اقتباس:الزميل ابراهيم .. كنت أود أن تكون أكثر تأدباً فى الحديث عن مقدساتى ..

أكثر تأدب؟ هل تعرف معنى هذا و النتيجة المترتبة عليه؟ هذا سيعني أني سأسكت نهائيا.. لا أعرف حلقة وسط. أتذكر رجل صعيدي ذهب مع زوجته و باعتبار أن الرجال قوامون على النساء تفضل هو مشكور بالحديث لأخصائي النسا و الولادة عن متاعب الحيض عند زوجته و عندها بدأ يتلجلج و يتلعثم و يشير بيده تارة هنا و تارة هناك.. و ما زالت أوجاع الحيض حاضرة للأسف.

اقتباس: لا بأس من أن تنفث من حين لآخر عن الحقد الذى يغلى فى صدرك على كل ما هو أرثوذكسى لئلا تصاب بالمرض البطال .

أبانوب، لا أملك أي ذرة من الحقد على ما هو أرثوذكسي أو أي معتقد. لماذا سأحقد؟ سأعطيك المختصر المفيد يا أبانوب: أنا لست بروتسطانتي إنجيلي.. قطعا لا و ألف لا. هناك أرثوذكس أعشق القراءة لهم مثل كوستى بندلي و المطران جورج خضر و القس منسى يوحنا و حريص على اقتناء كتب ليف جيليه و أوليفيه كليمنت و هما من فرنسا و أكثر اللاهوتيين الروس الأرثوذكس مثل لوسكي و إفديكموف و فلوروفسكي. تحب أقول كمان؟ و معجب بالأب متى المسكين مع أني لي تحفظات عليه و معجب كذلك بالكثير من كتابات الأخ نظير جيد.
لماذا سأحقد؟

اقتباس: وضعته من جمل قبطية هى قبسات من لغتنا القبطية التى نصلى بها جزء من صلواتنا كتراث

هي تراث و لا محل له من الحاضر و إنما الحاضر أنقى و أحلى. لماذا تصلي بلغة لا تفكر بها؟ و ما الحكمة من كتابة هذه الصلوات بشكل طلسمي متكرر على طريقة أحجبة السحر؟


ما لفت نظري ليس هو مقدساتك يا أبانوب و لكن طريقة عرضك للمسيحية.. أنت تعرضها للناس هنا و تتوقع أنهم سيسيل لعابهم و تفيض أعينهم من الدمع ثم يلبسون الصلبان و يشتري كل واحد أجبية و يردد معوذتيها. و أنا أقول لك.. يا عزيزي.. لم أقابل مسلم و جذبه شيء من هذه البضاعة، إلا إذا كانت حالة ضاربة نفسيا و ركبها عفريت الشعوذة و تتلذذ تلذذ إيروتيكي بتكرار الكلام الطلسمي باطلا.

عندي عرض يا أبانوب: هات لي واحد من خلفية إسلامية يقول لي إنه يستسيغ هذه الطلاسم؟ هذه الطلاسم تشبه حلقات زمان التي كنت أحضرها: الله حي طبيخو نيّ. لو أحضرت لي واحد أتناقش معه فسوف أقتنع.. لكن أنت مثلك مثل كثيرين منا يا أبانوب، أنت مبرمج برمجة كاملة و تدور و تلف في نفس الدائرة و التي تبدأ بـ كيرياليسون و تختم بكرياليسون و المزمور هذا أو ذاك تقوله عشر مرات فلا يصيبك سم أو مكروه بل تتعافى من كل الأسقام بما فيها أسقام الجان. لا أقبل إيمان بهذه الطريقة بصراحة و لا يقبله أي مسلم هنا يا أبانوب... إلا إذا أحضرت لي واحد يتحاور معي و يقنعني.

لا تزعل مني يا أبانوب.. أنت قبطي أرثوذكسي.. أنا إبراهيم عرفات.. إنسان عادي و لا أكثر يحب الله و يبحث عن الحقيقة و لا يعتقد أنه يعرف كل شيء أو يملك الجواب على كل شيء.