اقتباس: Seek&Find كتب/كتبت
الزميل ساري في الروح، تحياتي
دخلك قل لي من فضلك، باعتبار أن الكلمة العبرانية "إلوهيم" تحمل صيغة الجمع في مفهومها؛ لماذا أردتم بها أن تعني بالتحديد الرقم "ثلاثة"؛ وليس خمسة أو عشرة أو مئة أو ألف أو .. أو .. الخ ... ؟
أوه عفواً ! أليس ذلك من أجل تخليد تلك البدعة الباطلة لذلك الإله الوثني المثلث الذي اختلقه الشيطان إبليس حتى آلاف السنين قبل عصرنا الميلادي؟
(تقول لي حضرتك: " أن البينة على من ادعى"، حسناً! وأنا أيضاً بانتظار الجواب، لماذا اخترتم الرقم "ثلاثة"؟)
ولماذا لا تتابع يا حبيبي إلى العدد الأول من الإصحاح 19 لترى مَن كان أولئك الرجال؟ :
[QUOTE]" 19: 1 فجاء الملاكانhttp://www.st-takla.org/pub_oldtest/01_gen.html
هل لاحظت هنا بأنهما كانا مجرد ملاكين وليس الله ذاته أو جزأين منه.
[quote] ساري في الروح كتب/كتبت
لقد ظهر لابراهيم ثلاثة أشخاص و خاطبهم كشخص واحد و دعي ذلك بترائي الرب لابراهيم
لا يا صاحبي، عفواً، اسمح لي بتصحيحك! فابرهيم خاطب واحداً منهم فقط بصفته "
يهوه" (كممثل ليهوه)، وليس الثلاثة معاً. فكان من الواضح أمامه وجود أحدهم بشكل رئيسي ومميّز عن الآخرَين. لكنه طبعاً لم يتجاهل وجودهما. ولذلك كان يتحدث أيضاً إليهما ليشملهما في الحوار. ولذلك نجد الكلام يأخذ تارة صيغة الجمع وأحياناً أخرى صيغة المفرد.
حسناً، تعال الآن لنبحث في موضوع الكلمة "
إلوهيم"!
نعم إنها كلمة عبرانية تعني "آلهة" (بصيغة الجمع). ومع أن صيغة الـ "جمع" هذه تدل أحياناً على الحالة العددية؛ إلاّ أن أكثر استعمالاتها تشير إلى جمع "الجلالة، التبجيل، العظـَمة، المعالي، الوقار، السمو، الخ ...". وهذه الإستعمالات وردت في الكتاب المقدس في مخاطبة أو التحدث عن يهوه الله ذاته، وأيضاً الملائكة، والآلهة الوثنية الباطلة، وحتى البشر.
يعني لتسهيل فهم النقطة يمكننا استعمال حتى أمثلة عصرية كالقول مثلاً: "نحن رئيس الجمهورية الفلانية" أو "نحن مختار المحلة الفلانية". ولا ننسَ بأن مخاطبتنا لأشخاص في المراكز السامية كرؤساء أو ملوك أو وزراء تأخذ عادة صيغة الجمع، كالقول: "سعادتكم، فخامتكم، حضرتكم، سموّكم، معاليكم، وإلى ما هنالك ..." مع أن المقصود عادة فرد واحد.
ف>>>
بناء على ذلك لدينا عدة أمثلة توضيحية من الكتاب المقدس ذاته ترينا كيف استـُعمِلت كلمة "إلوهيم" مع آلهة فردية لتشير إلى عظمتها لا عددها:
داجون
اقتباس:"5: 7 ولما راى اهل اشدود الامر كذلك قالوا لا يمكث تابوت اله اسرائيل عندنا لان يده قد قست علينا وعلى داجون الهنا – 2صموئيل 5 : 7.
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/09_sam1.html
عشتاروت
[QUOTE]"11: 5 فذهب سليمان وراء عشتروث إلاهة - 1ملوك 11 : 5.
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/11_king1.html
مردوخ
[QUOTE]"1: 2 وسلم الرب بيده يهوياقيم ملك يهوذا مع بعض انية بيت الله فجاء بها الى ارض شنعار الى بيت الهه – دانيال 1 : 2 .
http://www.st-takla.org/pub_oldtest/27_dan.html
تجدر الإشارة هنا إلى أن الترجمة السبعينية نقلت تلك الكلمة إلى اليونانية بصيغة المفرد لا الجمع. ولذلك استعملت الكلمة "ثيوس" كمقابلة لها.
...
حسناً، دعنا نعمل محطة صغيرة هنا بعد أن تحدثنا عن موضوع الكلمة "إلوهيم". وسأعود إليك للرد على الباقي فيما بعد إن شاء الله.
عزيزي إن كانت إلوهيم قد تدل على الجمع أو على التعظيم ( و هذا أمر أعلمه و أوافقه عليك ) فأنت قد أخذت صيغة التعظيم و أهملت فكرة الجمع، لكن ما علينا، كيف تفسر عبارة "لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا"؟ و خصوصاً كلمة "لنصنع" من كان يتكلم مع من؟، و ماالداعي لقول هذه الكلمة؟ أرجو ألا تقول أن يهوه كان يتكلم مع الملائكة لأنه في كل الديانات السماوية ليس للملائكة أي دور في عملية الخلق، بل الخلق لله وحده.
ثم ما معنى عبارة "كواحد منا؟" لا حظ "واحد" "منا" هل إذا كنت أتكلم عن نفسي بصيغة التعظيم و أردت أن أقول لك ما معناه "أنت أصبحت مثلي" أقول لك"أصبحت كواحدٍ منا"؟
أما الرقم ثلاثة فيرد في أماكن كثيرة مختلفة و منها قصة زيارة الرب لابراهيم. هذا ناهيك على أن النص الذي اقتبس منه كاتب قصة الخلق و هو نص "إنيوما إيليش" يذكر وجود ثلاثة آلهة متمازجين، و يبدو أن الكاتب آثر عدم ذكرهم خوفا من الوقوع في تعدد الألهة لكنه مع ذلك حافظ على صيغة الجمع بشكل واضح جداً، رغم ذكره لفعل واحد و صورة واحدة و مثال واحد.
كذلك نجد في رؤيا أشعيا الملائكة تهتف "قدوس قدوس قدوس رب المجد" هذا طبعا و لم نتطرق للعهد الجديد الذي يوضح تماما ألوهية الآب و الابن و الروح القدس
أما بالنسبة لقصة زيارة الرب لابراهيم فالمزج بين الجمع و المفرد واضح انظر هذا المقطع "ثم قالوا له "أين سارة امرأتك؟" قال : "هي في الخيمة" . قال "سأعود إليك في مثل هذا الوقت و يكون لسارة امرأتك ابنٌ""
فمرة "قالوا" و بعدها مباشرة "قال"
أما التمييز في آخر النص بين الرب و الملاكان فيوافق العقيدة الأرثوذكسية تماماً، حيث أن ظهور المسيح بنفسه ممكن لأن الابن تجسد، و حتى إن جرى ذلك في العهد القديم لأن التجسد هو في نفس الوقت في الزمن و فوق الزمن لأنه اتحاد بين الزمني و السرمدي، أما الآب و الروح القدس فلايظهرا بل يظهر رمز لهما لأنهما لم يتجسدا بل الابن هو الذي تجسد، لذلك ظهر ملاكان يرمزان إلى حضورهما.
و هذه أشهر الأيقوانات التي تصور زيارة الرب لابراهيم
http://www.coroneus.com/images/trinity-rublev.jpg
تحية محبة