ، فسوف نضار مثلما تضار إسرائيل.


تحياتي للعزيز دائما
(f)