الحملة الشعبية من أجل التغيير (الحرية الآن)

مصر تشتعل .. والمساواة هى الحل

تأتى الأحداث الطائفية الأخيرة فى الأسكندرية فى أعقاب سلسلة متصلة طويلة من الأحداث الطائفية. فلم يعد يمر أسبوع دون حادثة هنا وأخرى هناك. ولكن الأحداث الأخيرة هى بالتأكيد الأخطر لأنها دخلت بالمشكلة إلى منعطف جديد شديد الخطورة. وهى تأتى فى ظل إحساس متصاعد للأقباط بالإضطهاد أو بالتمييز ضدهم . وأصبح التشنج على الطرفين واضحاً. لقد أصبحنا نعيش فى فتنة طائفية دائمة تنتظر الأسباب فقط لكى تظهر. ولم تعد الكفاءة هى المعيار فى هذا الوطن .. بل مجرد الإسم الذى يوحى بالديانة .

كل هذا والنظام يتفرج ويكتفى بالحديث الزائف عن الوحدة الوطنية. ولم لا .. فهو المستفيد الأول من تاجج الصراع الطائفى وتشاحن المسلمين والمسيحيين بعيداً عنه. فلم تعد مشاكل الحريات والأسعار والفساد والتوريث هى التى تشغلنا. بل مشكلة مسلم ومسيحى.
وسوف يستفيد النظام من أحداث الأسكندرية الأخيرة بمد حالة الطوارئ، التى تعطى قوات أمنه وضباطه صلاحيات واسعة تسمح لهم بتكميم الأفواه عن الحديث فى مشكلات المواطن الحقيقية . إن الطوارئ التى يرغبون فى مدها لم تمنع مثل هذه الأحداث الطائفية طوال السنوات الماضية ولكنها سمحت لممدوح إسماعيل وإيهاب طلعت وكل الفاسدين بالنهب والخروج من البلد آمنين أمام أعين قوات الأمن الواسعة التى باتت لا تهتم سوى بتأمين النظام والفساد وتلقى باللائمة على مجانين فى كل الأحداث.

لقد تدهورت كل الأوضاع فى مصر وتفاقمت المشكلة الطائفية حتى أصبحت تهدد بإشتعال الوطن، بل حتى أصبحت المشكلة الطائفية فى مصر فى أروقة الأمم المتحدة ولم يعد لهذا الوطن من حل سوى :
إلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين المصريين فى الدستور والقوانين والأوراق الرسمية والتعليم والإعلام
إعلان المواطنة الكاملة لجميع المصريين متساوين فى الحقوق والواجبات بما فيها حرية الإعتقاد والعبادة.

إن الوطن يشتعل وليس لجميع المصريين من حل سوى أن نصبح جميعاً مواطنين متساوين فى وطن ديوقراطى.

فالمساواة بين المواطنين (المواطنة) هى الحل
17 ابريل 2006