اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
ما هو المتاح لتحقيق إرادتنا في ظل المناخ السياسي القائم؟ (فالسياسة هي "فن الممكن") وهل نحقق أكثر لو انتظرنا بعد؟ وحتى متى يجوز الانتظار؟

خطاب يعبث بالحقائق ، كخطاب فتح الذي قاد لتفكيك الحركة، والاعتراف بإسرائيل، وزيادة الاستيطان، وإقامة إدارة محلية تحت الاحتلال، واستمرار القتل والأسر والاعتقال، واستشراء الفساد، دون الحصول على دولة فلسطينية.
لن يجدِ هذا الخطاب أو يجدُ من يشتريه، هناك حقائق على الأرض تضحد جميع النظريات، 13 سنة عجاف كريهة مقيتة صبرنا فيها ورضينا بالسلام، الشرعيةالدولية لم تساعدنا، قرار محكمة لاهاي لم يوقف الجدار، المساعدات الدولية كان ثمنها قرارنا السياسي، ووطننا.
فن الممكن، جعل الغير ممكن واقعا، اعتراف من شعب محتَل بشرعية الاحتلال، ورفض من الاحتلال للاعتراف بوجود شعب محتَل يعيش تحت حرابه.
ربط القضية الفلسطينية بأشخاص، حتى متى يجوز أن ينتظروا، أنانية، ليست دعة أحد في أيام حياته محور الكون كي يقرر التنازل عن ما لا يملك، حق العودة حق فردي، لا يخضع لمفاوضات بل لرغبات اللاجئين، في مخيات فلسطين أو بلاد العرب أو دول المهجر، حيفا ويافا وعكا وصفد والناصرة والرملة واللد ليست ملكا لأحد ليقرر التنازل عنها لمحتل لم يكمل على أراضينا خمسين عاما، هي لحظة عين في تاريخ الشعوب، وفلسطين معركة الشعب الفلسطيني، لا فتح أو حماس أو لجان مقاومة.
ولماذا حيفا ويافا وعكا وصفد والناصرة والرملة واللد التي يجب أن نتنازل عنها؟ ، لماذا ليست نابلس والخليل وغزة وجنين، من يملك هذه الأرض وطوَّبها باسمه كي يقرر ما يجوز التنازل عنه وما لا يجوز، لماذا ابن الخليل يعيش في مدينته، وابن الِّلد لا حق له فيها، الإنسان ليس حجرا على رقعة الشطرنج نضحي به كي نهزم الخصم؟
من أراد الحياة في دعة فليرحل، أرض الله واسعة، وليترك ساحة الحرب لأبناء فلسطين الصابرين، ويتعلَّمَ منهم فن المستحيل.