بسم الله الرحمن الرحيم

عندي بنت بعمر سنتين وولد بعمر 3 أشهر تقريباً

أشارك زوجتي في العناية الشخصية بهما (الطعام ، الاستحمام وتغيير الفوط ، اللعب والغناء وتعليم المشي والكلام والنظافة) ولكنها تقوم بالجزء الأكبر من تلك العناية رغم أنها امرأة عاملة أيضاً - هي تقدم لهما ما لا أستطيع تقديمه مهما حاولت

سروري لا يوصف بهذين الولدين والحمد لله ، كما أن عائلتي وعملي هما سبب قلة مشاركاتي في هذا المنتدى وغيره فما أن أجلس إلى الكمبيوتر حتى تبدأ عيونهم بمراقبتي وتظهر كل أسباب وضرورات وجودي في مكان آخر ومهمات أخرى - وفي أهدأ الأحوال تتسلق ابنتي على حضني وتحول بيني وبين الكمبيوتر وتنظر في عيني مباشرة ولا تقبل بتقليل اعتبارها أبداً - وإلا قطعت الكهرباء عن الكمبيوتر وخربت كل شيء

فرحتي لا توصف عندما أصل إلى بيتي وأسمع زقزقة ابنتي - تنادي "بابا... بابا..." قبل خطوات من باب الدار وقبل أن أفتح الباب - لمجرد إحساسها باقتراب قدومي وسماع خطواتي وصوت المفاتيح
وعندما أنظر في عيني ابني الذي بدأ منذ فترة بالتواصل الصوتي والبصري مع من حوله وبالابتسام والضحك والتغريد..


مبادئي بخصوص تربية أطفالي:
- الأطفال في هذا العمر يعاملون كالأشجارالصغيرة، وتترك شخصياتهم لتنموا بحرية، فلا يجوز تقليم الأشجار قبل طول معين ، ومهما كانت الصعوبة فعلى الوالدين أن يوجهوا أطفالهم إلى السلوك الجيد بأية طريقة إلا العقوبة. إذا كان الله عزوجل لم يكلف الأطفال ولم يطالبهم أو يفرض عليهم شيئاً قبل سن معينة فالأولى بوالديهم ومجتمعهم أن يفعلوا نفس الشيء
- لا أريد أن يشعر أطفالي في أية مرحلة من حياتهم أنني أمتلكهم أو أصادر قرارهم - وعندما أرشدهم إلى شيء معين فهو رؤيتي التي أختارها لهم - وأنا واثق أنني إذا ساعدتهم في التفكير والاختيار وقدمت البديل الذي أقتنع به لمتطلباتهم الغريبة فسوف يقبلون به لآن فطرتهم سليمة وصادقة وأنا مقتنع أن الفطرة السليمة تهدي صاحبها إلى الصواب
- الحرية تستلزم المسؤولية ، فكما أساعدهم على النمو وبناء أنفسهم فإنني أعطيهم الفرصة والدعم ليبنوا أنفسهم ويعتمدوا عليها ، ولا أشعر بأن مسؤوليتي تأمين مستقبلهم - أريدهم عصاميين مثلي
- أرى أن ابنائي رفقاء لي في الحياة وأنا لم أخلقهم ولا أملكهم الآن أو في المستقبل - ولست أنا الذي أرزقهم - فإن رأيت منهم خيراً حمدت الله وإن رأيت ما لا أحب أخبرتهم بما أختار لنفسي وقدمت لهم رؤيتي وتوجيهي - وأحاول من الآن بناء القبول والهدوء والحكمة في نفوسهم ليسمعوا الجميع ويختاروا الصواب
- أترك خطة التربية المناسبة لكل مرحلة من العمر إلى أن أصل لتلك المرحلة _ وأثق بالله أن يهديني إلى السلوك الصائب والمناسب في كل من تلك المراحل
- سروري بابنتي لا يختلف عن سروري بولدي وأرجوا من الله أن يرزقني المزيد من الأولاد ذكوراً وإناثاً عندما يكون الوقت مناسباً لذلك لئلا نقصر في حق أي منهم بفارق (3-5 سنوات)
- هكذا نشأت وأنا شاكر لله ولوالديّ على عنايتهم ومساعدتهم وأسأل الله ان يجزيهما عني خير الجزاء





والله متم نوره ...