اعتداء بالسيوف على مصلين بثلاث كنائس بالإسكندرية
[MODERATOREDIT]روزا, ريتك تلحسي طيزي[/MODERATOREDIT]
::
حين تتحدثين عن الإفقار الذي تمارسه الحكومة, وعن اختفاء الطبقة الوسطى, فأنت تتحدثين عن عملية يستعيد فيها الإنسان وجهه الأول: وجه الهوموسبيشيس الأصلي الباحث عن لقمة عيشه في غابة, وبذا: من المسموح كراهية القبطي, لأن وجوده يستجلب غضب اللاهي.... ومن الضروري ضرب اللاجئ السوداني بالصرماي, لأنه يزاحم "أهل البلد" على لقمة عيشهم... ومن الضروري العودة للاهي وللشبشب أبو أصبع, وللجلباب, وللذقن غير المشذبة, كوسيلة لتكريس الاغتراب عن المجتمع, ولفض التعاقد الاجتماعي الهش بين النقائض.
والعملية, بالمناسبة, تسير في اتجاهين: يعني أيضا, القبطي في هذه الحالة يعود إلى اللاهي بتاعه, أو يهاجر إلى أميركا العدية, أمام ناظري محمدين سوهاج , الطالب المجتهد الذي ترك قريته حاملا على ظهره كومة من الأحلام, وطنّا من المبادئ التي استقاها من دروس المحفوظات, واغترب في سكنه الجامعي فلم يجد (مثل ميرال الطحاوي) سوى حضن الإخوان المسلمين الدافئ
أو لعله, سمع كلام البابا والعمدة, ولم يتدخل في السياسة, فتحصّل على كرتونته الفاخرة, وأعياه البحث عن عمل, وهو الآن تماما مصلوب على أبواب السفارة الأميركية بانتظار تأشيرة هجرة.
وهو الذي يسمع أغاني عبحليم عن الحب, ويشاهد أفلام شادية عن الغرام والانتقام, فتوجعه الذكورة, ولا يجد أمامه في عصر الحجاب, سوى قنينة الشامبو وغلاف روز اليوسف.
وأعطيها استقطاب يا معلم.
لا أتحدث عن مصر وحدها. هذه المسألة صارت سمة العالم الغالبة بعد انهيار القطب السوفياتي (الذي كان مختبرا هائلا لعملية إمحاء الفوارق الثقافية بين الشعوب, ومآل هذه التجربة ماثل أمامنا في أرمينيا-آذربيجان, وفي صربيا-كرواتيا-البوسنة, وفي الشيشان... إلخ) (1)
هذه الحالة, حالة العودة إلى الكور, و تجلياتها الطائفية..لا أدري إن كانت صفة متنحّية, مكتسبة, في البشر أم لا.. لكنها واقع
::
طيب, كان ردي السابق تعليقا على ما لم يؤخذ بالحسبان في هذه القضية..
وفيما يتعلق بالمسألة نفسها, فقد قيل الكثير ولم يبق لدي ما أقوله. تأكيدا: أنا في صف المستنكرين للجريمة الإسلامية (لا الإسلاموية) البشعة...
والحكومة, وسياساتها مسؤولين عن الاحتقان, وعن المجزرة وعن المجازر التي ستليها.
روزا .. لا أختلف معك بالمطلق فيما ذكرتيه (تتجوزيني؟)
لكنني أيضا, وبعيدا عن اعتبارات المصالحة الوطنية, أقول.....
::
الإسلام, كـ"فكر", هو فكر إقصائي استئصالي, ولا داعي هنا لتجميل الوجه الملتحي للإسلام كدين "إستخلاف" بهدف بث جو الطمأنينة والإخاء وليالي الحلمية. ) (2)
::
المسيحية في جوهرها, كفكر: استلاب أمام فكرة التطهر بالألم. فيما الإسلام, كفكر: فكر عدواني.
::
الإسلام, هو دين يقرأ فيه أتباعه سورة الفاتحة على الأقل 27 مرة في اليوم (هي عدد ركعات الفرض+السنة التي من المفترض أن يقيم أودها مليار مسلم على وجه البسيطة -المش بسيطة بالمطلق- )
هذه "الفاتحة" تُختم بالقول : إهدنا السراط المستقيم, سراط الذين أنعمت عليهم, غير المغضوب عليهم,
يشتم المسلم المتدين اليهود, منذ ما يزيد على 1400 سنة 27 مرة في اليوم واصفا إياهم بالمغضوب عليهم
وبعدها, يأتي أحد مسلمي أميركا ما بعد 11 أيلول كي يقول: أصلا اليهود عاشوا بين المسلمين في أمان
ويترفّع المسلم المتدين, عن النصارى, منذ رحلة "براق إكسبرس" نحو الأقصى, فالسماء, مستهبلا إياهم, قائلا : ضالين.
وبعدها, يطلع أحد المشايخ على التلفزيون الأردني كي يستمني على "العهدة العمرية" التي أمّن فيها بدوي غاز, آت من صحراء العرب, نصارى القدس على مقدساتهم, وبعض أموالهم
يا نداهتي ؟؟!! عمر بن الخطاب لم يسْبِ الفلسطينيات المقدسيات المسيحيات.... هللويا!
هذا البدوي الغازي لم يغتصب فتاة احتل أرضها و أحال قومها إلى "أهل ذمة" , مواطنون من درجة ثانية (بعد الموالي) , خدني بحنانك خدني!
::
وللتأكيد: ما كتبته, في مداخلتي السابقة, كان مجرد محاولة لإضاءة جانب في الأزمة, جانب لا يتطرق لخصائصها كحالة منفردة, لكنه يحاول استحضارها كشاهد آخر يضاف إلى شواهد أُخر على البسميب بسيب يسب يسب بسشبي نعسان وبدي أنام
______________
1- في فلسطين, بلد المسيح, على سبيل المثال المضحك: هنالك اصطفاف طائفي غريب.. أخذ مداه في عز الإنتفاضة الأخيرة, وخذي عندك:
انشقاق تنظيمي حدث في الجبهة الشعبية في منطقة وسط الضفة, حيث تتركز أغلبية مسيحيي الضفة الغربية, أدى إلى استقطاب طائفي في هذا التنظيم الماركسي اللينيني-جدا- . أعلن بعده الرفاق (المسلمون) انشاء :الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –قيادة المواقع (ولعل زميلنا HUMAN يفيدنا في الحديث, إن كان على اطلاع على الأمر, بحكم موقعه الجغرافي)
بالطبع, لم ينهِ هذا الاصطفاف المشين سوى اقتحام الاحتلال لبيت لحم, واعتقاله للقيادة من الطرفين, فأما الطرف المسيحي, فقد أخلي سبيله بعد بضعة ساعات, وأما الطرف المسلم, بقيادة الرفيق "أبو محمد" (وهذه كنيته الحقيقية) فهو في السجن حتى اللحظة...
2- يعني, وأيضا, ودعنا من مسألة قذارة العبارة الطائفية التي ترفعها جل القيادات القبطية (وأعني القيادات المؤثرة حقا, لا القيادات الكرتونية التي تعرض الآن على شاشة مبارك) . هنالك مومنتوم لن تتمكني من وقفه إلا إذا ملأت شوارع الاسكندرية بالمباخر التي يحرق فيها الحشيش لمدة أسبوع متواصل, وتصلي لإله الريح حتى لا يكون الهواء غربيا متوسط السرعة والبحر عالي الموج, كي يعمّ الإصطهاج والتسامح الطائفي
3- المضحك المبكي, أن هذه السورة, تسمى :سورة الإخلاص
|