لا أدخل إلى الموضوعات التي تدل عناوينها على طبيعتها الإخبارية (وهي كثيرة جدا وأحيانا لا يوجد غيرها في ساحة "فكر حر" ) ، وخصوصا ـ وكما هو ملاحظ ومعروف ـ أنها تُنقل إلى صفحات النادي نسخاً ولطعاً ولا شيء دون النسخ واللطع ، لا ثلاثة أو أربعة أسطر تمهد للمادة المنقولة ولا تعليق يعقبها ، وهكذا يكتفي الناقل العزيز بدوره كناقل .
أما وأنني أبدأ يومي بمطالعة كلا من "واشنطون بوست" و "نيويورك تايمز" ، هاتان الصحيفتان اللتان أصبر على الطعام والشراب والنساء (لكن ليس على السجائر) ولا أصبر عليهما ، وحيث لي ميعاد يومي مع أحباء قلبي من معلقي وكتاب الصحيفتين من أمثال ديفيد أغناتيوس ومورين دَود والمتطرف تشارلز كروتهامر ، فلا تعود تستهويني أي معالجة إخبارجية خارج الإطار هذا ، وموقع مثل "الجزيرة" غير موجود في قائمة مواقعي المفضلة .

نادرا جدا ما أتصفح أي ساحة خلاف "فكر حر " و "قضايا اجتماعية" ، وبالتالي تكاد تنحصر مشاركاتي المتواضعة في هاتين الساحتين .

هناك ـ ولحسن الحظ ـ مجموعة ممتازة من الكتاب في هذا النادي ومنهم من يتفوق بمراحل على كتاب محترفين بصحف كبرى مثل "الأهرام" أو "الشرق الوسط" ، وكأمثلة فقط أرى أن الزميل بهجت مثلا أقدر وأنبه من أسامة سرايا ومرسي عطالله وعبدالله كمال ، وهؤلاء رؤساء تحرير لصحف ومجلات معتبرة ، ونيوترال ببعض التمرين على استخدام اللغة العربية الفصيحة يصبح كاتبا ساخراً من كاليبر محمود السعدني مثلا .

هناك طبعا أسماء لا يمكن أن تقع عيني على موضوع أو تعليق لأحدهم دون أن أقرأه ، منهم بترتيب عشوائي : لوجيكال ، بهجت ، العلماني ، العاقل ، طارق ، غرامشي ، وميض ، حسام ، إبراهيم ، روزا ، نيوترال ، جقل ، خالد ، مريم ، طنطاوي ، ماس .....وبالطبع هناك آخرون لا تحضرني أسماؤهم الآن ، ومن المؤسف أن يغيب كلا من الحكيم الرائي والقبطان ، خسارة .

جميعهم زملاء مقتدرون تعلمت وأتعلم منهم الكثير .